قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يولى العمل العربى المشترك والقضايا الرئيسية للإقليم، أهمية قصوى وأولوية على الأجندة الاستراتيجية للدولة المصرية، إيمانًا منه بضرورة الحفاظ على مشروعات البناء الوطني الشامل، التي تنخرط فيها الدول الخمس (مصر والأردن والعراق والبحرين والإمارات) المشاركة في القمة العربية الخماسية بمدينة العلمين، بخطط متنوعة تناظر خطة مصر 2030.
وأضاف الدكتور عكاشة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، أن القمة العربية الخماسية بمدينة العلمين الجديدة، تمثل نسخة جديدة متطورة من آليات العمل العربي المشترك، حيث يشارك فيها قادة يمثلون مجموعة من الدول اختارات أن تعمل معًا في إطار عديد من الشراكات الاستراتيجية، ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية وذلك إدراكا منهم بأهمية التحالف النوعي بين بلدان المنطقة في مجالات متعددة.
وتابع أن "قمة العلمين" لها طابع تكاملي يخدم مشروعات الدول الوطنية الحديثة، التي يؤمن بها هؤلاء القادة كسبيل وحيد لرفعة شعوب دولهم والشعوب العربية كافة، مشددا على الأهمية الاستثنائية التي تحظى بها تلك القمة، نظرًا لأنها تنعقد في ظل مشهد دولي يموج بالتحديات غير المسبوقة، جراء الحرب الروسية الأوكرانية التي انعكست على كافة مناحي الحياة في دول العالم المختلفة.
ونوه مدير المركز المصري بتلك التحديات التي تشمل ملفات فائقة الأهمية مثل أمن الغذاء وأمن الطاقة وتوفير مستلزمات الإنتاج، في ظل أزمة اقتصادية دولية تعبر عنها العديد من المؤشرات في أكثر من مجال تمس حياة الشعوب بصورة مباشرة، قائلا: "وهو ما يدفع دون شك الدول الخمس إلى تعزيز آفاق التعاون الذي بدأ بينهم منذ سنوات في مجالات عدة، إلى أن يكون محل اهتمام القادة للتقييم ولدفعه خطوات للأمام، ولمتابعة قدر المصالح المشتركة التي أمكن تحقيقها خلال الفترة الماضية، وسبل دعمها من خلال تلك اللقاءات ذات المستوى الرئاسي".
ولفت إلى أن "قمة العلمين" تمثل كذلك فرصة مناسبة لتباحث القادة حول قضايا التغيرات المناخية، وكيفية صياغة أجندة عمل مشتركة تجنب منطقتنا الآثار السلبية التي تقع عليها، خاصة مع استضافة مصر المرتقبة لقمة المناخ (كوب 27) في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وحملها لهذا الملف بكل أهميته وتحدياته على المستوى الدولي خلال تلك الفترة.
وأكد الدكتور خالد عكاشة، أنه انطلاقًا من عمل الدولة المصرية مع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، فمن المتوقع خروج "القمة العربية الخماسية" بالعديد من المنجزات على أصعدة نشاط الاستثمار المشترك، عبر الاستفادة من الميزات النوعية لكل دولة والتي يمكنها تقديم الكثير في مجال تحقيق طموح الاكتفاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة