نشرت الذراع الهولندية لمنظمة "أطباء بلا حدود" فريقا من المسعفين في قرية تير أبيل شمال شرق هولندا، حيث يقبع مئات المهاجرين في الخيام وسط موجة حر أمام مركز مكتظ بطالبي اللجوء.
وبينما تحقق السلطات في مقتل رضيع في المركز قبل يوم، يتوقع وصول مستشفى متنقل يوم غد الجمعة، وهي المرة الأولى التي تستدعى فيها المنظمة للمساعدة في أزمة بهولندا.
على مدار ليلتين، قضى نحو 700 شخص ليلتهم في العراء، لأن المركز الذي يتسع رسميا لألفي شخص لم يعد يتسع لهم، وسارعت الحكومة لإيجاد ملجأ طارئ.
ومع ارتفاع درجات الحرارة لتتجاوز 30 درجة مئوية كما سُجلت اليوم الخميس، استلقى المهاجرون على أغطية تحت ظل قطع من القماش نصبت على أعمدة خشبية.
وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، إريك فان دير بورغ، قال للصحفيين إنه "مصدوم بشدة" من مقتل الرضيع البالغ من العمر 3 أشهر. وأوضح أن سبب الوفاة مازال قيد التحقيق.
كما أعرب مهاجرون عن صدمتهم مما عايشوه هناك، ويقول محمد علي، وهو سوري عمره 34 عاما موجود في تير أبيل منذ نحو شهر، قال: "أنا متفاجئ من الأوضاع السيئة هنا لأنني لم أسمع عنها من قبل، لو كنت قد سمعت عنها، أو رأيتها قبل ذلك، لم أكن لآتي إلى هنا".
وأضاف: "أظن أنني هنا في دولة شرق أوسطية، وليس في هولندا".
وكانت مجموعة في المخيم نظمت احتجاجا ليل الخميس قرب مركز طالبي اللجوء، وحملت المجموعة لافتات كتب عليها "طالبو لجوء حقيقون: نعم. مثيرو الشغب: ارحلوا بعيدا"، وكذلك "كفى مضايقات"، وهو ما يشير إلى تنامي الغضب بسبب وضع سكان المخيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة