كشف الدكتور خالد صفوت فهمى، أستاذ الجراحة بكلية الطب البشرى جامعة الزقازيق ونقيب الأطباء بمحافظة الشرقية، أهم الملفات الجارى حلها لما تُمثله من أمور حتمية بحاجة إلى تدخل سريع، على رأسها قضية التراخيص الطبية والقوانين المُعطلة لها.
وخلال حواره لـ"اليوم السابع"، أشار نقيب الأطباء بمحافظة الشرقية، إلى أن العزوف عن الجمعية العمومية كان بمثابة الظاهرة لكنه أمر حتما سينتهى وفى طريقه للحل بإدراك البعض أهمية دورهم ومشاركتهم، منوهًا بأن المقابل المادى هو حجر الزاوية والسبب الرئيسى وراء هجرة الأطباء إلى دول الخليج وخارج جمهورية مصر العربية، وإلى نص الحوار..
ما أبرز الملفات التى وضعتها على أجندتك بعد توليك مهمة نقيب الأطباء؟
ليس لدى سابق نشاط نقابى وكان دورى يقتصر على المشاركة فى التصويت وتلبية دعوة النقابة فقط، وأى نقابة ثقلها من أعضاء جمعيتها العمومية، وعزوف الأطباء عن الجمعية العمومية كانت ظاهرة وما زالت موجودة، ولكن بدأت تتحسن مع الوقت والناس بدأوا يستشعرون أهمية وجودهم لتحقيق مطالبهم التى فى حد ذاتها بسيطة جداً ومنها الاهتمام بالرواتب مثل أى فئة أخرى فى الدولة تليق بهم ويستطيعون من خلالها أن يواصلوا ممارسة عملهم داخل المؤسسات الحكومية دون أن يلجئوا للعمل الخاص أو يكون ذلك بعد الانتهاء من عملهم، وهذا مطلب مشروع والحكومة بصدد تحسين هذه الرواتب، وهناك أيضاً مطالب تعليمية وهى التى تخص تحسين الجانب التعليمى لتطوير الكوادر البشرية وهى مطالب مشروعة وبدأت وزارة الصحة والتعليم العالى الاهتمام بهذا الجانب، والمشكلة التى يعانى من الأطباء والأطقم الطبية بشكل عام هى الاعتداء عليهم داخل المستشفيات من أهل المريض وذلك نتيجة غياب الوعى لدى المواطنين فى معرفة أهمية هذا الطبيب وفى حالة الاعتداء عليه يؤثر على مريضهم بشكل سلبى بالإضافة إلى عدم وجود ردع للمتعدى، والنقابات استطاعت أن تتدخل وتحرر محاضر وتتحفظ على المعتدى لحين عرضه على النيابة، وتكررت هذه الوقائع مثل واقعة مستشفيات أبو كبير ومشتول السوق والحسينية وتم الصلح فيها بين الأطراف، ونحن بصدد مناقشة وإصدار "قانون المسئولية الطبية" والذى يهدف إلى تحسين العلاقة بين المرضى والأطباء ويردع المتعدى والتعامل مع شكاوى الأخطاء الطبية بحجمها الطبيعى لمحاسبة خطأ الأطباء.
كم عدد الأطباء والمستشفيات فى محافظة الشرقية؟
لدينا قرابة 15 ألف طبيب بمحافظة الشرقية، أما بالنسبة للمستشفيات فهناك عدد كبير منها 17 مستشفى مركزيا لكل مركز من مراكز المحافظة.
كان هناك جولات مكوكية بعد الفوز بمنصب النقيب.. هل حققت هذه الجولات ثمارها؟
كانت هناك جولات ولقاءات مع محافظ الشرقية ورئيس جامعة الزقازيق، وكان هناك ترحيب واسع منهما ولم يتأخر أحد منهم على أى مطلب فى صالح الأطباء، وهناك بعض المطالب والاحتياجات للأطباء ولكن هناك قوانين منظمة وقواعد للمنظومة، وهو أمر محمود لا يمكن الاعتراض عليه، ونحن نطالب بأن يكون هناك تدرج فى تنفيذ هذه المطالب حتى نعطى فرصة للأطباء توفيق أوضاعهم وهو ما وعدوا به.
ما السبب الرئيسى فى هجرة بعض الأطباء لدول الخليج أو خارج مصر عامة؟
السبب الرئيسى هو مادى فى المقام الأول وهو سبب مشروع، ونحن لدينا مشكلة فى وجود بعض التحكمات الإدارية من قبل المديرين وهى مفروضة بقوانين قديمة، والمدير أحياناً معذور لأن لديه رقابة من جهات أعلى منه، وهذه الأمور مفروض تنظيمها حتى يكون العمل فى المنظومة سلس ويسر، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات، وفى الفترة الأخيرة هناك طفرة فى كافة المستشفيات سواء التابعة للصحة أو التعليمية أو التابعة للجامعات.
ما أبرز الملفات التى عكفت على فتحها بعد توليك المنصب؟
التراخيص الطبية وتحدثت فيها مع محافظ الشرقية وذلك بسبب وجود بعض القوانين المعطلة مثل الدفاع المدنى وهو الموضوع لحماية الطبيب والناس والأطباء لم يكن لديهم المعرفة وكانوا يلجأون لشراء أماكن غير معدة لذلك، وهو ما نطالب به فى بعض التخصصات، ووعد محافظ الشرقية بدراسة الأمر ومناقشته مع الدفاع المدنى.
ما السبب فى نقص الأطباء وكيف نواجه ذلك؟
نقص الأطباء يحتاج إلى إعادة توزيع لأن عدد الكليات التى تخرج دفعات من الأطباء ليس بالقليل ولكنهم يتكدسون فى أماكن معينة مثل وجود بعض الأطباء من الشرقية فى أسوان ويطالبون بنقلهم إلى محافظتهم مرة أخرى، فكل هذه الأمور تحتاج إلى إعادة توزيع مرة أخرى والوزارة تعتمد فى التوزيع على المجموع، والدولة مؤخراً بدأت تحفيز الأطباء ومضاعفة رواتبهم للعمل فى المناطق النائية.
هل هناك تطوير فى المستلزمات الطبية؟
بالتأكيد هناك تطوير كبير خاصة بعد عملية الشراء الموحد، وحتى التكاليف العالية لبعض المرضى بدأت تحل مشاكلها ببعض البرامج مثل البرنامج الرئاسى لقوائم الانتظار وغيرها ولك هذه البرامج ساعدت فى حل المشكلة وتقديم المستشفيات لخدمات مكلفة جداً ومدعومة مادياً بدون تكلفة على المرضى.
ما أولويات النقابة خلال الفترة الحالية وما مطالبها؟
النقابة مؤسسة تعليمية خدمية تناقش مشاكل الأطباء وهى محددة مثل زيادة الأجور وهى ما يتم مناقشتها على مستوى كافة الكوادر وليس الطبية فقط، بالإضافة إلى التعليم والتدريب لزيادة المهارات التعليمية وتحديد الشهادة وزيادة مراكز التدريبية للأطباء حتى يستطيع أن يقدم خدمة طبية للمرضى فى المناطق النائية.
هل النقابة تتلقى شكاوى من المرضى وكيف يتم التعامل معها؟
هذه الخدمة تعتمد على تقديم شكاوى كتابية وأى مواطن أو مريض له شكوى يتقدم بها إلى النقابة وهناك لجنة آداب المهنة ويكون هناك مستشار من النيابة الإدارية وهو منتدب رسمى لإجراء التحقيق حتى لا يظن البعض أن هناك مجاملة من النقابة للطبيب، وتلقينا نحو 8 شكاوى خلال أسبوعين فقط ويتم التحقيق فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة