ومِن المقرَّر شرعًا: أنَّ الحجَّ مِن العبادات التى تقبل الوكالة فى أصله عند عدم الٱستطاعة، كما تجوز الوكالة فى بعض أعماله، والهَدى نوعٌ مِن الأنواع التى تجوز فيها الوكالة؛ حيث أنه يجوز للحاجِّ أن يُوكِّل غيره فى ذبح الهَدى، سواء أكان مستطيعًا ذلك بنفسه أم لا؛ باشر الذَّبح أم قام بشراء صَكِّ الهَدي؛ لِما ورد فى حديث جابِرِ بنِ عبد ﷲِ رَضِى ﷲُ عنهما فى حجَّةِ الوداع: «فَكَانَتْ جَمَاعَةُ الْهَدْى الَّذِى أَتَىٰ بِهِ عَلِى مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِى أَتَىٰ بِهِ النَّبِى ﷺ مِائَةً، فَنَحَرَ رَسُولُ ﷲِ ﷺ بِيَدِهِ ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ، ثُمَّ أَعْطَىٰ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ». [مسند أحمد، حديث رقم/ 14440].
ومِن ثَمَّ؛ فيجوز للحاجِّ أن يُوكِّل إحدى الشَّركات أو المؤسَّسات المسئولة عن تنظيم رحلات الحجِّ، مِن خلال شراء صَكِّ الهَدى مقدَّمًا وهو فى بلده قبل سفره إلىٰ الحجِّ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة