يفكر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى إعلان خوضه سباق الرئاسة الأمريكية القادم فى وقت مبكر، ربما هذا الشهر، فى محاولة لمواجهة الآثار الضارة الناجمة عن إذاعة جلسات لجنة مجلس النواب التى تتولى التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس.
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن ترامب يفكر بقلق فى الوقت الذى ينبغى فيه أن يعلن عن ترشحه للرئاسة فى 2024، وهو القرار الذى أصبح أكثر إلحاحا مع محاولته استعادة السيطرة على صورته بعد سلسلة من المعلومات الكاشفة الضارة من قبل لجنة التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس.
وعلى مدار الأسبوع الماضى، أخبر ترامب زملائه أنه حريص على إطلاق حملة رئاسية أخرى فى وقت مبكر، هذا الشهر، للاستفادة من تراجع الرئيس جو بايدن فى استطلاعات الرأى، ومن أجل إخطار منافسيه المحتملين من الحزب الجمهورى.
إلا أن رغبته فى التعديل بإعلان حملته الانتخابية، والتخلى عن الخطط السابقة للانتظار لما بعد الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، قد زاد بشكل كبير بعد أن أثارت مساعدة البيت الأبيض السابقة كاسيدى هاتسينسون أسئلة جادة فى جلسة متلفزة للكونجرس الأسبوع الماضى حول سلوك ترامب خلال الأشهر الأخيرة من ولايته الأولى، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
واعترف بعض حلفاء ترامب سرا أن جلسات لجنة مجلس النواب العلنية قد تبين أنها مضرة أكثر من المتوقع، مع مواصلة محققى الكونجرس نشر مقتطفات من الشهادات المحلفة من مستشارى ترامب الحاليين والسابقين، مما يقوض مزاعمه الكاذبة بشأن انتخابات 2020 ويثير أسئلة جديدة حول موقفه القانونى.
كما ألقت الجلسات بظلالها أيضا على ترامب، الذى قضى أغلب خطابه الشهر الماضى أمام المحافظين الإنجيليين الشهر الماضى، يشكو من الجلسات، ونشر الكثير من المنشورات على منصته على السوشيال ميديا تروث سوشيال تهدف إلى تقويض مصداقية هوتشينسون.
وفى الأيام الأخيرة، تواصل مستشارو ترامب مع أقرب حلفائه لإخبارهم بأن الرئيس السابق يبحث بجدية إعلان مبكر أكثر من المتوقع لترشحه للرئاسة. وتم إخبار أحد مصادر الجمهوريين المطلعين على المحادثات أن ترامب يبحث إعلان الأمر فى الأسبوع الأول من يوليو. بينما حذر آخرون فى فلك ترامب أنه لا يملك حاليا البنية التحتية القائمة للإعلان عن حملة كبيرة ولا يريد أن يكون فاشلا.
وقال مصدر آخر إن إنه غير المرجح أن يقوم بايدن بإعلان بدون أن يخبر الصحافة لضمان أكبر قدر من التغطية.
وتقول "سى إن إن" أن أعضاء فريق ترامب ناقشوا تنظم فعالية محتملة فى وقت مبكر من يوليو الجارى فى ولاية متشيجان، وهى من الولايات الأساسية فى الانتخابات النصفية وغيرها، والذى أثار تكهنات داخلية بانه قد يكون مكان لإعلان حملته. لكن الفعالية تم إلغائها قبل أى تخطيط جدى.
وأوضحت مصادر متعددة، رفضت الكشف عن هويتها، إن البيئة المحيطة بقرار ترامب المتعلق بانتخابات 2024 أشبه بحملته الرئاسية الأولى فى عام 2016، فوضوية وغير منظمة مع عدم معرفة من يتولى المسئولية عن الأمور.
وكان مصدر قريب من ترامب قد قال فى وقت سابق إن الرئيس سينتظر حتى بعد عيد العمال لكشف مساعيه عن خوض السباق التمهيدى للحزب الجمهورى لعام 2024، وأوضح أن الانتظار حتى سبتمبر أصبح معلقا فى الهواء الآن، وأنه إذا فعل ترامب ذلك مبكرا، فسيكون فى شهر يوليو.
وأضاف مصدر آخر مقرب من ترامب أن الرئيس السابق يبدو أكثر التزاما مؤخرا.
وقالت "سى إن إن" إن غياب أى جمهوريين متحالفين مع ترامب فى لجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق فى أحداث اقتحام الكابيتول، أدى إلى تفاقم رغبته فى إعادة توجيه الانتباه إلى نفسه، ربما بإطلاق حملة رئاسية. فبدون أى تمثيل فى اللجنة لم يتمكن حلفاء ترامب من استجواب الشهود فى الوقت الفعلى او الرد بشكل استباقى على شهادات الشهود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة