-
المتحف يحتوى على 2000 قطعة أثرية من العصور المختلفة
يعد متحف آثار الغردقة على قائمة البرامج السياحية منذ افتتاحه حيث يصل إليه عدد كبير من الجنسيات المختلفة، وكذلك الكثير من المصريين خلال زيارتهم لمدينة الغردقة، ويضم المتحف أكثر من 2000 قطعة أثرية من العصور المختلفة الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي والحديث، يعرض اليوم السابع عددا من التماثيل الهامة داخل متحف آثار الغردقة.
ويضم متحف آثار الغردقة عدة قطع أثرية مختلفة بينها أجمل تمثال أثرى للملكة ميريت آمون والذى أطلق عليه تمثال الملكة البيضاء.. وفى التقرير التالى نتعرف على تلك التمثال فى عدد من المعلومات:
الملكة ميريت آمون
يعتبر تمثال الملكة ميريت آمون ابنة الملك رمسيس، من أجمل التماثيل الفرعوني الموجودة داخل متحف آثار الغردقة وأطلق عليها تمثال الجمال، وهو تمثال من الحجر الجيري يعود تاريخه للأسرة الـ19 في عهد الملك رمسيس الثاني.
يقول مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف أثار الغردقة إن تمثال الملكة ميرت آمون إحدى بنات الملك رمسيس الثاني، والتي أصبحت زوجته الملكية العظمى بعد وفاة والدتها الملكة نفرتاري، يظهر تلك التمثال وهي ترتدي باروكة شعر مستعار ويعلو شعرها قاعدة مستديرة من الكوبرا، وكان يعلو هذه القاعدة ريشتان طويلتان ولكن الجزء العلوي من التمثال مفقود حالياً.
وأضاف عبر وصفة على الصفحة الرسمية لمتحف آثار الغردقة واصفا التمثال أن ظهر اثنتان من حيات الكوبرا على جبين الملكة الأولى الموجودة على اليسار ترتدي التاج الأبيض لمصر العليا، بينما ترتدى الأخرى التاج الأحمر لمصر السفلى.
كما ترتدي الملكة قرطا من الذهب في الأذن وتمسك في يدها اليسرى عقد (منات) كان يستخدم في الصلصلة لإحداث ضجة أثناء الطقوس الدينية، وهو على هيئة البقرة حتحور.
وكانت تلقب الملكة ميرت آمون ب عازفة آلة السيسروم للربات موت ومينات وحتحور، وبالرغم من أن اسم الملكة ميرت آمون مفقود من على العمود الخلفي للتمثال إلا أن الألقاب الموجودة علية تتفق إلى حد بعيد مع تلك الموجودة على ظهر تمثالها الضخم الموجود فى أخميم بسوهاج، والذي يصورها وهي ترتدي نفس غطاء الرأس أيضاً.
الملك امنحتب الثالث
ويضم متحف آثار الغردقة تمثال للملك أمنحتب الثالث، الذي تم اكتشافه في الجيزة ويرجع تاريخه للدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، والذي أظهر الفنان المصري القديم الفن والجمال في هذا التمثال من حيث روعة النحت ودقة التفاصيل حيث صور هذا التمثال للملك أمنحتب الثالث وهو محاط بالمعبودات الحاميات لمصر العليا والسفلى نخبت وواجيت إلا أن التمثال اكتشف فاقداً بعض أجزائه يصور التمثال الملك جالساً وممسكاً صولجاني الحقا والنخخ "العصا المعقوفة والمذبة"، وهما يرمزان للسلطة وتوجد في واجهة قاعدة التمثال بعض النقوش التي تمثل ألقاب الملك.
وتولي أمنحتب الثالث "نب ماعت رع"، حكم مصر وكانت آنذاك في أوج قوتها ورخائها الدولي ، ويعد الملك أمنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر، و كان الملك أمنحتب الثالث في أوائل سنوات حكمه مهتمًا بالرياضة وخاصة الصيد والقنص فكان صيادًا عظيمًا، حيث عثر له علي جعراناً يسجل فيه آنه اقتنص 100 ثور بري في رحلة صيد ملكية استغرقت يومين، وجعراناً آخرًا أصدره في السنة العاشرة ذكر فيه أنه منذ ارتقائه العرش قتل 102 من الأُسود في رحلات الصيد .
ولامنحتب الثالث أيضاً تمثالان جالسين يعرفان باسم تمثالي ممنون في طيبة الغربية، منحوت كل منهما من قطعه واحدة من الحجر الرملي الأحمر ويبلغ ارتفاعه 15 متر كانا يزينا واجهة معبده الجنائزي الذي دمر بالكامل.
توفي الملك أمنحتب الثالث بعد أن حكم مصر لمدة 38 عام وهو في سن الخمسين، وقد تولي العرش من بعده أبنه أمنحتب الرابع والذي سرعان ما قام بتغيير اسمه الملكي إلى أخناتون.
المعبودة سخمت
وعثر فى كوم الحيتان بالمعيد الجنائزى بالأقصر علي تمثال للمعبودة سخمت، ويرجع تاريخه للدولة الحديثة - الأسرة الـ 18، فى عهد الملك أمنحتب الثالث، صنع تلك التمثال من الجرانيت الأسود الصلب.
ووصف مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة أن الجزء العلوي للتمثال يظهر وهو يصور امرأة برأس أنثى أسد ( لبؤة ) وغالبًا ما كان يزين رأس التمثال قرص الشمس المستدير وثعبان الكوبرا.
وأوضح أن الفنان المصرى القديم أبدع فى تصوير أدق التفاصيل فى التمثال والتى تظهر الملامح القوية للمعبودة سخمت وهى تتربص بأعدائها، وسخمت " هى معبودة الحرب والدمار فى مصر القديمة وأحد أعضاء ثالوث منف، وتصور دائمًا على هيئة سيدة برأس أنثى أسد، وهى ابنة إله الشمس المصرى القديم " رع ".
وكانت تلقب المعبودة سخمت بالسيدة العظيمة محبوبة بتاح، عين رع سيدة الحرب، سيدة الأرضين " مصر العليا والسفلى"، سيدة الأرض الليبية، الجبارة، وألقاب آخرى كثيرة.
كانت " سخمت " هى المعبودة المرتبطة بالأمراض والأوبئة وكذلك علاجها وقدرتها على شفاء تلك الأمراض، وأيضا ارتبطت " سخمت " بالملوك كربة حامية لهم فى حروبهم وحملت بعض الألقاب الحربية وربما يرجع ارتباطها بذلك الدور إلى قيامها بنفخ النار فى وجوه أعدائها حيث أطلق على رياح الصحراء الساخنة اسم ( أنفاس - سخمت ).
بتاح مس " الكاهن الأكبر للاله بتاح
يضم متحف الغردقة قطعة فريدة توضح مدي الفن والجمال عند الفنان المصري القديم، وهو ناووس بداخله تمثال "بتاح مس"الكاهن الأكبر للإله بتاح" الذي كان يخدم في عهد الملك تحتمس الثالث.
صنع هذا الناووس من مادة الجرانوديوريت، وعثر عليه بكوم السلطان - أبيدوس، فى محافظة سوهاج، ويرجع لعصر الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر، حيث يظهر خرطوش يحمل اسم الملك أعلى ذراع التمثال اليمني (من خبر رع تحتمس الثالث).
وكان الناووس هو الهيكل الذي تحفظ بداخله التماثيل الإلهية في مصر القديمة، حيث كان يودع في الغرف الداخلية بالمعابد، ويمكن أن يستخدم أيضاً كصندوق صغير لحمل تمثال أحد الآلهة.
وأبدع الفنان المصري القديم في دقة التفاصيل والنقوش علي الناووس، ويظهر الكاهن "بتاح مس" وهو يرتدى الشعر المستعار وتتدلي منه ضفيرة الشعر علي الجانب الأيمن كما يرتدي الزي الخاص بالكهنة والذي كان عبارة عن رداء مصنوع من جلد الفهد يلفه الكاهن حول جسده ويعلق الجزء العلوي أعلى الكتف.
تمثال البطل الأسطوري هرقل
يقع في متحف اثار الغردقة أيضا تمثال "هرقل"، الذى عثر عليه شمال الدلتا بمحافظة كفر الشيخ - كوم الطويل، يرجع تاريخ التمثال للعصر الروماني، وتحديدا في العقود الأخيرة من القرن الثاني الميلادي، وصنع التمثال من مادة الرخام.
ويوضح التمثال براعة الفنان في إبراز قمة الفن والجمال من خلاله، حيث صور هذا التمثال مفقود الرأس للبطل الأسطوري الأكثر شهرة في التاريخ القديم "هرقل أو هيراكليس" طرازًا مشهورًا من تماثيل هرقل يعرف باسم "هرقل المسترخي".
ويظهر البطل وهو يستريح بعد الانتهاء من إنجازاته وأعماله البطولية، وقد صوره الفنان بقمة الدقة في التفاصيل كعادة النحت في تلك الفترة، حيث يظهر هرقل وهو يميل على هراوته المغطاة بجلد أسد نيميا الأسطوري، حيث كان جلد هذا الأسد منيعاً ضد السهام والأسلحة كما تروي الأساطير إلا أن هرقل قد صرعه بيديه العاريتين.
ونحت التمثال الأصلي بواسطة " ليسيبوس" نحات الإسكندر الأكبر، وعثر على العديد من النماذج التي تشبه هذا التمثال في الحمامات الرومانية العامة، فربما يجسد موضوع التمثال دعوة لمستخدمي الحمام للاسترخاء مثل هذا البطل هرقل بعد أيامهم المتعبة والصعبة.
نسخة نادرة مذهبة للمصحف الشريف
في قسم الحضارة الإسلامية بمتحف آثار الغردقة، تقع نسخة نادرة للمصحف الشريف المذهبة، والتي تعرض لأول مرة بمتحف آثار الغردقة، حيث أنها من القطع الأثرية الاسلامية النادرة، ويرجع تاريخ نسخة المصف الشريف للعصر العثمانى ومؤرخة فى عام 1259 هجرية الموافق 1843 ميلادية.
وتلك النسخة كتبها السيد على النورى، من العصر العثمانى والصفحة الأولى منه مزخرفة بزخارف نباتية مذهبة وملونة وتضم صورة الفاتحة الصفحة الثانية تضمن بداية صورة البقرة، وتقع تلك النسخة داخل متحف اثار الغردقة بالقرب من القطع الأثرية الخاصة بالأسرة العلوية، بنهاية المتحف حيث انها تم وضعها داخل قطعة زجاجية من العرض المتحفى، مع وجود عدد من الاثار الدنية المختلفة بجوارها.
أجمل تماثيل متحف اثار الغردقة
التمثال داخل متحف الغردقة
المعبودة سخمت
الناووس بمتحف اثار الغردقة
تمثال الملكة امنحتب الثالث
تمثال الملكة ميريت آمون
تمثال سيدة الاراضين
تمثال هرقل بمتحف الغردقة
جنسيات مختلفة فى زيارة متحف الغردقة
زوار متحف اثار الغردقة
ناووس الكاهن الأكبر للاله بتاح
نسخة نادرة من المصف الشريف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة