رصدت عدسات الكاميرات، جنودا فى الجيش الروسى، وهم يكتبون رسالة إلى "داريا دوجينا" الصحفية الروسية، وابنه الكسندر دوجينا الملقب بـ"عقل بوتين"، على قذائف وقنابل يدوية قبل إطلاق وابل من الذخائر على القوات الأوكرانية.
كتب الجنود الروس فى منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا على الذخيرة، أن هذا كان "انتقامهم" من أجل دوجينا، 29 عامًا، ابنة مستشار بوتين "المعلم" فى راسبوتين، التى قُتلت فى انفجار سيارة مفخخة نهاية الأسبوع.
ويظهر مقطع فيديو قوات روسية من كتيبة سبارتا في الدولة العميلة لجمهورية دونيتسك الشعبية في شرق أوكرانيا، تكتب "من أجل داريا دوجينا" و "RIP Darya Dugina"، سننتقم لك" بالقذائف والقنابل اليدوية.
وتصدرت داريا دوجينا الصحفية الروسية وابنه الكسندر دوجينا الملقب بـ "عقل بوتين"، عناوين الصحف بعد تفجير سيارتها الأسبوع الماضي في موسكو ويعتقد الكثير أن والدها كان الهدف الحقيقي في الهجوم.
ووفقا لشبكة "بي بي سي"، لم تكن داريا دوجينا اسما شهيرا في روسيا، لكن على الرغم من ذلك كان لها تواجد إعلامى منذ بدء حرب أوكرانيا، حيث تبنت أفكارًا مؤيدة للعملية الروسية ومعادية لسياسات الغرب.
كما تبنت نظرية والدها التي أساسها مهمة روسيا هى تحدى الهيمنة الأمريكية على العالم، بمساعدة الأحزاب المناهضة لفكرة الاتحاد الأوروبي، كما كتبت في عدد من المنشورات المؤيدة للحكومة وكانت نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد أن بدأت روسيا في حشد قواتها في نوفمبر 2021 على الحدود مع أوكرانيا، وصفت داريا أوكرانيا بأنها "حدود طبيعية" بين روسيا والغرب، وبعد بدء الحرب، أيدت دوجين الهجوم الروسي جهارا، وكتبت أنه بمثابة "تحقيق لفكرة الإمبراطورية".
في يوليو، وضعت على قائمة عقوبات المملكة المتحدة باعتبارها "مساهمة كبيرة وذات شأن في التضليل الإعلامي فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا"، وفي منتصف يونيو زارت مصانع الصلب في آزوفستال، بعد فترة وجيزة من احتلال القوات الروسية لمدينة ماريوبول التي كانت محاصرة لفترة طويلة.
قبل اغتيالها، كانت تتعاون مع دار نشر روسية يمينية متطرفة هي ذا بلاك هندريد "The Black Hundred" في إصدار قادم لكتاب ذا بوك أوف زيد "The Book of Z"، الذي وصفه الناشرون بأنه مجموعة من الشهادات والقصص من قبل المشاركين وشهود العيان في الحرب على أوكرانيا، وأصبح الحرف "Z" رمزا للجيش الروسي لأوكرانيا، إذ حملت المركبات العسكرية وأفراد القوات الروسية هذا الحرف طوال الأشهر الستة الماضية.