افتتح الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية ونيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها ، مساء اليوم، كنيسة ماري جرجس بكفر الزيات عقب تطويرها، وذلك بحضور الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب، النائب محمد فايد، النائبة سوزان شكري، القمص أرسانيوس راعي كنيسة ماري جرجس بكفر الزيات وعدد من الشيوخ والكهنة ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية بالمحافظة.
وفي كلمته هنئ المحافظ أهل الغربية والحضور الكريم بهذا الصرح العظيم المميز فكل ما به من تفاصيل تعكس قداسة وقدسية هذا المكان، فالإتقان في تفاصيل هذه التحفة المعمارية تعكس مقدار الدقة والتفاني في العمل، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على نيافة الأنبا بولا والذي شهدنا دقته واحترامه لأدق التفاصيل بمشروع الفلك وكان إضافة لشعب الغربية.
واستكمل رحمي كلمته بأنه يشعر بالسعادة دائما عندما يفتتح مسجد أو كنيسة ليس فقط لقدسية دار العبادة وممارسة الشعائر الدينية، ولكن أيضًا لكونهم منابر للتنوير والتثقيف وبناء الإنسان، فالجمهورية الجديدة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ليست جمهورية المسلم أو المسيحي ولكنها جمهورية الإنسان المصري، ومن هذا الشعار أنطلقت الدولة في بناء جمهوريتها وتعميرها تحت مظلة وشعار بناء الإنسان المصري، تحت شعار كلنا واحد، هدفنا واحد، مصيرنا واحد.
وأضاف محافظ الغربية أن هذا الصرح سيكون مكان لتعلم وغرس قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والمواطنة ، موجهاً الشكر لنيافة الأنبا بولا والآباء والكهنة وكل من ساهم في بناء هذا الصرح ، كما قدم الشكر لفريق الكورال من أبناء الكنيسة والذي تضمن مترجمه للغة الإشارة كرسالة بأنه لا أحد خلف ركب البناء والتنمية التي تشهدها مصر، مختتما كلمته قائلا "أشعر بالفخر كوني محافظاً للغربية في هذه الفترة من عمر الوطن والتى تشهد الكثير من الإنجازات تحت قيادة رئيس الجمهورية ، فتحيا مصر ،ويحيا شعبها وجيشها وقائدها" .
ومن جانبه قال الأنبا بولا أن اليوم يوم فرح فلنفرح ونبتهج معا في هذا الصرح والذي اكتملت فرحتنا به بحضور الأخ والصديق العزيز الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والذي قدم كل الدعم من أجل الوصول إلى افتتاح اليوم، موضحاً أن هذه الكنيسة لها مكانة خاصة فهي ثمرة من ثمار ثورتي يناير ويونيو ،حيث قمنا بتعديل الدستور وإصدار قانون بناء الكنائس ،موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ،ولمؤسسة الرئاسة والتي نفذت توجيهاته في عقد الجلسات لمناقشة مشروع القانون بمتابعة وحضور رئيس الوزراء الأسبق والقيادات والجهات المعنية لتنتهي الجلسات بعد أربع أيام ونخرج بنسخة للقانون أفضل من النسخة الأولى المقدمة ،فهذه هي مؤسسة الرئاسة وهذا هو رئيس الدولة وهذه هي مصر .
وأضاف بولا أن اليوم احتفالاً لكل المصريين ،احتفالاً بما وصلنا له من إنجاز في ظل الدولة المصرية القوية بكافة أركانها ،فما بيننا وبين المحافظة من ود وتعاون لم نشهده من قبل، حيث وصلت التعاون لأقصى حدوده، ولعل مشروع الفلك أحد أهم الشواهد على ذلك فلولا جهود محافظ الغربية ومعاونيه لما انتهينا من العمل في هذا الوقت وبهذه السرعة .
وفي ذات السياق وجه الدكتور طلعت عبد القوي الشكر لفخامة الرئيس على صدور قانون بناء وترميم الكنائس في عهده، في إشارة إلى حرص الدولة المصرية على مدى التعايش والمحبة بين إخوتنا الأقباط ، كما وجه الشكر لمحافظ الغربية على دعم الدائم لمدينة كفر الزيات، مؤكداً أن المصرين خلال الأعوام السابقة وخاصة بعد ثورة 30 يونيو، استطاعوا أن يبرهنوا للعالم أن المصريين يداً واحدة، ولا يمكن أن تحدث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، مستشهداً بقول قداسة البابا " وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" ، واختتم كلمته بتهنئة الأنبا بولا وشعب كنيسة ماري جرجس وأهالي كفر الزيات جميعاً بهذه المناسبة.
وقال الشيخ هشام حبيب إمام المسجد الكبير بكفر الزيات، أننا نعيش في كفر الزيات المسلم بجار المسيحي، جنباً إلى جنب، يشارك كل منهم الآخر في العيش بأمن وسلام، ضاربا من الأمثلة ما هو شاهد على ذلك خلال ثورة 30 يونيو وما بعدها.
واختتم الافتتاح بتقديم الهدايا والدروع لمحافظ الغربية ونائبه ولأعضاء مجلسي النواب وضيوف الافتتاح.
حضر مراسم الافتتاح عادل داوود رئيس مركز ومدينة كفر الزيات، الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة