"دوام الحال من المحال".. عنوان قصة النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد بعد أن كشفت عدة تقارير صحفية، عن أنه تم عرض على أيه سي ميلان ونظيره إنتر ميلان للانتقال لصفوف أحدهما خلال سوق الانتقالات الصيفية الجاري، بعدما كان نجم الشباك الأول والأوحد أصبح منبوذًا في العديد من الأندية الأوروبي.
وأكدت صحيفة "Gazetta dello Sport" الإيطالية، أن الفرصة أتيحت للكبيرين ميلان وإنتر ميلان للتعاقد مع كريستيانو رونالدو ولكن كلا الناديين رفض التعاقد معه حيث رفض كلاهما ضمه.
ليس هذا فحسب، بل هناك العديد من الأصوات أصبحت تطالب "الدون" بالاعتزال بعد أزماته الأخيرة فى صفوف مانشستر يونايتد، لاسيما بعدما شارك في هزيمة مان يونايتد أمام مضيفه فريق برنتفورد برباعية نظيفة، فى اللقاء الذى جمعهما مساء السبت الماضي، على ملعب "جريفين بارك"، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي لموسم 2022-2023.
السؤال الذي يطرح نفسه فى قصة رونالدو مع مانشستر يونايتد حاليا: لماذا لا يعتزل النجم البرتغالي؟
الإجابة أوضحها رونالدو عندما رد بشكل غير متوقع، بشأن موعد اعتزاله وذلك في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية، قائلا: "ابني قال لي أبي استمر في الملاعب لسنوات قليلة مقبلة أريد أن ألعب معك".
ويلعب رونالدو الابن "11 عاما و7 أشهر"، حالياً في أكاديمية مانشستر يونايتد وسبق له تمثيل يوفنتوس في أكاديمية النادي خلال فترة تمثيل والده للبيانكونيري من 2018 إلى 2021.
كما قال رونالدو في تصريح لشبكة "ESPN" البرازيلية بأنه قادر على اللعب في أعلى المستويات حتى وصوله إلى عامه الأربعين، قائلا: "أنا سعيد، أرغب في المواصلة ورؤية كيف سيكون الحال حينها، إذا واصلت اللعب حتى أبلغ 40 عاما، ربما أواصل حتى 42 عاما، لكن الأمر الأهم هو الاستمتاع بالوقت الراهن".
وأضاف: "لا أقول بأنني أشعر الآن كما لو كان عمري 25 عاما، لكن يمكن القول 30 عاما، أهتم جيدا بجسدي وذهني".
بخلاف رغبة رونالدو فى اللعب حتى يتخطى سن الـ40 عامًا، فإن إصراره للبقاء داخل الملاعب يعود أيضًا إلى أن يرغب في الحفاظ على الأرقام القياسية المسجلة باسمه، بالإضافة إلى استمرار الصراع التاريخى مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على الأفضل عالميا على مر الزمان.
وكان رونالدو تواجد فى قائمة 30 لاعبا مرشحين للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية "بالون دور" لعام 2022، وفقا لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، بينما شهدت القائمة غياب ميسي ، صاحب الرقم القياسي فى التتويج بالجائزة، للمرة الأولى منذ 16 عاما، كما غاب زميله النجم البرازيلى نيمار دا سيلفا.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2022، خلال الحفل الذى سيقام يوم 17 أكتوبر المقبل فى العاصمة الفرنسية باريس.
الألقاب الجماعية والفردية لرونالدو مع ريال مدريد
قصة نجاح مذهلة سطرها رونالدو مع ريال مدريد الإسبانى بدأت أحداثها فى 6 يوليو عام 2009، عندما ارتدى قميص الفريق الملكى للمرة الأولى.
بدأ رونالدو مشواره الأوروبى بهدفين من ركلتين حرتين ساهمت فى انتصار ريال مدريد على نادى زيوريخ السويسرى بنتيجة 5-2 فى التشامبيونز ليج عام 2009.
وحطم أول أرقامه القياسية مع ريال مدريد فى الدورى الإسبانى فى مباراته ضد فياريال عندما أصبح أول لاعب فى تاريخ الفريق الملكى يسجل 4 أهداف فى مبارياته الأربعة الأولى.
سجل رونالدو أول هاتريك بقميص ريال مدريد ضد نادى ريال مايوركا يوم 5 مايو 2010، وسجل أول سوبر هاتريك فى مسيرته ضد فريق راسينج سانتاندير يوم 23 أكتوبر 2010 .
عادل رونالدو رقم تيلمو زارا وهوجو سانشيز القياسى بـ38 هدفا فى موسم واحد، ثم رفع رصيده إلى 40 هدفا يوم 21 مايو 2011، ليصبح اللاعب الوحيد فى تاريخ البطولة حتى الآن الذى أحرز 40 هدفا فى موسم واحد، ليحصل على جائزة الحذاء الذهبى الأوروبى، وتوج أيضا بأول ألقابه مع ريال مدريد فى نهائية العام عندما أحرز لقب كأس ملك إسبانيا.
حمل كريستيانو رونالدو شارة قيادة ريال مدريد للمرة الأولى فى مباراة رسمية يوم 6 يناير 2012 ، وصل إلى هدفه رقم 101 فى الدورى الإسبانى خلال 92 مباراة له فى البطولة، فى 24 مارس 2012، ليصبح ثانى أسرع لاعب يسجل 100 هدف فى تاريخ الدورى الإسبانى خلف إيسيدرو لانجارا ويحطم الدون برقمه القياسى رقم النجم السابق لنادى ريال مدريد فيرينك بوشكاش الذى سجل 100 هدف فى 105 مباراة.
سجل رونالدو هدفا ضد نادى مايوركا، فى 13 مايو 2012، جعله أول لاعب فى تاريخ الدورى الإسبانى يسجل فى مرمى كل الفرق المنافسة فى موسم واحد، وأنهى رونالدو الموسم برصيد 46 هدفا فى الدورى و60 هدفا، بعد حصد لقب الليجا وكأس السوبر الإسبانى للمرة الأولى، وفى 13 يونيو من نفس العالم فاز بجائزة ألفريدو دى ستيفانو لأفضل لاعب فى الدورى الإسبانى.
فى 4 أكتوبر، سجل رونالدو أول هاتريك له فى دورى أبطال أوروبا والذى قاد مدريد للفوز على أياكس أمستردام على ملعبه، ثم سجل هدفين ضد برشلونة، على ملعب الكامب نو، ليصبح أول لاعب يسجل فى 6 مباريات كلاسيكو على التوالى وعاشر لاعب فى ريال مدريد يسجل هدفين على ملعب برشلونة.
فاز رونالدو مع ريال مدريد بكأس الأبطال الدولية فى عام 2013، وفى نهاية موسم 2013–2014 توج الدون بالكرة الذهبية الثانية بمسيرته ولقب دورى أبطال أوروبا الأول له وكأس ملك إسبانيا وكأس العالم للأندية ولقب الهداف التاريخى للتشامبيونزليج، وتوج بلقب هداف الليجا بعد أن أصبح رونالدو أول لاعب يسجل 61 هدفا فى جميع المسابقات.
خلال موسم 2015–2016 ، حقق رونالدو رقم قياسى إذ أصبح أول لاعب يسجل 11 هدفا فى مرحلة المجموعات بدورى أبطال أوروبا، وأصبح الهداف التاريخى لريال مدريد، أولا فى الدورى ثم فى جميع المسابقات، وأصبح هداف دورى أبطال أوروبا التاريخى.
وأنهى رونالدو موسما تاريخيا توج فيه مع ريال مدريد بلقب دورى أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبى، وحصل على جائزة أفضل لاعب فى أوروبا للمرة الثانية فى تاريخه، وفاز بالكرة الذهبية للمرة الرابعة وجائزة الأفضل التى تقدمها الفيفا للسنة الأولى بعد أن انفصلت عن البالون دور وأصبحت جائزة مستقلة.
فى الدور ربع النهائى من دورى أبطال أوروبا لموسم 2016–17، سجل رونالدو هدفين فى شباك بايرن ميونخ منح من خلالهما الفوز لفريقه بنتيجة 2–1، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن أصبح أول لاعب يصل إلى 100 هدف فى مسابقات الاتحاد الأوروبى.
أنهى رونالدو موسم 2016-2017 مسجلا 42 هدفا فى جميع المسابقات كما ساعد ريال مدريد للفوز فى الدورى الإسبانى بعد الغياب منذ عام 2012، وتوج بلقب دورى أبطال أوروبا ليكون أول فريق يحقق اللقب فى عامين متتاليين فى النسخة الحديثة، وتوج أيضا بلقب كأس العالم للأندية للعام الثانى على التوالى ولقب كأس السوبر الإسبانى وكأس السوبر الأوروبى، وفاز بالكرة الذهبية الخامسة وجائزة الأفضل المقدمة من الفيفا.
وضع رونالدو نهاية قصته المذهلة مع ريال مدريد بعد انتهاء موسم 2017-2018، الذى توج فيه مع الفريق الملكى بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة الرابعة.