اكتشاف اللبنات الأساسية للحياة القائمة على الحمض النووى الريبوزى فى قلب درب التبانة

السبت، 09 يوليو 2022 11:00 ص
اكتشاف اللبنات الأساسية للحياة القائمة على الحمض النووى الريبوزى فى قلب درب التبانة مجرة درب التبانة - أرشيفية
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقترب العلماء من فهم أصول الحياة فى كوننا بعد أن اكتشفت دراسة جديدة بوادر الحياة المختبئة فى قلب مجرتنا حسبما نقل موقع RT.

وعثر العلماء على بعض اللبنات الأساسية للحياة، المعروفة باسم النتريل، فى قلب مجرتنا درب التبانة.

ورصد الفريق الدولى من العلماء باستخدام تلسكوبين فى إسبانيا، هذه اللبنات الأساسية فى سحابة جزيئية من الغاز والغبار.

ويعد النتريل لبنات بناء مهمة للحمض النووى الريبوزى (RNA) – وهو جزيء حيوى يتواجد تقريبا لدى كل الكائنات الحية والفيروسات، كما يلعب أدوارا متعددة فى نقل وتشفير وفك تشفير وتنظيم التعبير عن المعلومات الوراثية وتحفيز العديد من التفاعلات الكيميائية

ويقول الخبراء إن اكتشافهم يشير إلى أن النتريل من بين أكثر العائلات الكيميائية وفرة فى الكون، ما يدعم نظرية "عالم الحمض النووى الريبوزي" حول أصل الحياة.

ويشير هذا إلى أن الحياة على الأرض كانت فى الأصل تستند إلى الحمض النووى الريبوزى فقط، وأن الحمض النووى (DNA) والإنزيمات البروتينية تطورت لاحقا.

ويمكن أن يؤدى الحمض النووى الريبوزى وظيفتين: تخزين ونسخ المعلومات مثل الحمض النووي، وتحفيز التفاعلات مثل الإنزيمات.

ووفقا لـ"فرضية عالم الحمض النووى الريبوزي"، ليس بالضرورة أن تكون النتريل ولبنات بناء الحياة الأخرى قد نشأت على الأرض نفسها.

وربما تكون قد نشأت أيضا فى الفضاء و"انتقلت'' إلى الأرض الفتية داخل النيازك والمذنبات خلال فترة "القصف الثقيل المتأخر''، ما بين 4.1 و3.8 مليار سنة.

وعثر على النتريل والجزيئات الأولية الأخرى للنيوكليوتيدات والدهون والأحماض الأمينية داخل المذنبات والنيازك الحديثة.

من أين يمكن أن تأتى هذه الجزيئات فى الفضاء؟

المرشح الرئيسى هو السحب الجزيئية، وهى مناطق كثيفة وباردة للوسط النجمي، ومناسبة لتشكيل الجزيئات المعقدة.

على سبيل المثال، تبلغ درجة حرارة السحابة الجزيئية G + 0.693-0.027 نحو 100 كلفن وعرضها نحو ثلاث سنوات ضوئية، وتبلغ كتلتها نحو ألف مرة كتلة شمسنا.

ولا يوجد دليل على أن النجوم تتشكل حاليا داخل G + 0.693-0.027، على الرغم من أن العلماء يشكون فى أنها قد تتطور لتصبح حضانة نجمية فى المستقبل.

واكتشف فريق الخبراء مجموعة من النتريل بما فى ذلك cyanoallene وpropargyl cyanide وcyanopropyne وربما cyanoformaldehyde وglycolonitrile، التى لم يعثر عليها سابقا فى السحابة، والتى تُعرف باسم G + 0.693-0.027.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسى الدكتور فيكتور م. ريفيلا، الباحث فى مركز علم الأحياء الفلكى التابع لمجلس البحوث الوطنى الإسباني: "نوضح هنا أن الكيمياء التى تحدث فى الوسط النجمى قادرة على تكوين نترات متعددة بكفاءة، والتى تعد أساسية السلائف الجزيئية لسيناريو "عالم الحمض النووى الريبوزي".

وأضاف: 'إن المحتوى الكيميائى لـ G + 0.693-0.027 يشبه تلك الموجودة فى مناطق تشكل النجوم الأخرى فى مجرتنا، وكذلك محتوى أجسام النظام الشمسى مثل المذنبات. وهذا يعنى أن دراسته يمكن أن تعطينا رؤى مهمة حول المكونات الكيميائية التى كانت متوفرة فى السديم والتى أدت إلى ظهور نظامنا الكوكبي".

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور ميجيل أ. ريكينا توريس، وهو محاضر فى جامعة توسون فى ماريلاند: "بفضل ملاحظاتنا على مدار السنوات القليلة الماضية، بما فى ذلك النتائج الحالية، نعلم الآن أن النتريل من بين أكثر العائلات الكيميائية وفرة فى الكون. لقد وجدناها فى السحب الجزيئية فى مركز مجرتنا، النجوم الأولية ذات الكتل المختلفة، والنيازك والمذنبات، وكذلك فى الغلاف الجوى لتيتان، أكبر قمر لكوكب زحل".

قال المؤلف الدكتور إيزاسكون خيمينيز سيرا، وهو أيضا باحث فى مركز علم الأحياء الفلكى التابع لمجلس الأبحاث الوطنى الإسباني: "اكتشفنا حتى الآن العديد من السلائف البسيطة للنيوكليوتيدات، وهى اللبنات الأساسية للحمض النووى الريبي. ولكن ما تزال هناك جزيئات رئيسية مفقودة يصعب اكتشافها. على سبيل المثال، نعلم أن أصل الحياة على الأرض ربما يتطلب أيضا جزيئات أخرى مثل الدهون، المسؤولة عن تكوين الخلايا الأولى. لذلك يجب أن نركز أيضا على فهم كيفية تكوين الدهون من سلائف أبسط متوفرة فى الوسط بين النجوم".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة