قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار، إن المرحلة الحالية تحتاج إلى أفكار جديدة، إذ أن سياسات مصر لا تتغير بتغير الشخص، ولكن الأشخاص الجديدة تضيف دما جديدا، ورؤى جديدة.
وأضاف إبراهيم في مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي: "القائم بأعمال المحافظ حسن عبدالله لديه خبرات كبيرة للغاية، في رسم وصنع السياسات الاقتصادية والنقدية، حيث ترأس اليوم اجتماع لجنة السياسات النقدية، وطُرح عليها العديد من الأمور الاقتصادية، سواء ما يتعلق بالتضخم وحجم السيولة والآثار والانعكاسات الخاصة بأسعار الفائدة على المستوى الدولي".
وتابع أستاذ التمويل والاستثمار، أنه جرى اتخاذ القرار بتثبيت أسعار الفائدة أخذا في الاعتبار أن معدل التضخم لم يشهد زيادة كبيرة في الشهر الماضي: "لا يوجد خوف حتى الآن فيما يتعلق بالشهر القادم، إذ أن أسعار الطاقة على المستوى الدولي آخذة في الانخفاض خلال الأيام المعدودة الماضية، والأسعار تتتجه إلى هدوء يميل إلى الانخفاض".
وواصل: "أتصور أن معدلات التضخم خلال الشهور القليلة المقبلة يمكن ان يسيطر عليها موجة من الهدوء، وكان الأفضل في اجتماع لجنة السياسات اليوم هو تثبيت أسعار الفائدة وانتظار ما يمكن أن تسفر عنه الظروف الاقتصادية خلال الأسابيع المقبلة".
وقال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار، إن العالم يعيش أزمة حقيقية على مستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والاستراتيجي والاقتصادي، موضحًا: "الاقتصاد العالمي يمر بظروف حرجة للغاية، حيث ارتفعت تكلفة التمويل دوليا بشكل كبير للغاية، في ظل الاتجاه للمزيد من الرفع لأسعار الفائدة".
وأضاف إبراهيم أنّ رفع البنوك أسعار الفائدة يخلق ضغوط كبيرة للغاية عقب موجة التضخم العالمية، متابعًا: "لدينا دول لم تشهد هذا المعدل من التضخم على مدار عدة عقود، مثل بريطانيا وألمانيا وأمريكا، دول اقتصادية كبرى تئن من موجة ارتفاع الأسعار".
وتابع أستاذ التمويل والاستثمار، أن الاقتصاد العالمي يتجه بسرعة نحو الركود والكساد، ومن ثم فإن الاقتصاد المصري جزء من الاقتصاد العالمي يتأثر به، ولديه تحديات، وتطرق إلى اعتذار طارق عامر عن مهامه كمحافظ للبنك المركزي، مشددًا على أنّ المجتمع المصري كله يقدم جزيل الشكر له، بعدما بذل مجهودا كبيرا للغاية في السنوات الماضية، ومشيرًا إلى أنّ طارق عامر نجح بشكل جيد خلال الفترة الماضية.