أعلن قائد الشرطة الوطنية باليابان إيتارو ناكامورا، أنه "قدم استقالته بعد اعترافه بالفشل فى حماية رئيس الوزراء السابق شينزو آبى الذى اغتيل في 8 يوليو خلال تجمع انتخابي".
وقال ناكامورا، في مؤتمر صحفي: "قررنا إعادة تنظيم فريقنا والبدء من جديد فيما يتعلق بمهماتنا الأمنية ولهذا السبب قدمت استقالتي".
وكان رئيس إدارة الشرطة العامة اليابانية، إيتارو ناكامورا، أعلن عزمه الاستقالة من منصبه من منطلق تحمله مسئولية حادث إطلاق النار الذى أودى بحياة رئيس الوزراء اليابانى السابق، شينزو آبى، الشهر الماضى.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الخميس، أن إعلان ناكامورا جاء بعدما أصدرت إدارة الشرطة تقريرا كشف إخفاقها في إنقاذ حياة آبي في 8 يوليو الماضي، حيث خلص التقرير إلى وجود ثغرات في حماية الشرطة لآبي مما سمح للمنفذ الهجوم بإطلاق النار عليه.
وكان آبي قد أصيب بجروح قاتلة جراء قيام شخص بإطلاق النار عليه من الخلف بسلاح يدوي الصنع أثناء إلقائه كلمة في تجمع انتخابي بمحافظة نارا غربي اليابان، حيث أصيب السياسي في رقبته وصدره، ما أسفر عن مقتله.
كشفت مصادر حكومية في اليابان، اليوم الخميس، عن أن الجنازة الرسمية المثيرة للجدل لرئيس الوزراء الياباني السابق الراحل شينزو آبي، المرتقبة شهر سبتمبر المقبل ستكلف الحكومة اليابانية حوالي 250 مليون ين (أي ما يعادل 1.8 مليون دولار).
وذكرت المصادر وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أنه من المتوقع أن يشمل المبلغ الذي سيوافق عليه مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الياباني الحالي فوميو كيشيدا في وقت مبكر من غدا الجمعة، تكاليف استئجار قاعة "نيبون بودوكان" ذ بالعاصمة طوكيو والإجراءات الاحتياطية المفروضة في مواجهة كورونا.
ومن المرجح أن تدقق أحزاب المعارضة في الإنفاق لأنه أعلى بكثير مما أنفقته الحكومة لإقامة جنازة رئيس الوزراء الأسبق ياسوهيرو ناكاسوني عام 2020 بالاشتراك مع الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم والتي بلغت حوالي 96 مليون ين.
جدير بالذكر أن الرأي العام انقسم حول إقامة جنازة رسمية لآبي، الذي قتل بالرصاص خلال خطاب ألقاه في الثامن من يوليو الماضي في حملته الانتخابية في مدينة نارا الغربية، وتخطط الحكومة اليابانية لدعوة ما يصل إلى 6400 شخص، بما يتجاوز حوالي 6000 شخص شاركوا في آخر جنازة رسمية لرئيس الوزراء السابق شيجيرو يوشيدا في عام 1967.
وزعم معسكر المعارضة أنه لا توجد أحكام قانونية لإقامة جنازة رسمية، بينما دعا إلى مزيد من النقاش البرلماني نظرا لاختلاف الشعب بشأن إرث آبي السياسي وإنجازاته والفضائح التي تورط فيها، وأظهر استطلاع عبر الهاتف في 10-11 أغسطس أجرته وكالة أنباء كيودو اليابانية أن 56 في المئة غير مقتنعين بتفسير كيشيدا لسبب وجوب إقامة جنازة رسمية لآبي، بينما قال 42.5 في المئة إنهم قبلوا الأمر.
وأعرب كيشيدا في يوليو الماضي عن نيته إقامة جنازة رسمية للزعيم السابق، مستشهدا برقمه القياسي البالغ ثماني سنوات وثمانية أشهر في توليه رئاسة الوزراء، فضلا عن التقدير الكبير الذي حظي به في المجتمع الدولي، ومن بين الشخصيات الأجنبية الرئيسية التي تخطط لحضور الجنازة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن ومنع الهجمات الإرهابية باستخدام الطائرات، قالت وزارة النقل اليابانية اليوم الخميس، إنها ستفرض منطقة حظر جوي في المناطق الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها 46 كيلومترًا من قاعة نيبون بودوكان.
قالت الوزارة إن الرحلات المنتظمة التي تغادر أو تصل إلى مطار هانيدا بالعاصمة طوكيو ومطار ناريتا بالقرب من طوكيو لن تخضع لقيود مدتها ثلاثة أيام اعتبارًا من 26 سبتمبر.