أطلق مركز دورست للتاريخ، حملة لجمع تبرعات مادية بقيمة 60 ألف جنيه إسترلينى من أجل فتح أرشيف توماس هاردي، الروائى والشاعر الإنجليزي، المعروف بكونه كاتبا واقعيا من العصر الفيكتوري، وذلك بهدف إتاحته عبر الإنترنت.
وفقا لوسائل الإعلام، فإن المجموعة المخزنة حاليًا تمثل أكثر من 150 صندوقًا فى المتحف، وتتضمن مخطوطة عمدة كاستيربريدج، ومراسلات مع هاردى من كتّاب مثل تى إى لورانس وسيجفريد ساسون.
وفى الوقت الحالى ، يتعين على الأشخاص الذين يرغبون فى عرض المجموعة الاتصال بالمركز للسماح لهم بالوصول إلى المواد، يرغب عدد من المنظمات، بما فى ذلك Dorset Archives Trust و Thomas Hardy Society ، فى إنشاء كتالوج مجانى عبر الإنترنت ، مما يضمن إمكانية اكتشاف أرشيفات هاردى واستخدامها للجميع.
وفى بيان إطلاق مبادرة التبرع المادى، أوضح القائمون عليها أنه سوف يتم استخدام هذه الأموال التى تم جمعها لتوظيف أمين أرشيف للعمل مع المتطوعين على مدار 18 شهرًا.
وقالت كارولا كامبل، رئيس مجلس إدارة The Dorset Archives Trust يعد أرشيف توماس هاردى كنزًا دفينًا لأعمال مؤلفى دورست الأكثر شهرة وأفكارهم وصورهم. لا يمكن المبالغة فى التأكيد على أهمية فهرسة هذه الصناديق الثمينة البالغ عددها 150 صندوقًا والتى تحتوى على آلاف العناصر. إنه يقدم الصورة الأكثر اكتمالا لتوماس هاردى ، وهو رجل موهوب بشكل فريد ومعقد ، وتحظى كتاباته بالتبجيل فى جميع أنحاء العالم. والأهم من ذلك أن المشروع سيجعل هذه المحفوظات فى متناول الجميع بشكل كامل ، ولأول مرة ".
وأضافت إليزابيث سيلبى ، المديرة المؤقتة لمتحف دورست: "تم نقل أرشيف توماس هاردى من متحف دورست عند الإيداع إلى مركز دورست التاريخى فى عام 2018 بهدف تحسين وصول الباحثين. سيأخذ هذا المشروع هذا الهدف خطوة إلى الأمام ، من خلال ضمان إمكانية الوصول إلى الأرشيف عبر الإنترنت لأول مرة. نحن ندعم بالكامل هذه الحملة والمشروع لجمع التبرعات".
يشار إلى أن توماس هاردى ولد فى 2 يونيو عام 1840 ورحل عن عالمنا فى 11 يناير 1928، وهو روائى وشاعر إنجليزي، وكاتب واقعى من العصر الفيكتوري. كان متأثرا بالرومانسية، خاصة بالكاتب ويليام وردزورث، وشارلز ديكنز هو الآخر كان له أثر كبير فى أعماله.
ومثل ديكنز، اهتم هاردى بنقد أوضاع المجتمع الفيكتوري، لكن هذا الأخير ركز بشكل أكبر على الطبقة الريفية. كتب هاردى فى أول الأمر مجموعة من الأشعار، لكن مجموعة أشعاره الأولى لم تنشر لغاية 1898.
واكتسب توماس هاردى شهرته فى البداية كروائى أكثر منه كشاعر، من خلال روايات: بعيدا عن صخب الحياة (1874)، عمدة كاستربريدج (1886)، تس من آل دربرفيل (1891)، جود الغامض (1895). رغم ذلك، خلال خمسينيات القرن العشرين، تم اعتبار أشعاره ذات جودة مماثلة لرواياته، وكان لها تأثير واضح فى حركة الشعراء خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، بما فى ذلك على الشاعر فيليب لاركن. أغلب أحداث أعمال هاردى تدور فى ويسكس، إقليم من نسج خيال الكاتب، تصارع فيه مجموعة من الشخصيات أقدراها وظروف الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة