يواصل مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعاته للانتهاء من تشكيل لجان مناقشة المحاور الرئيسية الثلاث التى حددها للجلسات المقبلة مع مختلف الأطياف بالمجتمع، وذلك انطلاقا من دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لعقد الحوار الوطنى ومناقشة المشاكل والتحديات التى تواجهها مصر حاليا فى مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعبور بمصر للجمهورية الجديدة.
واستقبلت أمانة الحوار الوطنى أكثر من 96 ألف طلب مشاركة من جميع أنحاء الجمهورية وأكثر من 700 رؤية مكتوبة من كل فئات المجتمع، وفق تصريحات المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة العامة للحوار الوطنى، مؤكدا أن كل الآراء لها وجود حقيقى فى الحوار الوطنى والرأى بالتوافق، وأن مسارات الحوار الوطنى تتكامل مع كل مؤسسات الدولة من أجل الخروج بأفضل شيء.
وأكد النائب طلعت عبد القوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن الجلسة القادمة والمقررة 5 سبتمبر ستكون استكمال لأعمال المجلس والتوافق حول تحديد أسماء المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاث، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، واللجان الفرعية الخمسة عشر المنبثقة عنها، مشيرا إلى أنه سيتم تسمية ما يقرب من 30 شخصية للقائمين على اللجان الفرعية لتلك المحاور، على أن يتم تسمية الموضوعات المُزمع مناقشتها فى هذه اللجان بالجلسات القادمة لبدء الحوار الفعلى والمناقشات مع مختلف أطياف المجتمع بإدراج المواعيد الخاصة بكل لجنة.
وأشار "عبد القوي" إلى أن المجلس حرص خلال هذه الفترة على الانتقاء والتدقيق الجيد لأعمال ومناقشات عملية الحوار الوطنى، بما يخدم خطى التوجه نحو بناء الجمهورية الجديدة ويلبى طموحات المواطن، مشيرا إلى أنها ستكون فرصة لوضع أجندة أولويات العمل الوطنى فى الفترة الراهنة بتعزيز مبدأ التشاركية لبناء دولة عصرية متقدمة قوية وفتح مزيد من الآفاق للحياة السياسية فى مصر.
ولفت إلى أن المحور الاقتصادى سيركز على موضوعات التضخم وغلاء المعيشة، والصناعة،، والدين العام وعجز الموازنة العامة، وأولويات الاستثمارات العامة للدولة المصرية، والاستثمار الخاص المحلى والأجنبى والصناعة والعدالة الاجتماعية بمفهومها العام، أما المحور السياسى سيركز على وضع أولويات من مباشرة الحقوق السياسية والتأثير النيابى، المحليات، حقوق الإنسان والحريات بالتركيز على مواد الدستور من 51 إلى 93، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بينما سيتضمن المحور الاجتماعى التعليم والصحة والقضايا السكنية والأسرة والثقافة والهوية الوطنية.
وأكمل عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: "كل القضايا ستشهد استدعاء للخبراء والاقتصاديين وكل من يمتلك فكر لإثراء الحوار الوطنى والمناقشات".
وقالت النائبة أميرة صابر عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن مجلس الأمناء انتهى من تحديد المحاور الرئيسية ولمسنا أنها تغطى أغلب ما يتساءل عنه المواطنون وما يهم قطاعات كبيرة منهم.
وأوضحت أن المحور الاقتصادى، يتحدث عن التضخم وغلاء الأسعار، وما يهم كل الناس، بالإضافة إلى الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالى، والاستثمار مخصص له لجنتان، وسيكون هناك لجنة لقضايا الصناعة والزراعة والأمن الغذائى ولجنة للعدالة الاجتماعية من عدالة الأجور والمعاشات والأنظمة الضريبية، مشيرة إلى أن موقع الحوار الوطنى يستقبل أراء المواطنين حتى الأن ويجرى مراجعتها بشكل دقيق.
وأضافت عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن تنسيقية شباب الأحزاب من أهم التجارب السياسية فى مصر التى تؤسس لثقافة الحوار، قائلة " نحن الآن أمام مسؤولية وطنية حقيقية لاستعادة ثقافة الحوار فى الحياة السياسية".
واعتبرت أن الهدف من الحوار الوطنى هو إيجاد اكبر قدر من المساحات المشتركة بين المشاركين فى الأولويات الوطنيه والوصول لإصلاح تشريعى وتنفيذى بما يخدم الوطن، مشددة أنه لابد وأن يكون لدى الجميع الرغبة الرئيسية الكافية للمشاركة فى هذا الحوار وإنجاحه، للوصول لمستقبل أفضل فى إطار المضى نحو الجمهورية الجديدة.
وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل أن الحزب تقدم بترشيحات كوادره والتى تضمنت خبراء من كوادر وقيادات الحزب المتخصصين فى المجالات المختلفة وشخصيات تكنوقراط وأكاديمين ومثقفين للمشاركة فى اللجان الفرعية التى أعلن عنها مجلس أمناء الحوار الوطنى برئاسه ضياء رشوان.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أهمية تعيين مقررى اللجان الفرعية والمقررين المساعدين على أن يكونوا من الكفاءات الحزبية ذات الخبرات العملية والفنية وذلك البدء فورا فى مؤتمر الحوار الوطنى الذى يعلق عليه الشعب الكثير من الآمال وان يكون فيه رؤى جديدة تساهم فى تخفيف معاناته واجتياز الدولة التحديات التى تواجهها.
وأكد ناجى الشهابى على ثقته فى قدرة كل من سيشارك فى الحوار الوطنى ومجلس أمناءه على الارتقاء به بما يتفق مع أهميته كمبادرة رئاسية تمثل تطوراً مهما فى الحياة السياسية والحزبية المصرية.
وقال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع أن الحزب تقدم بقائمة من الأسماء الذين يرشحهم من بين خبراء الحزب وكوادره وعدد من الشخصيات العامة والمتخصصين من غير أعضاء الحزب للمشاركة فى مختلف المحاور التى سيشملها الحوار الوطنى.
وأشار إلى إن الحزب وهو يتقدم بأسماء إضافية من غير أعضائه للمشاركة، فهو يؤكد حرصه المعلن على نجاح الحوار الوطنى، منذ دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويضرب نموذجاً حياً للتجرد، وعدم السعى للحصول على مكاسب ذاتية، ومؤملاً توافر الأجواء المناسبة لوجود التوافق المطلوب بين كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الرسمية، للوصول إلى خارطة طريق للمستقبل، ومسار واضح ومبشر يحقق طموحات الشعب المصرى فى جمهورية 30 يونيو.
وأكد على ثقته فى قدرة كل من سيشارك فى الحوار المرتقب على الارتقاء به، بما يتفق مع أهميته كمبادرة رئاسية تمثل تطوراً مهما فى الحياة السياسية المصرية، ونقلة نوعية فى علاقة السلطة الحاكمة بكل مكونات المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة