زكى القاضى

الحرف اليدوية .. التوريث المطلوب

السبت، 20 أغسطس 2022 11:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لابد من البحث عن أدوات عملية وواقعية في فكرة توريث الحرف اليدوية من الصناع الحاليين إلى أبنائهم وتلاميذهم، فوقوع الضرر على المهن والصناعات اليدوية والحرفية محقق منذ عدة عقود، ويوما بعد يوم نفقد صناع مهرة وحرفيين على قدر المسئولية، وذلك بسبب ابتعاد أبنائهم عن فكرة استقبال العلم و الاجتهاد فيه، والعمل في تلك الصنعة، وبدلا من ذهاب الأبناء إلى ورش أبائهم، يجلسون بالساعات على السوشيال ميديا وتطبيقات الانترنت، ويوميا نفقد أفضل الصناع المهرة دون أن ينقلوا علمهم الحقيقي لمن بعدهم.
 
فكرة توريث الصنعة لابد وأن تقفز على الفكر الشعبوى المرتبط بالحرفيين العاملين في الفخار وغيرهم، والانتقال لفكرة الصنايعية والحرفيين الذين تندثر مهنهم دون أن نجد فيها بديلا حقيقيا، وذلك لابتعاد الأبنائهم عن الورش والمحلات وأماكن التعلم، ويذهبون لعمل استهلاكي غير مجدي أو مفيد للدولة، وغير مفيد للشخص نفسه على المدى الطويل.
 
كل ما سبق هو مسئولية فرد في المقام الأول، لكن في المسار الآخر فغير فإن الدولة المصرية تقوم بجهد حقيقى في عملية تطوير التعليم الفني الذى يخرج صناع مهرة وفنيين متسلحين بأدوات العلم الحقيقى، ودعمت القطاع الخاص بشكل كبير في سبيل احياء المدارس الفنية والتكنولوجية المتخصصة، والتي تدعم فكرة بناء صانع ماهر يستطيع أن يخدم نفسه ويساهم في الاقتصاد القومى للدولة، ولذلك ونحن في مرحلة التنسيق ومرحلة البحث عن كليات جديدة، يجب أن نذهب بأبنائنا لتلك المدارس والكليات الجديدة، وهى مسارات ترتبط بسوق العمل المحلى والعالمى، ووقتها يمكننا التوقف عن المثل الشعبى الشهير " إن فاتك الميرى ، اتمرمغ في ترابه"، وهو المثل الذى يدفع المواطنين دفعا لفكرة البحث عن وظيفة حكومية بهدف الارتكان لمصدر دخل ثابت، وهو أمر غير مناسب لتطور العالم بأسره، ويجب أن تتنبه الأسر إليه.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة