عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، مؤتمرًا صحفيًا مع جيلسومينا فيجيلوتى، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، التى تزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى فى أول زيارة منذ جائحة كورونا، وذلك بحضور عدد من مسئولى البنك من بينهم ألفريدو أباد، المدير الإقليمى لبنك الاستثمار الأوروبى فى مصر، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، خلال المؤتمر الصحفى، على العلاقات المتميزة بين الحكومة وبنك الاستثمار الأوروبى، الذى يعد الذراع التمويلى للاتحاد الأوروبى، والشراكة طويلة الأمد التى بدأت منذ سبيعينات القرن الماضى، وتم خلالها تمويل أكثر من 110 مشروعًا بقيمة أكثر من 14 مليار يورو، نحو 53% منها تم توفيرها للقطاع الخاص و47% للقطاع الحكومى، منوهة بأنه رغم جائحة كورونا فقد ساهم بنك الاستثمار الأوروبى فى توفير تمويلات تنموية دعمت جهود الدولة التنموية خلال عامى 2020 و2021.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن بنك الاستثمار الأوروبى، هو بنك المناخ لقارة أوروبا، كما أنه يرأس مجموعة بنوك التنمية متعددة الأطراف، وهو ما يشير إلى أهمية العلاقات المشتركة مع البنك، لدعم خطط الدولة التنموية 2030، وكذلك تعزيز التعاون فى مجال العمل المناخى فى ظل رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 دعمًا لجهود الدولة للتحول الأخضر وتقليل انبعاثات الكربون، منوهة بأن جمهورية مصر العربية تعد أكبر دولة عمليات لبنك الاستثمار الأوروبى من خارج قارة أوروبا.
ولفتت إلى حرص الحكومة على تعزيز علاقات التعاون الإنمائى مع مختلف شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين بما يعزز النمو الاقتصادى الشامل والمستدام والأخضر، ويدعم التحول الرقمى، موضحة أن وزارة التعاون الدولى تضع على رأس أولوياتها 3 محاور رئيسية أثناء تحديث الاستراتيجيات المشتركة مع شركاء التنمية هى دعم الاقتصاد الشامل، والتحول الأخضر، والرقمنة.
وذكرت أن المحفظة الجارية بين الحكومة وبنك الاستثمار الأوروبى، تضم العديد من المشروعات فى مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، ودعم نظم النقل المستدامة والذكية، لافتة إلى أن علاقة مصر مع شركاء التنمية تتميز بالصياغة الجيدة للمشروعات والعلاقات الوثيقة التى تدفع أكثر من شريك تنموى للمشاركة فى تمويل المشروعات، وهو ما يظهر فى مشروعات النقل لاسيما مترو الأنفاق.
وقالت جيلسومينا فيجليوتى نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، إن بنك الاستثمار الأوروبى يهتم بشكل كبير بمشروعات التغير والتكيف المناخى والتى تخدم انشطة العمل المناخى فى مصر، وذلك قبل انعقاد قمة المناخ فى شرم الشيخ COP27، مؤكدة حرص البنك واستعداداه الكامل للمشاركة فى وإنجاح هذه القمة.
وتابعت: يرأس بنك الاستثمار الأوروبى مجموعة بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويعمل مع المؤسسات الدولية الأخرى جنبا إلى جنب لدعم المشروعات الخضراء والصديقة للبيئة فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة