على الرغم من أنه لا يزال هناك أكثر من عامين على سباق الرئاسة الأمريكى القادم، والمقرر فى نوفمبر 2024، إلا أن الحديث لا يتوقف عن المعركة القادمة فى سباق البيت الأبيض، والتى وإن لم تتضح معالمها بعد، إلا أنها تزداد صخبا وتتسع دائرتها لتتجاوز الاسمين البارزين اللذين تزداد المؤشرات حول خوضهما السباق، وهما الرئيسان الحالى الديمقراطى جو بايدن والسابق الجمهورى دونالد ترامب.
ففى كلا الميدانين، الديمقراطى والجمهورى، تظهر العديد من الأسماء التى يدفع بها البعض كبدائل مرتقبة لخوض السباق الرئاسىى القادم فى حال ما إذا قرر بايدن أو ترامب عدم الترشح، أو حتى خوض السباق فى حال ترشح ترامب مجددا، وذلك بعد أن فقد الأخيرة جزء من قاعدة أنصاره فى الآونة الأخيرة.
وتضم بورصة الأسماء العديد من السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين، لكن هناك 5 أسماء بارزة تزداد حظوظها بشكل قوى وهى كالتالى..
رون ديسانتيس (جمهورى)
يشغل ديسانتيس حاليا منصب حاكم ولاية فلوريدا، ويتمتع بشعبية قوية فى الولاية ويبرز اسمه على الصعيد الوطنى الأمريكى. وعلى الرغم من أنه تجاهل ما تردد عن أنه سيدشن حملة رئاسية فى عام 2024، وقال إنه أولويته الأولى هى الفوز بولاية ثانية كحاكم، إلا لم يستبعد أيضا احتمال الترشح فى سباق الرئاسة صراحة. وعلى العكس من العديد من المنافسين المحتملين للرئاسة من الحزب الجمهورى، لم يلزم ديسانتيس نفسه بالتنازل عن السعى إلى البيت الأبيض إذا ترشح ترامب.
وكان ديسانتيس قد هاجم جلسات مجلس النواب الخاصة بتحقيقات اقتحام الكونجرس، والتى كثفت انتقاداتها فى الفترة الأخيرة لترامب وسعت إلى إثبات تورطه فى الأحداث، إلا أنه لم يصل إلى حد الدفاع عن الرئيس السابق. ويبدو ديسانتيس حتى الآن المرشح الأكثر خطورة فى منافسة ترامب فى سباق 2020، وتفوق على الرئيس السابق فى استطلاع أخير فى نيو هامبشير.
نائب الرئيس السابق مايك بنس (جمهورى)
على الرغم من معارضته ترامب فى وقت سابق العام الماضى عندما رفض محاولات الأخير عرقلة التصديق على فوز جو بايدن، إلا أن بنس بدأ فى الأشهر الأخيرة يضع نفسه بشكل أقوى فى مسعى محتمل لخوض الانتخابات الرئاسية، بحسب ما قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية فى تقرير سابق لها. وألقى بنس سلسلة من الخطابات البارزة وسافر فى ولايات هامة فى السباق التمهدى، بل وزار حدود أوكرانيا مع بولندا فى ظل الغزو الروسى.
وتقول "ذا هيل" إن بنس من بين مجموعة صغيرة من الجمهوريين الذين يبحثون الترشح للبيت الأبيض بغض النظر عن قرار ترامب.
كامالا هاريس (ديمقراطية)
تقول "ذا هيل" إن نائبة الرئيس بايدن تتصدر المرشحين المحتملين، حيث أنها ستتنافس بالتأكيد للفوز بالترشيح الديمقراطى لو قرر بايدن إنهاء مسيرته السياسية بعد فترة واحدة. وتحظى هاريس بوجود في البيت الأبيض واعتراف باسمها، ويمكن أن تمنح الديمقراطيين فرصا أخرى لكسر السقف الزجاجى وتصبح أول امرأة يتم انتخابها رئيسة. إلا أنه ليس من المؤكد أن تفوز هاريس بالترشيح حيث أنها تعرضت لانتقادات لأداء في منصب نائب الرئيس وتشير استطلاعات الرأى إلى تدنى شعبيتها.
بيت بوتيجيج (ديمقراطى)
سبق أن خاض بوتيجيج، السباق التمهيدى للحزب الديمقراطى في انتخابات الرئاسة عام 2020 وعرف بأنه المرشح المثلى، لكنه انسحب بعد فترة من السباق بعد نجاحات ولية حققها. وعندما تولى بايدن الحكم اختاره لمنصب وزير النقل في إدارته. ويتوقع خبراء ديمقراطيون أن يحظى بمكان جيد في سباق 2024، لو قرر خوضه.
بيرنى ساندرز (ديمقراطى)
هو أحد الوجوه المعروفة في السباقات التمهيدية للحزب الديمقراطى، وسبق أن خاض سباق الرئاسة مرتين مرة أمام هيلارى كلينتون عام 2016 وأخرى أمام بايدن في 2020. ولم يستبعد المرشح التقدمى خوض السباق لمرة ثالثة على الرغم من أنه أكبر من بايدن سنا.