استبدلت شئون الحرمين الشريفين، كسوة الكعبة المشرفة في الساعات الأولى من غرة شهر محرم، والعام الهجري الجديد، لتكتسي بحلتها الجديدة في العام الهجري 1444.
وبحسب التوجيهات تُبدل كسوة الكعبة مطلع العام الهجري بـ"الثوب الأغلى" الذي يصنع من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود ويزدان بآيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرّزة تطريزاً بارزاً بالذهب.
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً، وطوله 47 متراً، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتتكون الكسوة من أربع قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة.
وتمر صناعتها بمراحل عدة؛ إذ يجمع قماش "الجاكارد" لتشكيل جوانب الكسوة الأربعة، ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.
ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل "الله أكبر" أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وبخيوط من الحرير والذهب والفضة وبأيدي كفاءات وطنية مؤهلة تتم حياكة وتطريز ثوب الكعبة المشرفة كل عام. وتتعدد أقسام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بين التحلية، والمصبغة، والمختبر، والطباعة، وتطريز المذهبات، وكان من أبرز هذه الأقسام قسم النسيج الذي يعمل على نسج ثوب الكعبة المشرفة الخارجي من خلال عدة مراحل فنية مقننة ومحكمة وبواسطة كوادر وطنية مؤهله علمياً وعملياً.
وينتج القسم النسيج الخارجي للكعبة المشرفة بواسطة ماكينة "الجاكارد" التي تنتج نوعين من النسيج الأول يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة تسمى النسيج المنقوش، والآخر خالٍ لكي توضع عليه المطرزات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة