جودة عبد الخالق: عملي كوزير أكسبني ثقة التغيير على أرض الواقع

الأربعاء، 06 يوليو 2022 12:47 ص
جودة عبد الخالق: عملي كوزير أكسبني ثقة التغيير على أرض الواقع د.جودة عبد الخالق
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال الدكتور جودة عبد الخالق، المفكر الاقتصادي ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، إنه قد انخرط في حزب التجمع في الأعمال الميدانية على الأرض ساعدته في أن يصل إلى المفهومات الحقيقية للمجتمع، كما أنه لم يكن وثيق الصلة بميدان التحرير طيلة أيام الثورة، «كنت بروح 3 مرات في الأسبوع، وأقعد على الأرض مع الناس، وطلعت بصداقات».
 
وأضاف «عبدالخالق» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه وبسبب ظروف صحية، لم ستطع نيل شرف الإنخراط في الخدمة العسكرية، «قررت لأزم كل مناسبة تيجي مفوتهاش، ومنها قبولي كوزير بالتضامن الاجتماعي، وعملي كوزير أكسبني الثقة في إحداث تغيير على أرض الواقع».
 
وأوضح أنه وخلال مواسم حصد محصول القمح كان يذهب بنفسه على رأس فريقه إلى الشون والمصانع والوقوف مع الفلاحيين للحديث معهم ومعرفه احتياجاتهم لتلبيتها، ده خلق جسور من الثقة، ويجب أن يضع المسؤول علاقة وتواصل مناسب بينه والفئات المختلفة».
 
وتابع: «اكشتفت أشياء كانت موجودة داخلي ولكن لم يتيح لها الفرصة للظهور، وخبرة الـ18 شهر بتوع الوزارة أضافت ليا ما يعادل الـ18 سنة من النضج والوعي والثقة في إمكانية إحداث تغيير على الأرض».
وقال جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إنَّ أي كتاب يكتب في سياق زمانه وأحداثه وما استقرّ عليه الفكر والممارسة في مرحلة كتابته، محذرًا من أن التمسك بنفس الرأي يصيب الإنسان بالجمود الفكري وأن يكون هذا الأمر عقبة شديدة في سبيل التطور.
 
وأضاف عبدالخالق، أن القيمة الحقيقية هي أن يتحدى المفكر نفسه بمرور الوقت ويراجع مقولاته حتى لا يصاب بالجمود الفكري، مشيرًا إلى أنه عندما درس في الخارج في الستينيات، كان التماس بين المصريين والدول الأخرى في أضيق الحدود. 
 
وتابع أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أنه عندما خرج من مصر  كان الوضع بالنسبة إليه "أغرب من الأحلام"، ودرس الاقتصاد في الخارج أيضا، وشعر بالانبهار كالريفي الذي جذبته المدينة، وعندما عاد إلى مصر عمل على تقريب المسافة بين ما ننشغل به في البحث وما هو قائم على أرض الواقع، وزاد اهتمامه بالاقتصاد السياسي بشكل أكبر. 
 
وحذر، من بعض أدوات التحليل المستغرقة في استخدام الرياضيات، ولكن الأنسب من ذلك مكونات بعضها تاريخي وبعضها فلسفي وبعضها الآخر الاجتماعي، موضحا ان علم الرياضيات يمر بأزمة وجودية لأن الاغراق في استخدام الأرقام والمعادلات تجاوز الحد.
وقال الدكتور جودة عبدالخالق، المفكر الاقتصادي المصري الكبير، إنه وخلال مرحلة الثانوية العامة حقق بتفوقه المركز الثاني على مستوى الجمهورية، حتى التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، «قولت أنا اقدر اتابع اهتمامي بالأدب الإنجليزي، وأدخل كلية الأقتصاد وارتاد عالم السياسة من أوسع الأبواب، وقد كان».
 
وأضاف  أنه وبسبب كثرة أسئلته لمدرس التاريخ أثناء أحدى مراحل تعليمه فأشار عليه المدرس بعدم حضور الحصص وأنه سيقوم برفع غيابه، «كان عندي 4 ساعات في الأسبوع فاضين وقسمتهم بين ملعب كورة القدم والمكتبة».
 
وأوضح أنه وفي حال درس أي شخص الاقتصاد بدون وجود بعد فلسفي واضح فسيكون فهمه جزئي وسطحي، وهما أخطر أنواع الفهم في أي مجال من المجالات، «الروايات الإنجليزية ساعدتني على فهم فسلفة الاقتصاد».
 
وتابع: «خلال الـ50 سنة الأخيرة تراجع الاهتمام بالفلسفة بشكل كبير، ولم تكن من مكونات الثقافة بشكل واسع، كما أن ما أحدث انقلاب في حياة البشرية ليست فقط العلماء ممن اخترعوا الذرة ولكن الفلاسفة كأبن رشد».
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة