عادت معدلات السفر فى العالم إلى الارتفاع بعد عامين من الإغلاقات بسبب تفشى وباء كورونا، ولكن فى الوقت نفسه تهدد حالة الفوضى التى تسود المطارات الرئيسية فى الدول الأوروبية بسبب إضرابات موظفين شركات الطيران وإلغاء الرحلات الجوية، السياحة الأوروبية من جديد، بينما يشهد القطاع انتعاشا واضحا فى دول أمريكا اللاتينية.
قالت منظمة السياحة العالمية، إن السياحة الدولية شهدت زيادة بنسبة 182% على أساس سنوى فى الربع الأول من عام 2022، ولكن القطاع فى أوروبا مهدد من جديد بعد فوضى فى المطارات.
فى أوروبا، بعد ارتفاع فى معدلات السفر، عادت الفوضى من جديد فى مطارات اوروبية، مع الغاء مواعيد الرحلات الجوية وإلغاءها فضلا عن فقدان امتعة المسافرين ووقوف طوابير طويلة لساعات.
وقد أدت الإضرابات ونقص الموظفين إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية والتسبب فى طوابير طويلة بشكل يثير الإحباط بين المسافرين الراغبين فى السفر بعد عامين من الإغلاقات بسبب وباء كورونا. وبدت مشاعر الاستياء واضحة لدى المسافرين.
وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن تلك حالة الفوضى أدت إلى تراجع قطاع الطيران مرة أخرى، الذى شهد تراجعا واضحا وخسر أكثر من 219 مليار يورو فى ظل إغلاق كورونا.
وقد أدت حالة الفوضى فى المطارات إلى إلغاء مئات الرحلات فى الأسابيع القليلة الماضية حيث ألغت شركة لوفتهانزا وحدها قرابة ثلاث آلاف رحلة.
وتشهد البرتغال ارتفاعا فى عدد المسافرين فى مطاراتها هذا العام، كما ودفعت الطوابير والفوضى فى المطارات الإسبانية الشرطة إلى تعيين 500 موظف إضافى لنشرهم فى المطارات الأكثر ازدحاما.
يأتى ذلك فيما يبدو الموسم السياحى الصيفى الذى يبدأ فى نهاية الأسبوع المقبل أى فى 9 و10 يوليو فى فرنسا، صعبا جدا بالنسبة لقطاع الطيران الأوروبي، إذ يعانى القطاع لاستعادة فعاليته بسبب عدم التوافق بين الطلب القوى وعدد العاملين الذى لا يزال ضعيفا فى بعض المطارات ولدى بعض الشركات.
أما فى امريكا اللاتينية، فإن السياحة تشهد انتعاشا واضحا، حيث تأتى فى المقدمة المكسيك التى تستقبل 51.8 مليون سائح هذا الصيف،
وأعلنت وزارة السياحة "سكتور"، أن المكسيك ستستقبل 51.8 مليون سائح هذا الصيف، سيقيم 22.3 مليون منهم فى الفنادق، وستشهد أماكن الإقامة التقليدية انتعاشًا بنسبة 92.3 ٪ فى وصول السياح مقارنة بصيف عام 2019.
بناءً على حجوزات الطيران، قدّر نائب رئيس شركة ForwardKeys الاستشارية للسفر، أوليفييه بونتى، أن الدولة ستستقبل 10 ٪ من السياح الدوليين بين شهرى يوليو وأغسطس من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، قبل الأزمة الصحية.
وتوقعت الوزراء أن تتلقى المكسيك 370 مليون دولار مقابل النفقات التى سيكسبها الزوار الأجانب أثناء نزوحهم وإقامتهم طوال عام 2022.
أما فى الاكوادور، فقد عادت السياحة من جديدة بعد ما يقرب من أسبوعين من التوقف على خلفية الاحتجاجات التى شلت معظم البلاد، ولكن بمجرد انتهائها عاد السياح من جديد إلى مناطق الجذب السياحى الأخرى فى الإكوادور.
وتأمل كوبا فى استعادة السياحة خلال عام 2022، حيث بعد زيادة بنسبة 56٪ فى عدد زوار كوبا فى ديسمبر 2021، من المتوقع أن يكون عام 2022 عامًا يعود إلى الأرقام السابقة.
وأعادت السياحة فى كوبا فتح أبوابها فى 15 نوفمبر 2021، تمامًا كما فعلت جمهورية الدومينيكان قبل عام ونصف، فى 1 يوليو 2020.
وزاد عدد زوار كوبا بأكثر من 50٪ مقارنة بنفس الشهر من عام 2020، وفقًا لبيانات من المكتب الوطنى للإحصاء والمعلومات فى جمهورية كوبا (ONEI). ومع ذلك، لم يكن هذا كافيًا لتوفير أعداد الزائرين السنوية، التى تقل بنسبة 67٪ عما كانت عليه فى عام 2020.
وخلال عام 2020، كان هناك انخفاض فى جمهورية الدومينيكان بنسبة 65 ٪، على غرار انخفاض كوبا العام الماضى ؛ ومع ذلك، فى العام الماضى 2021، تمكنت جمهورية الدومينيكان من مضاعفة عدد الوافدين الدوليين تقريبًا واستقبال 70٪ من أولئك الذين زاروا البلاد فى عام 2019.
خلال العام الماضى، استقبلت كوبا عددًا أقل من السياح الدوليين بنسبة 91.7٪، بينما استقبلت جمهورية الدومينيكان عددًا أقل بنسبة 29.4٪ مقارنةً بأرقام العام السابق للوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة