وقعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم الثلاثاء، على بروتوكولات انضمام السويد وفنلندا، وأرسلت طلب عضوية الدولتين إلى عواصم دول الحلف للحصول على الموافقات التشريعية وفقا لقناة العربية.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، إنها حقاً لحظة تاريخية لفنلندا والسويد، وحلف شمال الأطلسي، حيث وافق السفراء والممثلون الدائمون الـ30 رسمياً على القرار الذي اتخذته قمة الناتو الأسبوع الماضي، بدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف العسكري.
في المقابل كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن وجود خطط أمنية وتدابير وإجراءات لدى وزارة الدفاع الروسية لحماية أمن البلاد واستقرارها، وذلك على خلفية انطلاق عملية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال ب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يدرس احتمال نشر قاعدة للناتو على الحدود مع روسيا، وكيف يمكن لموسكو أن ترد على ذلك، إن هذه الخيارات لا يتم بحثها في الكرملين، بل في وزارة الدفاع الروسية، مؤكدا وجود خطط في هذا الشأن لضمان أمن البلاد.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين، قام في وقت سابق بالتعليق على هذا الموضوع، وبتقييم عملية انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
وفى سياق متصل قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إنه من الصعب على موسكو، أن تصدق أنه سيكون هناك حوار مع حلف شمال الأطلسي في الوقت الذي تنشر فيه دباباته وأسلحته الأخرى بالقرب من حدود روسيا.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن الحلف "يقول إن بإمكانه الدخول في حوار مع روسيا في أي وقت ولا يسعى إلى المواجهة على الرغم من أن التخطيط العسكري لحلف شمال الأطلسي يستند إلى المواجهة مع روسيا، وعندما ينشر شخص ما الدبابات على بابك قائلاً إنها ليست ضدك وإنها متمركز هناك دون سبب على الإطلاق، فمن الصعب للغاية التصديق في أي نوع من الحوار".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن منظمة حلف شمال الأطلسي تخلت عن جميع آليات التعاون مما جعل الاتصالات الدبلوماسية مستحيلة، مشيرا إلى أنه قد تم بذل جهود هائلة في الاجتماع الأخير لمجلس روسيا والناتو في 12 ديسمبر 2021 لتحقيق ذلك ولهذا السبب لم يعد لدينا وجود دبلوماسي في الناتو حيث وضعت الأعمال العدائية للكتلة حدًا لذلك".