عارض الممثل السامى فى الاتحاد الأوربى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، فكرة حظر التأشيرات لجميع الروس الذين يسافرون إلى أوروبا.
ونقلت صحيفة "إي يو أوبزرفر" البريطانية اليوم الثلاثاء عن بوريل قوله خلال مؤتمر في إسبانيا إن "منع دخول جميع الروس ليس فكرة جيدة، فر أكثر من 300 ألف روسي من بلادهم، هل سنغلق الباب أمام هؤلاء الروس؟"
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لمناقشة الموضوع بعد أن دعت فنلندا وإستونيا وجمهورية التشيك إلى حظر تأشيرة على مستوى الاتحاد الأوروبي للسائحين الروس الأسبوع الماضي.
كما وضع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثقله وراء الحظر، لكن الإدارة الأمريكية حذرت من ذلك، وفي بيان، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه "من المهم رسم خط بين تصرفات الحكومة الروسية وسياساتها في أوكرانيا والشعب الروسي".
ولم تقدم المفوضية الأوروبية حتى الآن أي توجيه رسمي بشأن هذه القضية، لكن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم التشيك ولاتفيا، علقت تأشيرات الدخول للروس.
وكتب وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي على تويتر يوم أمس الاثنين "ستسعى جمهورية التشيك إلى تعليق اتفاقيات تسهيل التأشيرات التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع روسيا وبيلاروسيا".
وبينما حظرت دول الاتحاد الأوروبي السفر الجوي المباشر من روسيا، مما حد من عدد السياح الذين يصلون إلى عواصم الاتحاد الأوروبي، فإن سانت بطرسبرج لا تبعد سوى 300 كيلومتر عن العاصمة الفنلندية ولا يزال بإمكان الروس السفر إلى إستونيا وفنلندا والوصول إلى أوروبا من هناك.
وقال مسؤولون حكوميون فنلنديون إنه منذ رفع القيود المفروضة على سفر كوفيد، زادت المعابر الحدودية الروسية إلى فنلندا بنسبة تتراوح بين 10 و 30 بالمائة مقارنة بالربيع.
لكن في الأسبوع الماضي، عارض المستشار الألماني أولاف شولتز إصدار حظر شامل لأن الاستبعاد التام للسياح الروس من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية ويضر بمعارضي الرئيس فلاديمير بوتين.
ومن المتوقع مناقشة حظر التأشيرة في اجتماع الوزراء الأسبوع المقبل في براغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة