تستعد أوروبا لمواجهة شتاء قاسٍ بسبب الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة بسبب التوترات مع روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل ستة أشهر.
ارتفعت أسعار الغاز في البورصات الأوروبية مجددا ليصل إلى مستويات قياسية في وقت إعلان شركة الغاز الروسية جازبرون وقف مؤقت لعمل خط السيل الشمالى 1 لفترة قصيرة، ولذلك فإن القارة العجوز تستعد لشتاء قاسى وصعب بسبب أزمة الطاقة.
وأشارت صحيفة "كوبى" الإسبانية إلى أنه وفقا للمعطيات المتوفرة، وصل سعر التسوية للعقود الآجلة للغاز للتسليم في سبتمبر (حسب TTF) إلى 3507.3 دولار أمريكي في آخر يوم تداول من الأسبوع ، وهي قيمة قياسية لكامل فترة تشغيل مجمعات بيع الغاز في أوروبا منذ عام 1996. وهذا المؤشر ارتفع خلال الأسبوع بنحو 1000 دولار، أو ما يقرب من 40%.
وأوضحت الصحيفة أن سبب ارتفاع أسعار الغاز يعود لاحتمالات استمرار توريد الغاز الروسى لأوروبا ، بعد أن أعلنت شركة جازبرون أنها ستوقف عمل السيل الشمالى 1، لمدة ثلاثة أيام بسبب الصيانة.
في مواجهة مخاطر نقص الغاز وانقطاع الكهرباء ، تسعى الحكومات إلى توفير الطاقة بإجراءات تتراوح بين تقليل التدفئة إلى إغلاق حمامات السباحة أو تعليق نشاط بعض المصانع، ترجع هذه الزيادة الكبيرة في الطاقة بشكل أساسي إلى انخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية التي تدعم أوكرانيا في مواجهة غزو موسكو.
وحطمت أسعار الكهرباء بالجملة لعام 2023 ، الجمعة ، الأرقام القياسية في ألمانيا وفرنسا ، حيث بلغت 995 وأكثر من 1100 يورو لكل ميجاواط / ساعة (مبالغ مماثلة بالدولار) على التوالي. قبل عام ، كانت المعدلات حوالي 85 يورو لكل ميجاواط / ساعة.
منذ بداية الحرب، خفضت روسيا أو علقت تسليم الغاز إلى عشرات الدول الأوروبية ، في استراتيجية ينظر إليها الغرب على أنها انتقام من العقوبات الغربية ضد موسكو.
لتجنب أزمة كبيرة ، التزمت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بخفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15٪ على الأقل بين 1 أغسطس 2022 و 31 مارس 2023 ، في نهاية فصل الشتاء الشمالي.
أدى الانخفاض في عمليات التسليم إلى ارتفاع أسعار الغاز ، وبالتالي أسعار الكهرباء ، نظرًا لأن 20 ٪ من الكهرباء الأوروبية يتم توليدها تاريخيًا في محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة