يشهد مستشفى حميات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ثانى أقدم وأكبر مستشفى حميات فى مصر بعد حميات العباسية، أعمال تطوير وتجديد بالكامل يشمل كافة أقسام وأرجاء المستشفى ليخرج فى ثوبه الجديد لتقديم خدمات طبية أفضل للمرضى المترددين عليه.
تم إنشاء هذا المستشفى العملاق فى عهد الملك فاروق الأول عام 1948 على الطراز الإيطالي، على مساحة 4 أفدنة، وتميز بوجود مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء ليكون متنفسا للمرضى، ولم تصل يد التطوير والتجديد للمستشفى منذ تاريخ إنشائه فى 14 مايو 1948، سوى قبل عامين مع تفشى وباء كورونا، وتزايد أعداد المصابين فقام بعض رجال الأعمال بتطوير عنابر العناية المركزة والمتوسطة، ودعم المستشفى بتجهيزات طبية لخدمة المرضى.
تم إدراج المستشفى فى خطة التطوير وتم إسنادها لوزارة الإنتاج الحربى تحت إشراف الإدارة العامة للمشروعات بوزارة الصحة، تم إحلال البنية التحتية بالكامل من شبكات مياه شرب وصرف صحى وكهرباء، وإزالة الواجهات القديمة والدهانات، وعمل تجديد شامل لأقسام وغرف المستشفى.
ومن ناحيته، أعرب الدكتور محمد عينر مدير مستشفى حميات المحلة، عن سعادته بما يتم وتشهده المستشفى الآن من أعمال تطوير وتجديد شامل لتقديم خدمة طبية أفضل للمرضى المترددين عليه والتى تخدم عددا كبيرا من المواطنين.
وأشار إلى أن المستشفى لم يشهد أى أعمال تطوير وتجديد منذ أن تم إنشاؤه فى عام 1948 فى عهد الملك فاروق الأول على مساحة 4 أفدنة.
وأوضح أن المستشفى شهد فقط قبل عامين أعمال تطوير بالجهود الذاتية منذ عامين على يد مجموعة من أهل الخير ورجال الأعمال، وتم تطوير وتجديد العناية المتوسطة والمركزة، ودعم المستشفى بعدد من الأسرة والأجهزة الطبية لاستيعاب الأعداد الكبيرة لمصابى كورونا وقتها.
وأضاف أن أعمال التطوير والتجديد تشمل رفع كفاءة المبنى، وصيانة الحوائط والأرضيات، وإحلال وتجديد شبكات المياه والكهرباء والصرف، ودهان المستشفى بالكامل ودعم المستشفى بـ 72 سرير عناية مركزة ومتوسطة منها 48 سرير رعاية متوسطة و16سرير عناية مركزة و12 سرير داخلى وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية، بالإضافة للعيادات الخارجية وتجديدها بما يساهم فى تقديم خدمة طبية أفضل للمرضى المترددين على المستشفى.
وتابع أنه تم رفع كفاءة محول الكهرباء بالمستشفى من 300ك ف أ إلى 1500ك ف أ، وإضافة ديزل بقوة 500 حصان وإنشاء غرفة تحكم كهرباء، بالإضافة لتطوير المكاتب الإدارية وسكن الأطباء والطبيبات.
وتابع أنه تم استحداث وحده مناظير جهاز هضمى واستحداث عزل مجهز لمرضى التيتانوس والإيدز، وداء السعار.
وأضاف أن المرحلة الثانية جارى العمل بها وهى تطوير المخازن والمغسلة والمشرحة والمسجد، والمطبخ وعمل بلاطات خرسانية مسلحة، وإنشاء أماكن انتظار سيارات وتشجير المستشفى، وتشغيل وحدة الأشعة المقطعية.
الجدير بالذكر أن المستشفى تم إنشاؤه بمعرفة مصلحة المبانى على نفقة وزارة الصحة عام 1948 بتكلفة 91 ألف جنيه على مساحة 4 أفدنة والباقى مسطحات خضراء، ساهم فيه على بك الشيشينى عضو مجلس الشيوخ آنذاك، بمبلغ 6 آلاف جنيه، وتولت وزارة الصحة إدارته والإنفاق عليه وتم افتتاحه فى عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول.
ووضعت لوحتين بمدخل المستشفى من الرخام الإيطالى كُتب على الأول "بسم الله العلى القدير.. فى عهد صاحب الجلالة الملك المعظم فاروق الأول أيده الله.. أزاح جلالته بيده الكريمة الستار عن هذه اللوحة التذكارية تسجيلا لزيارة جلالته المباركة لهذه المؤسسة التى بنتها وزارة الأشغال العمومية.. إيذانا من جلالته بافتتاحها لخدمة الشعب يوم الجمعة 28 جمادى الآخر سنة 1367 هجرية الموافق 7 مايو 1948 ميلادية.
وأقيم المستشفى على الطراز الإيطالى وكانت أرضيته بالرخام الإيطالى الفريد، ساهمت شركة غزل المحلة فى إنشاء عنبرين أحدهما عنبر للرجال والآخر عنبر للحريم، وحضر الملك فاروق لافتتاحه بطائرة هليوكوبتر وقام بافتتاح مستشفى الأميرة فوزية "المبرة" فى نفس اليوم بمدينة المحلة، وعقب افتتاحه للمستشفى واستقلاله الطائرة قام بإلقاء الحلوى والشيكولاتة على الحضور وغمرت الفرحة أبناء الشعب المحلاوى أثناء تلك الفترة الذى حضروا الافتتاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة