أكدت المفوضية الأوروبية، أنه يتم العمل على توجيه الأموال الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأن المفوضية ستعرض في منتصف الشهر الجاري خطة عمل طارئة للاتحاد الأوروبي في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسى، وفقا لروسيا اليوم.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية،، أنه بعد أسبوعين سنقدم خطة عمل وخططا وطنية لبلدان الاتحاد الأوروبي في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز من روسيا.
من جانبها قالت إليزابيث بورن، رئيسة وزراء فرنسا، إن بلادها ستتأثر إذا قررت روسيا قطع إمدادات الغاز، فيما انتقد وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين، البرلمان الأوروبي على نفاقه بمطالبته صربيا بفرض عقوبات ضد روسيا، والاعتراف باستقلال كوسوفو، فيما يتبع هو سياسة منحازة في أزمة أوكرانيا.
وقال وزير الداخلية الصربي: طالب البرلمان الأوروبي صربيا بالانضمام إلى الحرب ضد روسيا والاعتراف بما يسمى كوسوفو للزج بنا في خلاف مع روسيا التي منذ قرون حليفنا الوحيد في أصعب لحظات وجودنا، ويعرض الاتحاد الأوروبي علينا الاعتراف بكوسوفو كمكافأة.
وتابع وزير الداخلية الصربي: من المؤكد أن هناك شخصا في البرلمان الأوروبي يعتقد أن صربيا ستوافق على ذلك، لكن مثل هذا العقل لم يتم تسجيله بعد في تاريخ الطب، فالنفاق ليس مرضا، إذا كان كذلك، فإن البرلمان الأوروبي سيحتاج إلى علاج جماعي، ويتصرف الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة في أوكرانيا ليس كاتحاد دول، ولكن كمجموعة من الأراضي التي ليس لها سياساتها الخاصة ومصالحها الخاصة، ولهذا السبب صربيا كدولة مستقلة تزعجهم كثيرا.
وأوضح وزير الداخلية الصربي أنه بغض النظر عن التنازلات التي قد توافق عليها صربيا، فلا ضمانات بأنها لن تكون مطالبة بالتخلي عن دعمها لجمهورية صرب البوسنة والهرسك أو وضع حياة جنودنا على مذبح القيم الأوروبية في القتال ضد روسيا.
فيما وصف رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي، بيان الاتحاد الأوروبي حول إعداد إطار قانوني لتوظيف الأصول الروسية المجمدة بإعادة إعمار أوكرانيا، بأنه خطوة منافقة، وقال رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ، إن المسؤولين الأوروبيين يبتعدون أكثر فأكثر عن مبادئهم ومستعدون لإضفاء الشرعية على نزع الملكية.
وتابع رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية أن هذا يعني أن حق الملكية في أوروبا صالح فقط لأولئك الذين يعترفون بوصاية واشنطن وبروكسل، وهذا نفاق كبير.