عثر مستكشفون على سفينة تاريخية إسبانية تسمى نويسترا سينيورا دى لاس مارفيلاس التى تعنى "سيدة العجائب"، والغارقة فى جزر الباهاما فى عام 1656، والتى بها جواهر وكنوز ثمينة، وذلك بعد جهود دامت سنوات فى محاولات إنقاذ الكنوز المقدرة بملايين الدولارات.
وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إلى أن تلك الكنوز سيتم عرضها فى متحف جزر الباهاما البحرى، وهى عبارة عن مجوهرات ذهبية وسلاسل ومعلقات وعملات معدنية.
مجوهرات
وأكد متحف الباهاما البحرى أنه على الرغم من أن سيدة العجائب ، غرقت على بعد 70 كيلومترًا من ساحل جزيرة ليتل باهاما بانك ، إحدى الجزر التي تشكل جزر الباهاما ، إلا أنه تم العثور على الكنوز في مسار واسع من الحطام الذي يمتد لمسافة 13 كيلومترًا.
وأثار غرق السفينة المليئة بالجواهر والكنوز ، محاولات إنقاذ متكررة على مدى 350 عامًا ، لهذا السبب ، اعتقد الباحثون من متحف جزر الباهاما البحرى أنه لا توجد فرصة كبيرة للعثور عليها حتى تم اكتشافها مؤخرا.
وكانت السفينة التى تزن حوالى 891 طنا ، متوجهة إلى إسبانيا من كوبا ، وهى محملة بشحنات ملكية ، ولكن انتهى الأمر بها بالتصادم مع أسطولها ، حيث اصطدمت بالشعاب المرجانية بعد 30 دقيقة وغرقت بسرعة، ولم ينج إلا 45 شخصًا فقط وتوفى حوالي 600 شخص.
وأوضح كارل ألين ، قائد فريق الباحثين التابع لمؤسسة " Allen Exploration" ، إن " سفينة العجائب جزء من تاريخ جزر الباهاما ، كما أن تاريخ انقاذ كنوز السفينة معقد للغاية ، حيث أنه خلال القرنين الـ17 والـ18 ، حاولت بعثات إسبانية وفرنسية وإنجليزية وهولندية وأمريكية استعادة بقايا السفينة ولكن تلك المحاولات فشلت.
احدى القطع
ومن بين المكتشفات الرئيسية عملات ذهبية وفضية ، وخزف صيني ، وأواني زيتون ، ومقبض سيف فضي، بالإضافة إلى ذلك ، تم العثور على ثلاث سلاسل ذهبية وأربع دلايات كانت تستخدمها رهبانية سانتياجو المقدسة، وبحسب المتحف ، فإن "كل هذه الاكتشافات فريدة من نوعها ".
وأشارت الصحيفة إلى أن أهم تلك الكنوز هى سلسلة من الذهب يبلغ وزنها 887 جراما وطولها 70 بوصة ، و كانت مخصصة للأرستقراطيين الأثرياء أو حتى الملوك، وربما تم صنعها في الفلبين من الذهب المحلي باستخدام الحرفيين الصينيين، ثم تم تصديره إلى إسبانيا عن طريق المكسيك على متن سفينة مانيلا.
وحصلت مؤسسة Allen Exploration ، المكون من غواصين وعلماء آثار من جزر البهاما والولايات المتحدة ، على إذن من حكومة جزر البهاما لاستكشاف السفينة وسيعرض المكتشفات للجمهور في متحف جزر البهاما البحري.