يستعد قمر صناعي بريطاني لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لغابات الأرض لقياس كمية الكربون التي تحتويها وتقييم آثار إزالة الغابات على تغير المناخ، وستجرى المهمة بشكل أساسي مسح لغابات الكوكب وبناء صورة للكتلة الحيوية للأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن BIOMASS هو أول قمر صناعي يأخذ تقنية تسمى رادار P-band إلى الفضاء، ويبلغ طولها الموجي حوالي 27 بوصة (70 سم)، مما يعني أنها يمكن أن تقطع طبقة الغابة بأكملها.
وسيسمح هذا للعلماء بتقييم آثار إزالة الغابات على تغير المناخ بشكل أكثر دقة، مما يقلل بشكل كبير من عدم اليقين بشأن التدابير الحالية.
وستوحد البيانات أيضًا غابات العالم، مع مقاييس متسقة وغير متحيزة لجميع الكتلة الحيوية للأرض والتي ستكون متاحة لأي شخص للنظر فيها.
وقال البروفيسور شون كويجان من جامعة شيفيلد، وهو القائد العلمي للقمر الصناعي BIOMASS، ردا على سؤال حول التأثير الذي يود أن تحدثه المهمة، "إنها للمساعدة في تعزيز الإرادة السياسية لرعاية غاباتنا بشكل أفضل، لتزويد الناس بمعلومات لا يمكنهم المجادلة مع ذلك".
وأضاف: "إذا كان لديك آلة واحدة ترصد الغابات، فعندما تقوم بتشغيلها، فإنها تعطي نفس الأشياء مرارًا وتكرارًا، وكلها متشابهة، فهي تتمتع بالاتساق والحياد، مما يتيح لك التحدث بحكمة عن الصورة بأكملها، والتي لا يمكنك فعلها في الوقت الحالي".
كما أنه من المتوقع أن تكون BIOMASS، وهي مركبة فضائية يبلغ ارتفاعها عدة أقدام ويزن أكثر من طن، جاهزة للإطلاق في نهاية العام المقبل.
كما تم تسليم أجهزتها الرئيسية، رادار P-band المستقطب بالكامل، لشركة Airbus في Stevenage حيث إنها جاهزة للتثبيت على القمر الصناعي، وبالإضافة إلى توفير معلومات عن جميع غابات الأرض، باستثناء تلك الموجودة في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا، سيكون لمهمة BIOMASS عدد من الأهداف الثانوية.
تعني هذه التقنية أنها ستكون قادرة على تحليل التضاريس ومعرفة أين يتم استخدام المياه تحت سطح الأرض، ويحتمل أن تحدد المناطق ذات الأهمية الأثرية.
كما ستمسح بعثة BIOMASS التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية غابات الأرض كل ستة أشهر لمدة خمس سنوات، وسيتمكن الناس من رؤيتها أثناء مرورها فوق الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة