اكتشف العلماء الأمريكيون أن نباتات البرسيم قد تكون المفتاح لزراعة الخضروات الصحية على المريخ، حيث تعد القدرة على زراعة الغذاء أمرًا حيويًا، إذا أرادت البشرية يومًا ما أن تتحرك بين الكواكب من الأرض إلى المريخ، حيث وجد مات ديمون طريقة في فيلم The Martian لعام 2015 تمكن من البقاء على قيد الحياة عبر زراعة البطاطس خلال القصة الخيالية، وقد تكون هذه الرؤية الآن أقرب قليلاً إلى الواقع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثيين أن البرسيم ينمو جيدًا في التربة البركانية التي تحاكي الثرى المريخي، وأنه يمكن بعد ذلك تحويل البرسيم إلى سماد للمساعدة في زراعة اللفت والفجل وحتى الخس.
كما استخدم الباحثون بكتيريا بحرية لإزالة الملح من المياه المالحة، ويقولون إن هذا يُظهر معًا أنه من الممكن استخدام الموارد على المريخ لزراعة النباتات وزراعتها والحفاظ على المهمات البشرية والمستوطنات الدائمة.
تتكون تربة الثرى المريخية في الغالب من البازلت الصخري البركاني، وهو منخفض في العناصر الغذائية وسيء في الاحتفاظ بالمياه بسبب عدم وجود الكربون العضوي.
كما أن معظم المياه السطحية على سطح المريخ محجوزة في صفائح جليدية قطبية، في حين أن أي ماء في شكل سائل من المرجح أن يكون مالحًا للغاية، مما يجعله غير مناسب لزراعة النباتات من أجل الغذاء.
وزرع باحثون من جامعة ولاية أيوا بذور اللفت والبرسيم في أواني تحتوي على صخور بازلتية مطحونة، مصممة لتقليد تربة المريخ في محاولة لاكتشاف كيفية استخدام موارد المريخ في إنتاج الغذاء.
في حين أن نباتات اللفت المزروعة في البازلت كانت متوقفة وأنتجت أوراقًا صغيرة متغيرة اللون، كان البرسيم قادرًا على الازدهار دون الحاجة إلى أي سماد إضافي.
وقرر الباحثون بعد ذلك اختبار ما إذا كان يمكن استخدام البرسيم كمصدر غذائي للمحاصيل الأخرى المزروعة في التربة المحاكاة.
واستخدموا اللفت والفجل والخس، حيث إن هذه النباتات تتمتع جميعها بمؤشر حصاد مرتفع للغاية، وامتصاص منخفض للمياه، ودورة نمو قصيرة وتتطلب القليل من الاهتمام ، مما يجعلها مصادر غذائية مرغوبة أثناء استيطان المريخ.
ووجدوا أن إضافة البرسيم إلى التربة تعزز نمو جميع الأنواع الثلاثة من النباتات، وزاد نمو نباتات اللفت بنسبة 190% وأنتجت بصيلات صحية، في حين زادت الكتلة الحيوية لبصيلات الفجل وأوراق الخس بنسبة 311% و 79% على التوالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة