هل سمعت من مقبل عن كازينو البسفور، أحد الملاهى الشهيرة فى مصر قبل ثورة 1952 وقد ارتبط بحادثة ما كانت سببا فى القضاء على نظام الفتوات فى شوارع مصر.
الكازينو في شكله الجديد تم افتتاحه فى أكتوبر 1933، فى ميدان باب الحديد، وقد صممه المعماري الشهير حسن فتحي، مصمم قرية القرنة الشهيرة في الأقصر.
وقد ارتبط الكازينو باسم الراقصة امتثال فوزي التى ولدت فى صعيد مصر وبالتحديد في قرية "مير" التابعة لمركز ديروط بأسيوط، وبعد فترة جاءت إلى القاهرة والتحقت بمدرسة "افيروف" بالعطارين وتعلمت اللغة اليونانية، لكنها نظرا لظروف الأسرة لم تكمل تعلميها واحترفت الرقص.
وكانت امتثال فوزى تعمل بأحد مقاهي الإسكندرية لكن شهرتها دفعت بديعة مصابنى للذهاب إلى الإسكندرية والتعاقد معها.
لم تستمر امتثال فى صالة بديعة طويلاً، واستخدمت شهرتها وتعاونت مع صديقتها الراقصة ماري منصور لفتح صالة جديدة على بعد أمتار قليلة من ميدان رمسيس و أطلقت عليه اسم كازينو "البوسفور".
كان شارع عماد الدين معروفا بوجود عدد من المسارح والكازينوهات، كذلك وجود الفتوات، ومن هؤلاء الفتوات كان "فؤاد الشامى" وكان يسيطر على الشارع ويفرض الإتوات.
وكانت تدفع الإتاوة لفؤاد الشامى، لكنه زاد عليها، حتى وصلت قيمة ما يطلبه منها إلى 50 جنيها، وكان يهددها بالقتل، وعندما أبلغت امتثال رجال الشرطة، طلب الشامى من أحد رجاله ويدعى "كامل الحريرى" في 22 مايو 1936م، لقتلها، فانتظرها الرجل خلف مسرح البسفور وقام بغرز رقبة زجاجة مكسورة فى عنقها لتلقى حتفها على الفور.
ونتيجة لهذه الجريمة، سعت الدولة المصرية في ذلك الوقت للقضاء على نظام الفتوات، وعدت من يمارس فعل الفتونة بلطجيا.
وللعلم فإن امتثال فوزي كانت قد تزوجت من الفنان القدير زكي طليمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة