يحتفل العالم فى 12 أغسطس من كل عام باليوم العالمى للشباب، وذلك منذ إقراره من قبل الجمعيّة العامة لمنظّمة الأمم المتحدة فى ديسمبر عام 1999، بوصفه يوما دوليا للشباب، وقد عملت الدولة المصرية على مدار الـ8 سنوات الماضية على تمكين وتأهيل الشباب كركيزة أساسية نحو بناء الجمهورية الجديدة، وذلك بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تدشين جسور للحوار مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات، إدراكاً لدورهم الفاعل والحيوى فى جهود تحقيق التنمية المستدامة ونهضة المجتمعات، والعمل على استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وصقلهم بالتدريب والمهارات اللازمة فقد كان إعلان 2016 عاما للشباب خطوة فاصلة فى تاريخ تمكين الشباب وتواجدهم على الساحة.
وعملت القيادة السياسية على توسيع تمكين الشباب والاهتمام بتمثليهم بمختلف المجالات وإتاحة مشاركتهم فى خطى صنع القرار وهو ما أبرزه تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، الصادر مؤخرا، بشأن استراتيجية الجمهورية الجديدة لتمكين الشباب، ومد آليات الحوار بتنظيم المؤتمر الوطنى للشباب 8 مرات منذ 2016، وانطلاق4 نسخ لمنتدى شباب العالم منذ 2017، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 422 لسنة 2020 بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، ليكون أحد الشروط ألا يتجاوز سن المعاون 40 عاماً، تمثيل الشباب بـ 60% من تشكيل المحافظين ونواب المحافظين، من خلال 2 محافظ، و23 نائب محافظ، التمثيل بـ 10% من مجلس الشيوخ بإجمالى 30 نائباً و20.6% من مجلس النواب 2021 بإجمالى 123 نائباً، وتصل لـ40.2% نسبة مساهمة الشباب فى قوة العمل عام 2021، بينما يسيطرون على المشروعات الصغيرة الممولة لـ54% من إجمالى 1.6 مليون مشروع.
وتمثلت أبرز خطوات التأهيل فى تدريب 31.3 ألف شاب فى الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال 173 برنامجاً تدريبياً، تخرج 3 دفعات من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والمؤسس فى سبتمبر 2015، إطلاق النسخة الثالثة من منحة ناصر للقيادة الدولية، لتعزيز دور الشباب محلياً وإقليمياً وقارياً ودولياً، إنشاء 11 حاضنة فى جميع أنحاء مصر استفاد منها أكثر من 340 شابًا وفتاة ممن التحقوا ببرنامج الماجستير فى ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كامبريدج، استفادة 12 ألف شاب من مبادرة "شباب مصر الرقمية"،، وأسهمت تلك الجهود وغيرها فى تحسن مؤشرات مجال تنمية الشباب، بالتقدم 13 مركزاً فى مؤشر تنمية الشباب العالمى الصادر عن منتدى الشباب الأوروبي، لتأتى فى المركز 93 عام 2020 مقارنة بالمركز 106 عام 2014.
ويؤكد النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن مصر لديها تجربة خاصة ومتميزة فى ملف الشباب وذلك بصبغة دولية من خلال منتدى شباب العالم والذى خرج بالعديد من التوصيات التى كانت محل اهتمام وتقدير من المنظمات الدولية ومن الدول المشاركة واعتماده كمنصة للحوار الدولى على مستوى الشباب فى القضايا المختلفة، مشيرا إلى أن اليوم العالمى للشباب يأتى بهدف التركيز على اهتمام المجتمع الدولى وامكانياتهم بوصفهم شركاء فى صنع القرار وهو بمثابة فرصة لمناقشة تحديات الشباب على المستوى الدولي.
وأوضح أن هناك إرادة مصرية حقيقية متوفرة لدعم قدرات وتمكين الشباب، فمنذ عام 2014 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتخطو القيادة السياسية قدما فى الاهتمام بالشباب وإدماجهم بمختلف المجالات بالمجتمع، بعد التعرض لعقود من الإهمال والتهميش مسبقا، بجانب فتح آفاق لتأهيل الشباب للقيادة وتوفير مناخ أدى إلى الدفع نحو وجود مساحات فى القدرة على التمكين السياسى بالسلطة التنفيذية والاعتماد عليهم فى المناصب القيادية العليا.
وأشار عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن الفترة الماضية شهدت الاهتمام بالشباب على المستوى الرياضى وما يحققوه من نجاحات كبيرة فى المجال، وخلق مساحات من الأمل فى مكافحة البطالة، وإيجاد مخصصات لإتاحة تمويل للمشروعات الصغيرة المتوسطة، مشددا أنه لازال هناك حاجة لجهد بشكل أكبر وأقوى للقدرة على تقليل نسب البطالة وفتح أطر أوسع فى هذا المجال على المستوى الاقتصادي.
وأضاف "الخولي" أنه ومع حلول اليوم العالمي، فهناك دور على البرلمانيين الشباب بالعالم فى تصدر مسئولية تحمل قضايا الشباب ترسيخ والسعى نحو دعم حقوق الشباب والاستفادة من قدراتهم داخل مجتمعاتهم وتعزيز إمكانياتهم فى التعليم والتصدى لمكافحة الإدمان، موجها التحية لكل شاب بما لديه من قدرات طاقات هائلة يمكن استغلالها فى دفع خطى التنمية.
وأكدت النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسى عهد منذ توليه الحكم العمل على توسيع تمكين الشباب وفتح منافذ للحوار معهم، فكان أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل معهم بإطلاق 2016 عامًا للشباب، كما أولى اهتماما بشباب الوطن العربى والقارة الإفريقية باعتبارهم شركاء التاريخ، والانفتاح على كافة دول العالم لتبادل الرؤى والخبرات بين الشباب، من خلال مشاركتهم بمنتدى شباب العالم وتبنى قضاياهم كما دعا ليكون 2023 عام الشباب العربي، إضافة إلى الكثير من الإجراءات التنفيذية التى سلكتها الدولة لصالحهم لتؤكد أنهم يعيشون عصر من التمكين غير مسبوق.
وأشارت إلى أنه كان هناك اهتمام بتمثيلهم فى المناصب القيادية سواء على مستوى تشكيل المحافظين بعدد 2 محافظ و23 نائب محافظ، وما يزيد عن 150 نائب بغرفتى البرلمان "النواب والشيوخ"، بجانب إصدار عدد من التشريعات التى تساعدهم على العمل وتعزيز خطى الشراكة وتضمن حقوقهم.
ويقول النائب معتز محمود، عضو مجلس النواب، أن الدولة عملت على تمكين القيادات الشباب فى جميع المواقع التنفيذية خلال الفترات الماضية وخلال الفترة الراهنة، موضحا أنه كان هناك اهتمام كبير من الدولة المصرية تجاه الشباب، ومساعدتهم على التمكين وتوليهم المناصب والوظائف القيادة المختلفة وتعزيز دورهم الفعال فى المجتمع، وعرض أفكارهم وطرحها دون أى معوقات، بتولى مناصب نواب وزراء ومحافظين ونواب للمحافظين وتعيبن مساعدين وزراء من الشباب، وتمثيلهم الموسع بالبرلمان.
ولفت إلى أن الدولة عملت بقيادة الرئيس السيسى على تحويل التمكين لحقيقة وليس شعارًا، بجانب خلق أكثر من منصة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها والشباب المصرى على رأسها إطلاق منتدى شباب العالم فى عام 2017 بهدف الجمع بين الشباب من جميع أنحاء العالم لتبادل الحوارات والثقافات فيما بينهم.
ويؤكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن الشباب هم ركيزة النجاح، ومفتاح النصر، وبناة الحاضر وقادة المستقبل، مشيرا إلى أن الدولة مستمرة فى دعمهم لتحقيق أحلامهم وبصفتهم قادة المستقبل فى خطى البناء والتنمية.
وأشار إلى أن الرئيس على تركيز هود الدولة لاستعادة أمل وثقة الشباب أولًا فى أنفسهم، والإيمان بقدراتهم فى فى تمكينهم فكريًا وثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا، مشددا أن شباب مصر يعيش عصره الذهبى فى عهد الرئيس السيسي؛ خاصة وأن هناك خطى جادة على مسار التمكين والتمثيل غير المسبوق فى البرلمان والمناصب القيادية.
وأوضح أن الدولة تبنت شعار التأهيل قبل التمكين، وعملت على توفير التدريب فى كافة المجالات التى تمكن الشباب من الانخراط فى سوق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة