"القطار الخفيف" و"محطة عدلى منصور" تطويران استثنائيان لمنظومة النقل البرى

الجمعة، 08 يوليو 2022 02:00 م
"القطار الخفيف" و"محطة عدلى منصور" تطويران استثنائيان لمنظومة النقل البرى محطه عدلى منصور
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، تطويرات لمنظومة النقل البرى في مصر، جاء فيها أنه تحقيقًا للتكامل بين مختلف خطوط ووسائل النقل سواء داخل القاهرة أو الواصلة بين العاصمة والأقاليم المصرية، قامت أجهزة الحكومة المصرية بالتخطيط لتشييد محطة نموذجية متكاملة لتقديم خدمات النقل متعددة الوسائط، لتمثل تلك المحطة ملتقى لعدد من مرافق النقل العام والتشاركي العاملة في نطاق القاهرة والأقاليم، مضيفا أنه من أبرزها مرفق مترو الأنفاق في خطه الثالث، والذي سيمتد عند اكتماله على طول 34 محطة بطول 41كم، في المسافة من غرب مدينة الجيزة مرورًا بوسط القاهرة وصولًا إلى شرق القاهرة عند محطة عدلي منصور، ويترابط عرضيًا مع الخطين الأول والثاني لمترو القاهرة عند محطات العتبة وجمال عبد الناصر وجامعة القاهرة.

وأضافت الدراسة أن محطة عدلي منصور ستكون نقطة لانطلاق خط القطار المكهرب الخفيف LRT الواصل إلى العاصمة الإدارية، والذي سبقت الإشارة إليه، بالإضافة إلى خط سكك حديد السويس الذي سيبلغ طوله 117 كم، والذي يتم الآن تنفيذ عملية ازدواجه في المسافة من محطة عدلي منصور حتى الروبيكى بطول 35 كم، بالإضافة إلى رفع كفاءة الخط المفرد في المسافة من الروبيكى حتى السويس بطول 82 كم، وهو ما سيسهل ويقصر من مدة الرحلات المقطوعة بين محافظتي السويس والقاهرة، ليسهم بذلك في خدمة 783 ألف نسمة من مواطني تلك المحافظة

وتابعت :"توجد بالمحطة أيضًا محطة حافلات تستوعب 24 حافلة في آن واحد، وتبلغ مساحة تلك المحطة قرابة 1.5 فدان، وجرى تقسيمها إلى ساحة مفتوحة لتوقف الحافلات ومبنى خاص بالركاب مجهز بمختلف الخدمات اللوجيستية، ويوفر ذلك إمكانية توقف الحافلات الإقليمية إلى جانب حافلات النقل الداخلي لمدينة القاهرة، بالإضافة إلى خدمة الحافلات الترددية التي ستربط بين محطة عدلي منصور ومطار القاهرة الدولي مما يخدم حركة المسافرين الدوليين والموظفين العاملين بمطار القاهرة، ذلك فضلًا عن الحافلات الترددية التي تربط بين المحطة وموقف السلام وموقف العبور الجديدين، وتوفر تلك المحطة إمكانية توقف وشحن الحافلات الكهربائية بطاقة استيعابية تفوق 4 حافلات كهربائية في ذات الوقت، وتجاور محطة الحافلات منطقة انتظار سيارات سعة 260 سيارة على مساحة 4.5 فدان، ومنطقة انتظار لمواكب كبار الشخصيات أمام المحطة بسعة 100 سيارة على مساحة 1,5 فدان".

وأوضحت الدراسة أن مصممو المحطة اهتموا بالبعد البيئي، لذلك تم تشييد مناطق خضراء وأرصفة بمساحة 8 فدان، وتبلغ مساحة مبنى المحطة من الداخل 6 فدادين، ومصممة على شكل غطاء معدني ضخم بارتفاع 23 مترًا، ويبلغ ارتفاع البوابة الرئيسة للمحطة 17 مترًا. وتتوسط المحطة ساحة رئيسة بمساحة 7500 م2، لافتة الى أنه تشييد أنفاق وممرات للمشاة بين أرصفة المحطة المتعددة، بأطوال اجمالية تفوق 500 متر، وذلك لتسهيل حركة الركاب بين مختلف مواقع المحطة، فضلًا عن إنشاء مبني مول تجاري من ثلاثة طوابق لخدمة المحطة والمنطقة المجاورة على مساحة 6,5 فدان، ويشمل هذا المول التجاري بدروم بسعة 600 سيارة وعدد 2 دور تجاري.

ونوهت الدراسة الى أن المحطة تتميز بتوفير خدمات الإنترنت اللا سلكي WIFI والسلالم المتحركة والمصاعد الحديثة لتسهيل حركة الركاب، بالإضافة إلى وجود عدد من ماكينات الصرافة الآلية   ATM وماكينات حجز التذاكر إلكترونيًا، فضلًا عن وجود أنظمة متقدمة لكاميرات المراقبة وغرف للتحكم وإدارة مختلف أنحاء المحطة عن بعد، وأنظمة إلكترونية لتنسيق وتخطيط جداول الرحلات بالمحطة، مؤكدة أن مشروعي القطار الكهربائي الخفيف LRT ومحطة عدلي منصور التبادلية سيمثلان نمطين من أنماط تقديم خدمات النقل الحديثة، وهو ما سيسهم -إلى جانب مختلف مشروعات النقل الأخرى التي تنفذها الدولة- في تسهيل حركة التنقل للمواطنين، وسيؤدي بشكل غير مباشر إلى تقوية اقتصاديات الدولة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة