نجحت الطائرة المقاتلة الكورية الجنوبية من طراز "KF-21" في إجراء ثاني اختبار طيران لها اليوم الجمعة بعد رحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، نقلا عن مصدر مطلع، أن المقاتلة أقلعت من جناح تدريب الطيران الثالث للقوات الجوية في ساتشيون، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب العاصمة سول، في الساعة 11:02 صباحا (بالتوقيت المحلي)، وحلقت لمدة 39 دقيقة.
وكان من المقرر إجراء اختبار الطيران يوم الخميس، لكن تم تأجيله بسبب الظروف الجوية.
ومن المقرر أن تخضع 6 نماذج أولية من طراز KF-21، صنعتها شركة صناعات الفضاء الكورية، إلى 2,200 اختبار طيران حتى عام 2026 لتأكيد قدراتها الشاملة.
وأجرت KF-21 بنجاح أول اختبار طيران لها في 19 يوليو، مما يشير إلى أن كوريا الجنوبية في طريقها للانضمام إلى نادي النخبة من سبع دول طورت محليا طائرات مقاتلة أسرع من الصوت.
وجاء مشروع التطوير الذي تبلغ تكلفته 8.8 تريليون وون (6.76 مليار دولار أمريكي) في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى استبدال أسطولها المتقادم من مقاتلات F-4 وF-5 بطائرات متطورة وتعزيز قوتها الجوية لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وفي سياق متصل، أجرت كوريا الجنوبية، اليوم التدريبات العسكرية الدورية لتعزيز الدفاع عن جزر "دوكدو"، الواقعة في أقصى شرق البلاد، حسبما أفادت مصادر مطلعة، في أعقاب التوترات الدبلوماسية الناجمة عن ادعاء اليابان سيادتها مجددا على تلك الجزر.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن التدريبات التي تُجرى مرتين سنويا جاءت بعد أن كررت اليابان ادعاءاتها بأحقيتها في جزر "دوكدو" في ورقة السياسات الدفاعية السنوية التي صدرت في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من مساعي الحكومة الكورية الجنوبية الجديدة لتحسين العلاقات الثنائية المتوترة بسبب القضايا التاريخية والتجارية.
وقال مصدر لوكالة "يونهاب" طلب عدم الكشف عن هويته: «جزر "دوكدو" أرض كورية، وهذه التدريبات جزء من التدريبات الدورية التي نقوم بها كل عام».
وعادة ما تُجرى التدريبات في النصف الأول من كل عام في شهر يونيو، ولكن يبدو أنه تم تأجيلها حيث كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تسعى إلى تعميق تعاونها الأمني، وسط التهديدات العسكرية المتطورة لكوريا الشمالية.
وتهدف التدريبات إلى ضمان الاستعداد العسكري للبلاد، لدرء أي تسلل أجنبي محتمل إلى جزر "دوكدو" الصخرية، وفقًا للمصادر.
وقد أطلقت كوريا الجنوبية تدريبات "دوكدو" في عام 1986. ومنذ عام 2003، أصبحت تجريها مرتين سنويا.
وتعد "دوكدو" من القضايا الشائكة بين البلدين، حيث تواصل اليابان ادعاء أحقيتها في تلك الجزر في أوراق السياسات والبيانات العامة والكتب المدرسية.
ومن الناحية العملية، تسيطر كوريا الجنوبية على جزر "دوكدو" منذ تحريرها من الحكم الاستعماري الياباني (1910-1945)، حيث تقيم هناك فصيلة صغيرة من قوات الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة