قضت محكمة أمريكية بالسجن مدى الحياة على أحد مقاتلى تنظيم داعش يحمل الجنسية البريطانية لتورطه في اعمال ارهابية، وفقا لبي بي سي، وأدين الشفيع الشيخ، 34 عاما، في أبريل باختطاف رهائن والتآمر لقتل مواطنين أمريكيين ودعم منظمة إرهابية، ووصف القاضي ما اقترفه الشيخ، وهو سوداني المولد، من أفعال بأنها "مروعة وبربرية ووحشية وإجرامية".
كان الشيخ من أبرز مقاتلي داعش الارهابي الذين يحاكمون في الولايات المتحدة، وقال القاضي إن ما قام به المتهم أدى إلى مقتل أربعة رهائن أمريكيين.
قتلت "بيتلز داعش" الصحفيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج.
وأعربت عائلات الرهائن عن مزيج من الامتنان وخيبة الأمل للنتيجة. وصفت والدة جيمس فولي، التي كانت تقف خارج قاعة المحكمة، الحكم بأنه "نصر أجوف"، لكنه أظهر أن "العدالة الأمريكية ستجدك أينما كنت".
وقالت: "لقد فقدت بلادنا أربعة من أفضل مواطنيها. لقد فقدت عائلات أحبائها إلى الأبد".
جاء الحكم في الذكرى الثامنة لوفاة فولي. وقالت والدة فولي لبي بي سي إنها عندما سمعت لأول مرة بوفاة ابنها اعتقدت أنها "نكتة قاسية".
وقال رهائن سابقون لدى الخلية إن الشيخ كان عضوا في خلية يطلق عليها اسم "البيتلز" أو تيمناً اسم الفريق الغنائي الشهير، بسبب لهجاتهم البريطانية.
وتقول السلطات الأمريكية إن الجماعة قطعت رؤوس 27 رهينة.
وكان الشيخ هو الوحيد من بين المسلحين الثلاثة الذين قدموا للمحاكمة في الولايات المتحد ، بعد أن أقر كوتي بالذنب في التهم في سبتمبر الماضي.
في أبريل ، تداولت هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصًا لمدة تقل عن ست ساعات على مدار يومين قبل أن تثبت إدانة الشيخ.
وتضمنت المحاكمة التي استمرت 11 يومًا شهادات رهائن سابقين وأفراد عائلاتهم. ووصف رهائن سابقون الخلية بالوحشية.
وحُكم على الشيخ بثمانية أحكام بالسجن مدى الحياة مع عدم وجود خيار الإفراج المشروط.
