عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة جلسة محادثات مع وزير المناخ والطاقة والمرافق العامة في الدنمارك، السيد دان جورجنسون، وقد ناقش الجانبان كيف يمكن أن تككل قمة المناخ الـCOP27 بالنجاح، لا سيما في مواجهة جميع التغيرات المناخية التي عانت منها مؤخرًا العديد من البلدان في العالم.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الهدف الرئيسي لمؤتمر COP27 هو التنفيذ، وأن مصر أعلنت عن أولوياتها لتلك الدورة من المؤتمر الدولي لتغير المناخ، مع التركيز على تمويل المناخ والتكيف مع التغيرات المناخية. وأكدت أن هناك أربعة موضوعات رئيسية مهمة تود مصر تبادل الأفكار حول كيفية التعامل معها مع جميع الدول.
وأضافت وزيرة البيئة المصرية، أن الموضوعات التي تم تضمينها في جدول أعمال الرئاسة المصرية هي: الأمن الغذائي والزراعة، الماء، الطبيعة والتنوع البيولوجي (في إطار استضافة كندا لاتفاقية COP15 بشأن التنوع البيولوجي، في ديسمبر 2022)، وأخيراً ، المخلفات والطاقة، وكيف يمكن للقطاع الخاص أن يشارك في هذه المشروعات، خاصة أنها تتعلق بجميع دول إفريقيا.
وأكدت الوزيرة أن تمويل التكيف سيتم مناقشته في اليوم المخصص للتمويل، خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، كما سيتم مناقشة دور المجتمع المدني خلال الأيام المخصصة للموضوعات المحددة المعنية بالتغيرات المناخية خلال القمة. وأكدت أنه من المهم بالنسبة لمصر مناقشة التحول في مصادر الطاقة، وجهود إزالة الكربون والتمويل خاصة للصناعات الثقيلة مثل مصانع الأسمنت.
وحيث أن الهدف العالمي للتكيف هو تعزيز القدرة على التكيف، بهدف المساهمة في التنمية المستدامة، أكدت الوزيرة أن موارد الطاقة المتجددة ميسورة التكلفة، مقارنة بالوضع منذ عدة سنوات سابقة. وشددت على أن هذا الهدف يتطلب من جميع الأطراف المشاركة بجهودهم وأفكارهم لتخطيط وتنفيذ التكيف.
على الجانب الآخر، وافق وزير المناخ والطاقة والمرافق العامة في الدنمارك، السيد دان جورجنسون، على أن أحدث العلوم تظهر أن تغير المناخ يتحرك بوتيرة أسرع بكثير مما يعيش عليه العالم اليوم، كما أنه يدفع النظم البيئية والمجتمعات إلى أقصى حدودها. ولهذا يرى الوزير الدانماركي أهمية كل هذه الموضوعات، التي سيتم مناقشتها خلال قمة المناخ في مصر، لا سيما أن مؤتمرات الأطراف السابقة ركزت بشكل أساسي على التخفيف وتقليل الانبعاثات للحد من الأضرار المناخية. وشدد الوزير الدانماركي على أنه من الأهمية بمكان الحد من استخدام الوقود الأحفوري، وتسهيل التحول في مصادر الطاقة، بحيث يتم الاعتماد على موارد الطاقة المتجددة، والسماح للشعوب بالوصول إلى تلك الموارد.