سبع سنوات كاملة، مرت على واحد من أضخم المشروعات المصرية في العقود الأخيرة، وواحدة من اللحظات الفارقة في تاريخ الشعب المصري، التى تُسطرها كتب التاريخ، هو عمر افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، المشروع الذى كان حلمًا كى يساعد مصر على تحقيق قفزات اقتصادية وسياسية واجتماعية، ويجعلها تتبوا مكانة قادرة علي تحقيق الوعود وتنفيذ التطلعات.
وفى السطور التالية نتحدث عن بعض الكتابات التي تناولت قناة السويس الجديدة، والتحديات التي واجهتها القناة، والابعاد المؤثرة علي المجتمع المصري كالبعد الجيوستراتيجي والبعد الأمني، والاقتصادي، والبعد الاجتماعي للقناة، باعتبارها منطقه مؤهلة لمقومات الجذب السكاني.
قناة السويس الجديدة العبور للمستقبل
كتاب تأليف سليمان فتوح، صدر سلسلة "كتاب اليوم"، وهو يتحدث عن كيف انجز المصريون، شعبا وقيادة، خلال عام، حلمهم، بالتوازى مع معركة ضارية مع الإرهاب، لم يهدأ العمل فى المشروع ليل نهار، رغم تآمر من الداخل، بأيدى خونة محليين، ومن الخارج بعقول تسعى لتفكيك المنطقة وإسقاط مصر، رغم مشاكل اقتصادية صعبة، تم انجاز المشروع فى موعده المحدد، وبخبرة وتمويل وإدارة وطنية، بعيداً عن الخبراء الاجانب وقروض الخارج.
ويصف المؤلف تمويل المشروع بالاكتتاب الشعبى، ومصدر الفخر الوحيد للمصريين، وانما اختصار زمن الانجاز، والعمل تحت قصف الإرهاب فى سيناء وفى الوادى وفى الصعيد، كان التحدى صعباً مركباً، لكن المعدن المصرى الأصيل كان قادراً على استيعابه والتصدي له ، ثم تجاوزه وصولاً إلى محطته النهائية فى 6 أغسطس 2015، تماماً كما حدد القائد، وتجاوب معه الجميع من أصغر عامل حتى أكبر مسئول.
عظمة قناة السويس الجديدة، أنها تجسد -مرة أخرى وبعد غياب طويل- مفهوم المشروع القومى بأبعاده وأهدافه بعد أن تم ابتذال مفهوم المشروع القومى لعقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة