قال الدكتور إبراهيم محمد متولى مدير مديرية الطب البيطرى بالشرقية : "نحن أول محافظة انتهت من تنفيذ مجمعات خدمية بقرى مركز الحسينية ضمن المرحلة الأولى لمشروع حياة كريمة بنسبة 99% وهى تضم وحدات بيطرية وجمعية زراعية ووحدة إرشاد زراعى وفرع للبنك الزراعى ومركز لتجميع الألبان، فقد تسلمنا بالفعل 4 مجمعات فى "سماكين الغرب، جزيرة سعود، قهبونه، الأخوة" من إجمالى 10 مجمعات، والباقى خلال أيام قليلة، فضلا عن استمرار الجانب الخدمى عبر إطلاق 13 قافلة علاجية مجانية بهذه القرى".
وأضاف متولى فى حوار لـ"اليوم السابع"، إن المديرية تستعد للمرحلة الثانية فى خمس مراكز "بلبيس، فاقوس ، أولاد صقر، ديرب نجم، ابوحماد"، حيث من المقرر تنفيذ مجمعات خدمية، كما أننا نظمنا فيها خلال الفترة الماضية 5 قوافل علاجية مجانية وبينهم ولأول مرة قافلة بالتعاون مع مستشفى بروك الخيرى، وهى من أقدم مستشفيات البيطرية الخيرية لعلاج الفصيلة الخيلية، والتى نفذت فى أنشاص ببلبيس.
وأشار إلى أن المشروع القومى للتحسين الوراثى وتمصير السلالات الأجنبية، هو مشروع سيعمل على زيادة الثروة الحيوانية والألبان التى ستعود بالنفع على المربى وعلى المجتمع، فتلك الأنواع تعطى أوزان مضاعفة بنفس نوع التغذية التى يتناولها نظيرها العادى فهو يعطى 20 كيلو لبن والعجول تزيد 8 يوميا، ولذلك فقد أنشئت 130 نقطة للتقليح الصناعى والهيئة مدتنا بخزان النيتروجين كبير الحجم لاستخدامه فى حفظ اللقاح وتزودينا بأحدث معدات من أجل إجراء عمليات تلقيح.
واستكمل أنه بجانب زيادة الثروة الحيوانية هناك الدور الوقائى من خلال إطلاق حملات القومية للتحصين ضد الأمراض الوبائية "الحمى القلاعية، الوادى المتصدع، المقرات الصغيرة، التهاب الجلد العقدى، التسمم الدموى"، فالبيطرى يمر من بيت إلى بيت من خلال 180 لجنة تحصين ويسبقها حملة توعوية بأهمية التحصين وأن جميع اللقاحات آمنة مصنعة محليا وهى تخضع لكافة الاختبارات عبر إدارة الإرشاد البيطري، لذلك بعد رصد امتناع بعض المواطنين عن تحصين المواشى وإطلاق أقاويل غير صحية بأن لها آثارها الجانبية.
وبشأن المشروع القومى لتطوير المجازر، قال متولى: إن نصيب الشرقية فى المرحلة الأولى 4 مجازر هما "الزقازيق، ديرب نجم ، ابوكبير، فاقوس" والمرحلة الثانية تشمل "ابوحماد ، منيا القمح"، موضحا أنه سيكون نقلة حضارية لتقديم لحوم جيدة بجانب الاستفادة من كافة مخالفات الذبح و تديرها ضمن الخط الأخضر لتدوير المخلفات، فهى مجازر نصف آلية، وأن الحيوان سيذبح داخل صندوق لحفظ حقوقه بدلا من الذبح على الأرض، وأيضا الحفاظ على البيئة من خلال عدم صرف الدم فى الصرف الصحي، بل فى مصرف مخصص لحفظ الدماء لاستخدمها لتصنيع الأعلاف و مصنعات أخرى، وسيتم رفع الحيوان بروافع لتجنب لمسه الأرض و لعدم تلوثه، ليقوم الجلادة بسلخ الجلد بطريقة جيدة للحفاظ على جودته فى تصنيع الجلود، و كذلك العظام و كل المخلفات، لافتا إلى انه عقب الفحص البيطرى للحوم و تأكد من جودتها و تحفظ الذبيح فى مبردات من 5 إلى 6 ساعات، للقضاء التيبس و الذى يسبب البكتريا و كذلك وقت أطول فى التسوية، ثم نقل اللحوم لمحلات الجزارة عبر سيارات مبردة.
وتابع مدير المديرية: "لدينا جنود بيطريون يبذلون جهود غير عادية لتصدى للمخالفات للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين سواء من مصادرة أنواع الدواء المحظورة التى يكون لها متبقيات تترسب فى اللحوم و تنتقل للإنسان وتشكل خطورة عليه بالأخص الأطفال أو طرح أغذية غير جيدة، فنحن المحافظة الأولى بين محافظات الجمهورية بمجال الرقابة والمرور على مراكز بيع الأدوية، خلال النصف الأول من العام الجارى نفذنا 26 حملة مع شرطة المسطحات و الرقابة الإدارية، مباحث التموين على العيادات و مراكز بيع الأدوية البيطرية ، تم تحريز 529 صنف، بإجمالى 678 ما بين َمحظور التداول و مجهول المصدر و منتهى الصلاحية.
كذلك فى مجال الرقابة والتفتيش على الأسواق والمصانع والمتاجر والمستشفيات والمدارس، فخلال النصف الأول من العام الجارى أجرينا 670 حملة مكبرة على 4680 من محال الجزارة والشوادر وتحرير 637 مخالفة ما بين أغذية فاسدة ومجهولة المصدر سحب عينات للتأكد من صلاحية، وضبط 55 طنا من اللحوم، دواجن وأسماك ما بين مخالف وآخر غير صالح للاستهلاك الآدمى، فضلا عن الإشراف البيطرى على مجازر الدواجن والمزارع، وسحب عينات للتأكد من أنها خالية من الأمراض وإنفلونزا الطيور.