نعد دراسات متكاملة بشأن لغة الحوار مع كل فئة نخاطبها..
سنتقدم برؤى حول كيفية الاستفادة من التكامل والتبادل العربى والأفريقى فى دعم الاقتصاد
هدفنا شراكة المواطن للدولة فى كل الحلول والأزمات
عمر الحملة 40 يوما وبدأنا فى 3 محافظات «بورسعيد والمنوفية وقنا»
نرصد توافر 60 سلعة أساسية وأسعارها
طموحنا كبير فى «سوا هنعدى» وشبابنا «وقود» على الأرض لنشر الوعى
نستهدف تعديل السلوك العام وترشيد الاستهلاك
نستهدف إطلاع المواطن على الوضع العالمى وإجراءات الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية
نعمل على تبسيط المبادرات والمشروعات القومية حتى تصل للمواطن بالصورة الصحيحة لما تقدمه الدولة.. وفتح آفاق جديدة للحوار واستعادة الثقة بين المواطن والدولة
«اليوم السابع» استضافت القائمين على حملة «سوا هنعدى» فى ندوة للتعرف على أطر تفعيلها وآليات العمل خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور: جهاد سيف، النائبة إيمان الألفى، النائب محمود تركى، النائبة مارسيل سمير، على هلال، أسامة الرفاعى، أحمد حمدى.. وإلى تفاصيل الندوة:
فى البداية نريد التعرف بشكل أكبر على تفاصيل مبادرة «سوا هنعدى» وأهم الخطوات التى تم اتخاذها؟
جهاد سيف: «سوا هنعدى» كانت نتيجة لتغييرات مهمة حدثت فى مصر على مدار الـ8 سنوات الماضية، وكذلك التغيير الذى يطال العالم كله، وتأثيره وتداعياته التى استدعت من الدولة التدخل والعمل على إيجاد الحلول، مهما كانت السياسات التى تتخذها الدولة المصرية، فكل ذلك يتطلب الوعى من قبل المواطنين للأهداف والأبعاد من وراء هذه السياسات، من أجل التعاون والعمل، سواء من خلال الحكومة أو المجتمع المدنى والمواطنين، وعمر الحملة حتى الآن 40 يوما فقط.
ما هى أبرز المسارات التى يتم العمل عليها عبر مبادرة «سوا هنعدى»؟
جهاد سيف : نعمل على مسارين، الأول توعوى والثانى تنموى، ومن خلال المسار الأول نستهدف تعريف المواطن بما يحدث فى العالم، فى ظل الأزمات العالمية والتى نرى من خلالها أن مصر فى أوضاع أفضل من دول أخرى أوروبية، فى ظل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية والإدارية على مدار السنوات الماضية، والتى أنتجت فى النهاية نظاما مرنا بالقدر الكافى يستطيع مواجهة هذه التغيرات والأزمات سواء أزمة كورونا اللى مكنتش على البال ولا على الخاطر، فى ظل توقف سلاسل الإمداد، ولكن الاقتصاد المصرى كان لديه المرونة الكافية للعبور.. والناس برضه لم تشعر، والمواطن معزور فى ذلك ويرى أن الموجود الآن هو الأصل، والحقيقة أن ما يحدث الآن معجزة، وهدفنا إيصال ذلك قدر المستطاع.هل يمكننا التعرف أكثر عن المسار التنموى وتعاونكم مع المجتمع المدنى؟
النائبة إيمان الألفى: هناك اهتمام كبير بالمسار التنموى، وتعاون مع المجتمع المدنى، وبحث المشاريع المتاحة على أرض الواقع، وفى هذا الصدد، نقوم من خلال التنسيقية بتوعية الجمعيات والمجتمع بالمشروعات التى يتطلبها السوق المصرى، وتقديم الحلول للشباب، عبر الربط مع الوزارات والأجهزة التنفيذية، وبالفعل فتحنا أبواب التنسيقية وصفحات التواصل الاجتماعى للتنسيقية ونوابهم، للتواصل والتعريف بالشق التنموى، وبنقول للشعب المصرى كله إحنا معاك، والتنسيقية تشارك من خلالها كوادرها على أرض الواقع وتتفاعل مع المواطنين وتتجاوب مع التشريعات التى يتطلبها المجتمع وتعمل على علاج الثغرات عبر التعديلات التشريعية التى تسهم فى الوصول وتقديم الحلول للمواطنين، كما تجرى الدولة العديد من المؤتمرات للتوعية والتعريف بالوضع المصرى فى ظل الوضع العالمى وانهيار وتأثر دول عظمى بشكل كبير، ولكن لدينا ثبات ولا يوجد أى نقص بالسلع الاستراتيجية، وبنتطور وننمى فى نفس الوقت الذى نرى فيه انهيارا لدول كبرى.
ماذا عن أهداف الحملة وأبرز الملفات التى يتم العمل عليها؟ وكيف يشعر المواطن فعليا بتأثير الحملة عليه؟
النائبة مارسيل سمير: «سوا هنعدى» تعمل على كل الأطر التنفيذية والرقابية والتشريعية والميدانية، وشباب التنسيقية منتشرون فى نطاق جغرافى عبر محافظات الجمهورية، ووجودنا فى الشارع هيأثر وإحنا عيون الجهاز التنفيذى والمواطنين على أوجه القصور، ونعمل على توصيل مشاكل المواطنين لمتخذى القرار، والهدف الأساسى للحملة تغيير ثقافة المواطنين، ومواجهة إهدار السلع، وتوعية المواطنين بالاستهلاك الأمثل، والتعريف بالأمن الغذائى، وصحة المواطنين، وتغيير سلوك المواطنين الغذائى، حيث تتم الاستعانة بخبراء فى الأمن الغذائى لمعرفة أوجه القصور وكيفية التوعية والحفاظ على صحة المواطن المصرى، وهدفنا الأكل السليم والحفاظ على الصحة العامة، من خلال خبراء ومتخصصين وأساتذة بالجامعات وباحثين متخصصين، ونعمل على التوعية بهيكل الاقتصاد ومردوده على الأسعار، والتعريف بالأزمات العالمية وكيفية تأثيرها على المنتجات، والشرح البسيط للاقتصاد.. وبالتالى المواطن لازم يعرف المشاكل وسببها إيه، وإننا جزء من الأزمات العالمية.الحكومة مش ساكتة، فى ظل الأزمات وارتفاع الأسعار العالمية، وهدفنا أن يكون المواطن شريكا فى الحلول والأزمات من خلال التوعية بكل هذه التفاصيل، فى ظل الأزمة التى من المتوقع أن تطول لأكثر من 5 سنوات، وبالتالى لازم نفهم المواطن ما يحدث والتوقعات، والجهود التى تقوم بها الدولة المصرية للتوسع فى زراعة السلع الاستراتيجية، والعمل مع الأجهزة التنفيذية وتقديم رؤية الدولة للمواطنين، وهناك هدف كبير وهو تحقيق الاكتفاء الذاتى، ونعمل على رصد المشكلات والمعوقات وبحث البدائل التشريعية، الحلول بشكل جماعى، عبر نواب التنسيقية، وأبرزها مشكلة إهدار الطعام التى يجرى العمل على دراسة تقديم الحلول عبر الأطر التشريعية ودراسة الأزمات بشكل مستفيض، وهناك اجتهاد من الزملاء طوال الوقت، والتنسيقية تتسم بالشفافية بشكل كبير.
ماذا عن أبرز المعوقات التى تم رصدها وكيف تعملون للتغلب عليها؟
النائب محمود تركى، لا يوجد سبيل للنجاح إلا بالاتحاد والعمل معا، مع الأخذ فى الاعتبار أن مصلحة الدولة هى المصلحة العليا، وفى أعقاب 2013 عاصرنا العديد من الأزمات والتحديات، سواء من ناحية الحرب ضد الإرهاب أو الكهرباء أو الطرق وغيرها من الملفات، وتم تجاوز الكثير من الأزمات التى منحتنا دليلًا للتحرك مستقبلًا.. «سوا هنعدى» هى المجتمع والنسيج المصرى والجميع بلا استثناء فنحن فى مركب واحد، وهدفنا تجاوز الأزمات العالمية وكذلك الداخلية والعمل على تجاوز أى أزمة محتملة الفترة المقبلة، فعلى سبيل المثال كل المصريين يفخرون بيوم 3 يوليو، وهذا اليوم جاء فى توقيت حرج تمكنا من تجاوزه، وتمكنت مصر من حجز مكانتها بين الدول، ومؤشرات التنمية ترتفع رغم الأزمات العالمية وانتشار المجاعة والفقر فى دول عديدة.
والمواطن ليس معنيا بسياسات الدول والأزمات العالمية والحروب الخارجية، فالمواطن غير متخصص، واعتاد عدم المشاركة فى العقود الماضية، ولكن المواطن الآن مشارك للدولة ويتحدث ويطرح الحلول وأصبح شريكًا مع الدولة المصرية فى ظل الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية.. وسوا هنعدى تستهدف كل المصريين، فى كل المحاور وفى كل الملفات، وسيتم إجراءات لقاءات مع المختصين، وستيكون هناك نقاشات مع الفلاحين والمزارعين والحديث معهم وتوعيتهم بما يحدث، والمشكلة ليست فى رؤية الوزارات، بل فى التوعية وإمداد الفلاح بالمعلومات، وهناك فجوة فى ذلك.
حدثنا أكثر عن المراحل التنفيذية للحملة جغرافيًا وزمنيًا؟
النائب محمود تركى: نحن نستهدف المواجهة والتواصل المباشر والشباب هم المحرك والوقود الأساسى، وسنبدأ بمراحل عبر عدد من المحافظات تتضمن فى المرحلة الأولى 3 محافظات، أولها بورسعيد ثم المنوفية وقنا فى صعيد مصر، وتم تشكيل فرق عمل من أعضاء التنسيقية والتعاون من مكونات التنسيقية، وهناك تقارير يومية وتفاصيل كثيرة سيتم كشفها وطرحها فى توقيتها، كما توجد بروتوكولات مع كل الوزارات المعنية، عبر مشروعات الوزارات الطموحة فى المستقبل، وكيفية إيجاد الحلول وإزالة المعوقات، بالاستعانة بأعضاء التنسيقية المنتشرين فى كل المحافظات، وبالفعل هناك خطة متكاملة أساسها فرق العمل، وهم الجنود الحقيقيون على أرض الواقع، حيث يكون لهم دور كبير فى تقديم خطط الوزارات على أرض الواقع بالشكل المطلوب.
ما هى المبادرات التى نستهدفها بحملة «سوا هنعدى» فى مجال الصناعة؟
أسامة الرفاعى: لدينا العديد من المبادرات التى أصبحت على أرض الواقع، من خلال التنسيق مع الأجهزة التنفيذية، وكذلك الوزارات المعنية بها وفى المقدمة منها وزارة الصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومركز تحديث الصناعة وغيره وبالأخص مبادرة إحلال الواردات، وتم عقد بروتوكولات مع جهاز الصناعات الصغيرة والمتوسطة من أجل المساهمة فى رفع المعاناة على كل المتعاملين مع الجهاز وفق خطط واضحة المعالم، لدينا مبادرة إنتاج 131 منتجا يتم استيرادها لكنها موجودة فى مصر، لذلك قمنا بالاتفاق مع مركز تحديث الصناعة على تحديد هذه المنتجات للتحفيز على صناعتها وتوفير التسهيلات للمصنّع.. مبادرة إحلال الواردات، وهى عبارة عن إحلال الواردات ودعم المصدرين، من خلال مواجهة كل العقبات الإجرائية والتنفيذية من أجل تسهيل ذلك للمصنع المصرى وتوفير أكثر من 131 سلعة كانت يتم استيرادها فى وقت سابق وإحلالها بمنتج مصرى وصناعة مصرية، فالسلع التى لا نستطيع توفيرها نسعى لإنتاجها محليا، والتحاور مع المستوردين من أجل تغيير وترشيد الأنماط الاستهلاكية والاستيرادية.
هناك أزمات كبيرة فيما يتعلق بنقص بعض المكملات الصناعية بالسوق.. فما هى خططكم لتشجيع المواطنين للاستثمار؟
أسامة الرفاعى: القيادة السياسية ما دامت أكدت على أن «العمل كل ما أملكه، والعمل كل ما أطلبه»، و«سوا هنعدى» تستهدف العمل مع الجميع، وأن يكون أصغر مواطن له قيمة مضافة لجهود الدولة، وإزالة كل المعوقات والثغرات والعمل على ملف إحلال الواردات، فى ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد وتشجيع المصنعين والوكلاء، ونقدم للمواطن البدائل والفرص وكيفية الحصول على التراخيص وكيفية تدريب العمالة، والمواطن يجب أن يكون شريكا للدولة فى العمل على الثقافة الاستهلاكية وتقليل تأثير الأزمات.
كيف ستتعامل الحملة مع الاستفادة من التكامل العربى والأفريقى؟
النائبة مارسيل سمير: سنتقدم بأطروحات فى كيفية تعميق العلاقات الثنائية بين الدول وبعضها وتحقيق عمليات التبادل الإقليمى سواء فى الفرص الاستثمارية المتبادلة وتعظيم التجارة الخارجية، وتعزيز التكامل بين المشروعات وبعضها أو التبادل بينهما فيما يخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهناك رغبة جادة فى حدوث ذلك.
ما هى آليات التسويق السياسى للبرامج والمشروعات التى تقوم بها الحكومة من خلال الحملة؟
جهاد سيف: أزمة التسويق السياسى ممتدة فى تاريخ الدولة المصرية والجهود التى تقوم بها الحملة لسد هذه الفجوة ستأخذ وقتا.. ولكن الفارق الآن هو أن الحكومة تتخذ إجراءات وخطوات ملموسة لصالح المواطن، وفى إطار دعم التنمية وبدأت البلاد تتحول من دولة مستهلكة لمنتجة، وهو ما يتطلب العمل على الشق الثانى وهو المعرفة والوعى وبناءً على العمل الميدانى ستكون لنا جلسات استماع ولقاءات مع الشارع، مستغلين فى ذلك مقرات الأحزاب التابعة للتنسيقية والتى تصل لعدد 25 حزبا.
ما هى لغة الحوار التى سيتم التعامل بها من خلال الحملة؟
النائب محمود تركى: طموحنا هو طموح الدولة، والحقيقة أن الفجوة موجودة فى التسويق السياسى لإنجازات الدولة ونجاحاتها ونقوم من خلال جلساتنا مع الوزراء المعنيين، بالتعرف على تفاصيل مبادراتهم وخطواتهم حتى تنتقل للأطراف الأخرى بشكل مبسط وصولًا لوحدة محلية فى قرية، واللغة هنا ستختلف بين كل فئة سنخاطبها وفق احتياجات كل منهم وتخوفاته وما يحتاجه من هذه المبادرة والمكسب الذى سيعود عليه، وكلما كان هناك تحديات ستظل هناك ضرورة لليقظة ونشر الوعى، وقد قامت الحملة بتحليل إدارى لكل محافظة والتعرف على طبيعتها، وأتوقع أننا سنقدم نموذجا جديدا للحملة والمجتمع.
وتلتقط إيمان الألفى الحديث: نقوم بإجراء دراسة متكاملة حول خصائص من سنخاطبهم ومن هى الشخصيات المناسبة التى تقود جلسات الحوار ومدى شعورها بما يواجهه المواطن المخاطب قبل التحركات الميدانية.. وأعضاء الحملة يتكاملون حتى نصل للمواطن بفكر وأسلوب مناسب.
ما هو البرنامج الزمنى المستهدف للحملة.. وما هى النتائج المستهدفة؟
إيمان الألفى: لا يوجد سقف زمنى.. نعتمد فى حملتنا على طرق توعية وخطاب جديدة تستهدف إعادة بناء وهيكلة دولة جديدة ونعمل على التوعية لما هو مقبل لأجل تغيير الفكر وفتح آفاق جديدة للتحاور والخروج عن نطاق الصمت المألوف.. واستعادة الثقة بين المواطن والدولة.