تحويل منزل سيدة الغناء العربي أم كلثوم فى السنبلاوين إلى متحف يضم مقتنياتها هو قرار رائع، بكل المقاييس والمعانى، فكوكب الشرق تستحق وتاريخها يستحق، وأثرها فى الفن المصرى والعربي لن يزول أبدًا، وقد يكون ذلك بداية طيبة لتحويل عدد من بيوت الفنانين والمثقفين المصريين إلى متاحف ومزارات أيضًا.
فجزء مهم من القوة الناعمة للدولة أن يزيد عدد المتاحف، وأن تصبح بيوت الفنانين والأدباء الكبار مزارات يفد إليها المحبون والمهتمون، وكتبت من قبل عن الكاتب العالمى نجيب محفوظ، ولدىّ حلم بأن يتحول بيته فى العجوزة إلى مزار لمحبيه ومحبى الكتابة بالمجمل.
بيت الفنان الراحل أحمد زكى أيضًا يستحق أن يكون متحفًا يحوى مقتنياته، يزوره محبو السينما والفنون فى مصر والعالم العربي وربما العالم أيضًا.
ليس نجيب وأحمد زكي فقط، بل كثير من مبدعى مصر هم علامات حقيقية فى عالم الفن والثقافة، وزرت فى الإسكندرية منزل الكاتب الشهير كفافيس، وكانت تجربة جميلة، شجعتنى منذ زمن على الحلم بانتشارها فى ربوع مصر جنوبها وشمالها.
والذين ذهبوا إلى أوروبا وأمريكا سيلاحظون هذه الظاهرة، هناك يضعون هذه البيوت على قوائم الأماكن السياحية، فهى بمثابة سياحة ثقافية مفيدة، وأعتقد أن تجهيزها ليس مكلفًا، كما فى ظني أن أهل المبدع سيرحبون بذلك، ولن يعترضوا، ولو كانوا فى حاجة للمكان للعيش فيه يمكن للدولة تعويضهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة