قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أزمة المناخ تهدد بدفع العديد من الأمريكيين إلى حقائق مناخية جديدة تمامًا، حيث وجد تحليل جديد أن هناك 16 مدينة أمريكية معرضة لخطر التعرض لدرجات حرارة فى فصل الصيف مشابهة لتلك الموجودة فى بعض بلدان الشرق الأوسط بحلول عام 2100.
واجتاحت موجات الحر مساحات شاسعة من الولايات المتحدة هذا الصيف، مما وضع ما يقرب من ثلث السكان تحت نوع من التحذير المتعلق بالحرارة حيث وصلت درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية فى أجزاء من السهول الكبرى. وتراجعت درجات الحرارة، من بوسطن، ماساتشوستس، التى بلغت 37 درجة مئوية، إلى بورتلاند، أوريجون، والتى وصلت إلى 38.9 درجة مئوية يوم الثلاثاء.
لكن الاحتباس الحرارى العالمى قد يغرق العديد من الأماكن فى الولايات المتحدة مع انتشار درجات الحرارة المتطرفة التى كانت تعتبر سابقًا غير واردة، مما يؤدى إلى تحويل مناخاتها على المدى الطويل إلى ظروف شائعة الآن فى أماكن أبعد جنوبًا، أو حتى فى الخارج.
ووجد تحليل لاتجاهات درجات الحرارة أجراه مركز "كلايمت سنترال" أن درجات الحرارة فى الصيف فى عام 2100 للعديد من المدن ستكون أشبه بالظروف حيث سيتشابه فصل الصيف فى واشنطن العاصمة أكثر مثل أوستن، تكساس ؛ بينما تصبح بوسطن أشبه بفيلادلفيا؛ وبيلينجز، مونتانا، أشبه بإل باسو، تكساس.
وقال بيتر جيرارد، المتحدث باسم كلايمت سنترال، وهى منظمة بحثية مكونة من علماء المناخ ومراسلى العلوم: "ستكون المخاطر الحقيقية فى موجات الحر التى أصبحت الآن ظواهر متطرفة حيث ستستمر لفترة أطول". هذا النوع من الموجات الحارة ستصبح طبيعية والمخاطر ستكون أكثر وضوحا. "
وجمع الباحثون بيانات درجات الحرارة من عام 1990 إلى عام 2020 لتحديد درجة الحرارة "العادية" اليوم ونظروا فى 20 توقعًا مختلفًا لدرجات الحرارة هذا القرن فى ظل سيناريوهات مختلفة لتغير المناخ. وقرروا مقارنة الوضع الراهن بسيناريو لا يتم فيه خفض انبعاثات تسخين الكوكب بشكل جذرى ويزيد متوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 3.6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة