مصطفى عبد التواب

الغفران يا شيرين

الإثنين، 22 أغسطس 2022 08:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت المطربة الموهوبة شيرين عبد الوهاب غذاء شهيًا لنيران التريند التى لا تشبع ولا تكل عن نهش صاحبها، عدد من المحطات لم تتوقف منذ إعلانها الانفصال عن المطرب حسام حبيب.

1

- شيرين عبد الوهاب تقول: شيرين عبد الوهاب ظهرت بهذا الشكل، شيرين عبد الوهاب تفعل، أو لا تفعل، كل هذه محطات، جعلت نيران التريند تنهش فى مطربة جسدت جيلى، فشيرين هي الصوت الذى نضج بنفس التدريج الذى نضج به جيلى من مواليد أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، لأجل حبى لشيرين عبد الوهاب اترك لها رسالة لا أعرف مدى إمكانية وصولها.

2

عزيزتى شيرين عبد الوهاب، غنى الآن وبكل سرعة، كلماتك التى أحبها "وأدى الأيام مرت لحظة وقدرت أنسى اللى قدر ينسى"، عزيزتى لملمى قلبك واحضنى نفسك وامشى بعيدًا سريعًا، فلا جديد فى صفحات الكتب التى انطوت، أو كما قال أحدهم: "لا تشترى الحاضر من عربة الروبابيكيا".

 -كنت قرأت مقالاً للكاتبة الأردنية مادلين المشارقة، يجب أن استدعيه الآن ليلخص لك ما أريد أن أقولها بسرعة شديدة: "اغفرى يا شيرين، فالغفران وحده هو ما سيحرر روحك من أى أذى مررتى به، وحده الغفران يحرر أرواحنا من مشاعر الأذى، والغضب، والعجز أمام من تسببوا لنا فى الأذى".

-عزيزتى شيرين أن نغفر لمن ظلمونا، أو لمن تسببوا لنا فى جراح، ليس انتصارًا لهم، ولن يكن سوى مركب لنجاة أرواحنا من هذا الشعور المؤذى الذى يضاعف أوجاع ندوب أرواحنا، هل يرضى الإنسان أن يكمل حياته ضحية لنفس الشخص المؤذى؟، بالطبع لا، وبدون الغفران لن نتخلص من تجاربنا المؤذية، بدون أن نسامح، لن نتخطى هذا الوجع، وستظلى بهوس التجربة التى آذتك، سيظل الشخص المؤذى هو محور تصرفاتاتنا، سيظل كل شىء نفعله، هو لإثبات شىء ما له، أو لتوجيه رسالة له بشكل أو بآخر، أو حتى أن ننجح لنقول له: إننا أقوياء أو ما زلنا على قيد الحياة فيسلب هذا الشعور الذي نجانا قيمته.

- عزيزتى شيرين، التسامح هو مخرجك الآمن الوحيد للخروج من هذه الأزمة، فدور الضحية لا يليق بك، ولن يضيف لمسيرتك، عزيزتى شيرين، من فضلك حبى شيرين عبد الوهاب كما يحبها جمهورها وأنا واحد منهم.

وختامًا.. اغفرى.. سامحى.. تجاوزى.. ثم أمضى قدمًا فى حياتك، هذا ما تستحقه شيرين عبد الوهاب، ولا يستحق شخص تسبب لنا فى الأذى أن نضحى بما نستحق لأجله، واصلى النجاح، ووظفى مدير لتصريحاتك الإعلامية، يضبط لك عفويتك التى تورطك فى نيران التريند، فلن يأكل التريند أحدًا غير مسيرتك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة