وأشارت شبكة البلقان الاخبارية المتخصصة فى شئون شرق أوروبا وأوراسيا ،في تقرير لها، أن كازاخستان تضخ ما لا يقل عن مليوني برميل يوميًا ، أي حوالي 2 % من إنتاج النفط العالمي، إذ يتم تصدير ما يقرب من 80 % إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين الذي يربط حقول النفط الرئيسية في البلاد بميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود.


وذكر التقرير أن الصين تمتعض محاولات روسيا لعرقلة تدفق النفط الكازاخستاني إذ لدى الصين مصالح اقتصادية كبيرة في كازاخستان، التي تعد بوابة لمبادرة الحزام والطريق الخاصة بالبنية التحتية العالمية للنقل، كما تلعب الشركات الصينية دورًا مهمًا في صناعات النفط والغاز في كازاخستان.


وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن القليل من الخام الكازاخستاني يتم شحنه فعليًا إلى الصين، إلا أن الصين مهتمة بتدفقه إلى الأسواق العالمية؛ إذ بدون هذه الشحنات، ترتفع أسعار النفط، ويضعف الطلب الاستهلاكي العالمي على السلع، وسيتضرر النمو الصيني الموجه للتصدير.


واعتبر التقرير أن الكرملين ربما لا يلق بالاً لكازاخستان، لكنه بحاجة إلى بكين، إذ حذرت الصين روسيا من التدخل في أسواق النفط العالمية، كما أشار التقرير إلى إعلان مؤسسة "سينوبك" المملوكة للحكومة الصينية، تعليق استثماراتها في روسيا بسبب العقوبات الغربية.


ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه التضخم وتباطؤ النمو، وتتعامل الصين مع عواقب إغلاق جائحة فيروس كورونا، بينما لا ترحب بكين بالمزيد من الاضطرابات الاقتصادية العالمية، كما يعد قيود روسيا على صادرات نفط كازاخستان تشتيتًا غير مرغوب فيه للرئيس شي جين بينج بينما يسعى إلى فترة ثالثة غير مسبوقة في مؤتمر الحزب الشيوعي القادم في وقت لاحق من هذا العام.


وأكد التقرير أن بكين ليست في صف الغرب في نزاع أوكرانيا، ومع ذلك، حتى في الوقت الذي تهدد فيه التوترات بشأن تايوان التعاون، يجب على صانعي السياسة في الصين والغرب أن يروا أن لديهم مصلحة مشتركة في الحفاظ على تدفقات النفط الكازاخستانية إذا قامت روسيا بإيقاف الصادرات مرة أخرى.