يعتبر نور الشريف واحدا من أكثر الفنانين ظهورا في الأعمال الدرامية المأخوذة عن روايات نجيب محفوظ واليوم في ذكرى رحيل الفنان الكبير نور الشريف، نتذكر العديد من الروايات التي قدمها نور الشريف على شاشة السينما من أعمال الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ ونبدأها مع قصر الشوق حيث بدأ الفنان الراحل نور الشريف حياته الفنية عام 1967 عقب تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية وكأن الأول على دفعته، ليقدم دورا استطاع من خلال أن يفرض موهبته على الوسط الفنى، وهى شخصية كمال عبد الجواد فى فيلم "قصر الشوق"، ونجح نجاحا كبيرا لتتوالى الأعمال بعد ذلك.
وفى عام 1970، قدم فيلم "السراب" عن رواية للكاتب العالمى نجيب محفوظ، وتدور أحداث الفيلم حول البطل كامل الذى يسرد ذكرياته منذ الطفولة، ما يعنى أن الذكريات والأحداث المسرودة تأتينا من منظور البطل نفسه، إذ يرجع كامل بذاكرته إلى طفولته الأولى حيث وجد نفسه فى بيت جده لأمه المطلقة وقد كان يتلقى الكثير من العناية والرعاية من أمه التى كانت تفرط فى تدليله حتى نشأ خجولا ومعزولا عن الآخرين بشكل لافت للنظر، وقد حدث أن رأى صورة فى يد أمه وكانت صورة زفافها لأبيه فهجم عليها ومزقها لتروى له أمه قصة زواجها المعذب، لنعرف بعدها أن أباه كان سكير وأن له أخا وأختا يعيشان فى قصر جده لأبيه.
وفى عام 1975 قدم فيلم "الكرنك" عن رواية نجيب محفوظ التى تحمل نفس الاسم وقد حرج الفيلم إلى النور بتوقيع على بدرخان، وتدور أحداث الفيلم عن حالة الاستبداد السياسى والفكرى، من خلال مجموعة من الشباب الجامعى الذى يتم اعتقاله دون جريمة بسبب لقاءاتهم فى مقهى "الكرنك" المعروف بتجمع بعض المفكرين فيه ونقدهم للثورة.
وفى 1989، قدم فيلم "قلب الليل" عن رواية نجيب محفوظ التى تحمل الاسم نفسه، وتدور قصة الفيلم حول الطفل جعفر الذى يشعر بالرغبة فى التحرر من سلطة الجد، يهجر دراسته فى الأزهر جريا وراء هوى قلبه وتعلقه براعية غنم من الغجر هى مروانة، ويعترض الجد على زواجه من مروانه، ويطرد حفيده، من قصره، تطالب مروانة من جعفر أن يعتمد على نفسه فى طلب الرزق، يعمل جعفر فى بوقه غنائية لصديقه المطرب شيخون، قبل أن يتزوج سيدة ثرية أرستقراطية هى السيدة هدى، يعيش جعفر عالة على زوجته هدى، تطلب منه هدى بإلحاح أن يختار عملا محترما مناسبا، يقرر دراسة القانون، واحتراف المحاماة، ويفشل أيضا فى هذا العمل.
وقد نشأت صداقة بين الفنان نور الشريف والكاتب الكبير نجيب محفوظ نظرا للعشرة الطويلة بينهما وتجسيد نور الشريف لأعمال نجيب محفوظ على مدار مسيرته الطويلة التى بدأها بقصر الشوق، واستمرت الصداقة بين الراحلين حتى وفاة نجيب محفوظ عام 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة