قالت الدكتور سلوى رشاد عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس، أن كلية الألسن كلية عريقة صاحبة تاريخ عريق يعود لسنة 1835 وقت رفاعة الطهطاوى وعهد النهضة وعصر التنوير وارتبطت بتنشيط حركة الترجمة والتعريب.
وأضافت عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن بداية كلية الألسن كانت تحت مسمى مدرسة الترجمة ثم مدرسة الألسن ثم مدرسة الألسن العليا ثم التحاقها لتكون ضمن كليات جامعة عين شمس عام 1973.
وتابعت عميد الكلية : حدث تدرج فى أقسام الكلية وحتى الأن لدينا 15 قسم لغة آخرهم قسم اللغة البرتغالية الذى تم تأسيسه مؤخرا وجاء بالتعاون مع معهد كامويش فى البرتغال وجامعة بورتو، موضحة أن أقسام الكلية تتنوع من أقسام اللغات الأوروبية للأسيوية.
وأضافت: نجد فى المقام الأول اللغات الأوربية من لغة إنجليزية وفرنسية وألمانية وإسبانية وإيطالية وبرتغالية، ثم تأتى اللغات الأسيوية والأوروبية الأسيوية ومنها الروسية والتشيكية واليابانية والكورية والصينية، واللغات الشرقية الإسلامية شعبة تركى وشعبة فارسى، واللغة العربية بشعبتيها اللغة العربية وغير الناطقين بها.
وأكدت: هذه اللغات بأكملها تندرج تحت 3 تخصصات وهى اللغة والآدب والترجمة وهو برنامج عام رئيسى تسير الكلية فى إطاره على مدار السنين.
وأشارت عميدة الكلية، إلى أنه نتيجة المستجدات والتطورات الجارية فى قطاعات الدولة المختلفة ومتطلبات سوق العمل تم تأسيس برامج جديدة على نظام الساعات المعتمدة.
وأضافت: من البرامج التى تم تأسيسها بداية من العام 2013-2014، وفق متطلبات سوق العمل المعنية بالترجمة
برنامج الترجمة التحريرية والفورية، برنامج اللغة الإنجليزية، برنامج اللغة الفرنسية، وفى 2016 تم تأسيس برنامج الترجمة المتخصصة للغة الصينية، وبرنامج الترجمة المتخصصة لقسم اللغة الروسية وتم تأسيسه فى 2019.
وتابعت : كما تم تأسيس 3 برامج جديدة فى الترجمة المتخصصة وفق احتياجات سوق العمل وهى الترجمة المتخصصة فى اللغة الإيطالية والأسبانية والألمانية، وهذا البرامج تم تفعيلها هذا العام.
وأشار الدكتورة سلوى رشاد، إلى أن كلية الألسن متخصصة فى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وهذه الشعبة موجودة فى الكلية منذ عام 1994 وتخرج منها مئات الطلاب فى مراحل الليسانس والدبلوم والماجستير والدكتوراه.
وأكدت أنه فى ضوء متطلبات سوق العمل، تم تدشين أول برنامج فى الساعات المعتمدة باللغة العربية لغير الناطقين بها والذى تم اعتماده الفترة الماضية وهو برنامج الترجمة واللغة العربية لغير الناطقين بها، وسيتم تفعليه قريبا، لافته إلى أن هناك 24 و25 جنسية مختلفة يدرسون فى برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها.
كما أكدت عميدة الكلية، أن هناك اهتماما كبيرا أيضا ببرامج الدراسات العليا والشراكات مع الجامعات الأجنبية، حيث أن هناك برنامج ترجمة متخصصة بالتعاون مع جامعة ألمانية شهد تخرج الدفعة الخامسة مؤخرا ويحصل من خلاله الطالب على شهادة عليها ختم الجامعتين، وفى ويمكن من خلال الحصول على الدكتوراه فى أى دولة من دول الاتحاد الأوروبى.
وتابعت : هناك أيضا برنامج بالشراكة مع جامعة سلامنكا بأسبانيا وجارى تخريج خامس دفعة فى هذا البرنامج وهو برنامج الأدب والثقافة الإسبانية، لافته إلى أن هناك برنامج جديد على مستوى الدراسات العليا تنفرد به الكلية على مستوى الشرق الأوسط وبرنامج تكنولوجيا الترجمة.
وأكدت : عملنا برامج جديدة على أعلى مستوى تشمل مرحلة الدبلوم ومرحلة الماجيستير والدكتوراه لتغطى احتياجات الطلاب البرامج الجديدة بنظام الساعات المعتمدة.
وتابعت : برنامج تكنولوجيا الترجمة هو برنامج بينى جديد يجمع بين تخصص الترجمة وتخصص الحاسب الآلى تم تفعيله لأول مرة هذا العام ومن الممكن أن يتم فتح هذا البرنامج فى مرحلة الليسانس وأهميته تأتى فى الحاجه لتخصصات جديدة بينية فى ضوء رؤية مصر 2030، موضحا أنه من الممكن أن يكون المردود لهذا البرنامج مستقبلا انتاج الكلية للقواميس الإليكترونية.
وحول اللغات الجديدة التى ترغب الكلية فى اضافتها للأقسام، قالت عميد كلية الألسن، أن التفكير فى أى لغة جديدة لابد يعتمد على احتياجات سوق العمل فذلك هو المحرك الأساسى لإدخال أى لغة جديدة.
وفيما يتعلق باستعدادات العام الجديد، قالت رشاد، إنه بالإضافة لمجموعة البرامج الجديدة التى دشنتها الكلية فهناك على التوازى يتم التطوير فى البنية التحتية التى تواكب هذا التطور فى البرامج الجديدة.
وتابعت : تطوير البينة التحتية يأتى على التوازى ليغطى هذه البرامج وعلى مدار السنوات الماضية وبدعم من إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمود المتينى الذى لدية رؤية دائما فى التطوير والابتكار هناك قاعات جديدة تم تدشينها فى شهور قليلة وصلت عددها ل 19 قاعة جديدة مجهزة بأحدث الأجهزة وسيتم استخدامها مع العام الجديد للعام التالى التوالى.
وتابعت : أيضا فى ضوء التحول الرقمى والرقمنة والميكنة تم تدشين قاعات الامتحانات الاليكترونية الجديدة وهو مشروع قائم بالتعاون بين جامعة عين شمس ووزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات وتم من خلاله ميكنة أعمال الامتحانات واستخدام نظام الامتحانات "كوركت"، لافته إلى أن هذه القاعات سعتها 760 جهاز تسع ل 760 ممتحن وتم تفعيل الامتحانات الاليكترونية وفق معايير خاصة لأول مرة.
وحول دعم الكلية للأشخاص ذوى الاعاقة خاصة ذوى الاعاقة البصرية التى تستقبلهم الكلية، قالت عميدة الكلية : لدينا فى كلية الألسن وحدة رفيق الدرب وتعتبر الكلية من الكليات التى تستقبل الطلاب ذوى الإعاقة وخاصة الطلاب المكفوفين خاصة فى اللغات الأوروبية.
وتابعت : يتم توفير المادة العلمية عن طريق برايل وهناك برامج خاصة للمكفوفين، فضلا عن توفير طلاب من الكلية لتقديم الدعم لهؤلاء الطلاب فى ضوء التدريب الميدانى، حيث يتم الاستعانة بطلاب التدريب الميدانى فى معاونة زملائهم من الطلاب المكفوفين فى مكتبة رفيق الدرب
وأضافت أن هناك بروتوكول تعاون مع أحد منظمات المجتمع المدنى لتدريب الطلاب، كما أن هناك معملين مخصصين للطلاب المكفوفين مدعومة ببرامج خاصة وجارى تحديثها بالكامل لدعم هذه الفئة.
وحول شروط التنسيق الداخلى هذا العام لأقسام الكلية ردت الدكتورة سلوى رشاد : نتابع كافة المستجدات بشأن نتائج الثانوية العامة وتحديد متطلبات الأقسام الخاصة بالكلية لتحديد أعداد الطلاب وإعلان شروط التشعيب وسيتم هذا العام الاستعانة بطلاب الاتحاد لعقد مقابلات لاستقبال الطلاب الجدد لشرح لهم كافة أقسام الكلية وكيفية اختيار القسم المناسب
وعن دور الكلية فى تأهيل الطلاب لسوق العمل، أكدت عميدة الكلية، أنه تم ادراج التدريب الميدانى منذ 2013 – 2014 كمقرر متطلب للتخرج، حيث ينبغى على طالب كلية الألسن أن يغطى 60 ساعة تدريبية للحصول على شهادة التخرج وفى إطار ذلك توفر الكلية فرص تدريبية مع مختلف الجهات من خلال شراكات وبروتوكولات تعاون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة