حذر تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية من "شبح مجاعة عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا"، متطرقا لما يعاني منه مزارعو القمح في البلد التي تشهد حربا روسية.
وجاء في تقرير"التايمز" بعنوان "محنة مزارعي القمح في أوكرانيا تنذر بمجاعة عالمية" أعده ماكسيم تاكر، أن أكبر تجمع للمزارعين في أوكرانيا قال إن نصف مزارعي الحبوب لن يزرعوا محاصيلهم العام المقبل، ما لم يتم زيادة الصادرات بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا مع روسيا".
وأشار إلى أنه في حين سُمح لعدد قليل من السفن بالمغادرة، دخلت سفينتان فقط الموانئ المتضررة منذ إبرام الصفقة".
وقال" إن الكثير من المزارعين، لا يمكنهم تحمل تكاليف زراعة محاصيل جديدة دون الحصول على قيمة محاصيلهم الحالية؛ ما يزيد من احتمالية حدوث مجاعات في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط".
ونقل التقرير عن أليكس ليسيتسا من نادي الأعمال الزراعية الأوكراني - الذي يمثل أكبر منتجي المواد الغذائية في البلاد - قوله" إنه تم تخزين أربعة ملايين طن من الحبوب في الموانئ، هناك ما يقرب من 20 مليون طن في المخازن لم يتم دفع ثمنها بعد".
وأضاف أن تكلفة زراعة محصول جديد الآن، مع زيادة كبيرة في تكاليف الإنتاج وفرص محدودة للبيع، ستؤدي إلى إفلاس العديد من المزارعين في البلاد، على الرغم من أن الحكومات الأوروبية ساعدت في تسريع النقل ومعالجة واردات الحبوب برا، إلا أن ذلك لن يكون كافيا لتوفير محصول القمح الشتوي للعام المقبل، الذي يجب زراعته في الخريف".
ولفت تقرير الصحيفة إلى أنه "قبل بدء الحرب في أوكرانيا، كانت الأخيرة تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا، بالإضافة إلى ملايين الأطنان من بذور دوّار الشمس وفول الصويا ومحاصيل أخرى، مشيرا إلى أن نحو 400 مليون شخص في العالم النامي، يعتمدون على المنتجات الزراعية من سلة خبز أوروبا، وهي أوكرانيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة