الدقهلية تحصد 3 مراكز بين أوائل الثانوية العامة على الجمهورية.. سوسن "الرابع مكرر أدبي": فخورة بتتويجي ضمن الأوائل وسألتحق بكلية الفنون الجميلة.. محمد "الثالث مكرر علمي علوم": كان نفسي والدي يشاركني فرحتي

الأحد، 07 أغسطس 2022 04:00 م

سوسن "الرابع مكرر أدبي

الدقهلية – شريف الديب – مرام محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عمت الفرحة مراكز ومدن محافظة الدقهلية، وتعالت أصوات الزغاريد فرحا بجني ثمار الاجتهاد والمثابرة، وذلك عقب إعلان أسماء أوائل الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2021/2022، وحصول ثلاثة من أبنائها على مراكز متقدمة تنوعت ما بين الثالث والرابع مكرر على مستوى الجمهورية.

وحصدت محافظة الدقهلية، 3 مراكز ضمن أوائل الثانوية العامة، وذلك بعد اعتماد نتيجة الدور الأول للعام الدراسي 2021-2022، بأقسامها العلمية المختلفة "الأدبي، والعلمي"، فقد حصلت الطالبة أمنية إبراهيم السيد محمد، من مدرسة الشهيد محمد جمال عبد الكريم، على المركز الثالث مكرر الشعبة الأدبية، بمجموع 383 درجة، وسوسن راني سراج الدين محمد، من مدرسة جيهان السادات الثانوية للبنات، على المركز الرابع مكرر الشعبة الأدبية، بمجموع 382 درجة، كما حصل الطالب محمد أيمن نصر، من مدرسة برج النور الحمص الثانوية بمركز أجا، على المركز الثالث مكرر في شعبة العلمي علوم، بمجموع 400 درجة.

والتقى "اليوم السابع" طلاب محافطة الدقهلية المتفوقين، لتهنئتهم والحديث مهم عن فرحتهم بالتفوق والنجاح وطموحهم وأمنياتهم في المستقبل بعد تتويجهم ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية العامة.

الرابع مكرر أدبي: "فخورة بتتويجي ضمن أوائل الجمهورية وسألتحق بكلية الفنون الجميلة"

التفوق قمة لا يصل إليها إلا أصحاب الهمم العالية بإرادتهم وتحديهم وإصرارهم على تخطي أي صعاب للمضي قدما نحو الأفضل.. ليثمر هذا النجاح بفرحة لا تضاهيها أي فرحة أخرى خاصة وأنها تأتي بعد مجهود وتعب وإصرار وإرادة صادقة، فاستطاعت الطالبة سوسن رانى سراج الدين محمد أن تجني ثمار تعبها وتتوج اسمها ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية العامة.

وعن تفوقها، أعربت الطالبة سوسن رانى سراج الدين محمد، الحاصلة على المركز الرابع مكرر على الجمهورية بالثانوية العامة شعبة أدبي بمجموع 382 درجة، عن سعادتها وفخرها بتفوقها وتتويجها ضمن أوائل الثانوية العامة، قائلة: عرفت النتيجة من بابا، الخبر كان مفاجأة، ومكنتش متوقعة إني أكون من الأوائل".

وأشارت إلى أن تفوقها كان نتيجة لاجتهادها واهتمامها بدروسها طوال العام الدراسي، مشيرة إلى أن سر تميزها في الثانوية العامة هو تنظيمها لوقتها، وتحديدها لأهدافها وأولوياتها، واهتمامها بصلاتها وعباداتها، حيث كانت تذاكر لما يقرب من خمس ساعات يوميا لتتمكن من التفوق واجتياز العام الدراسي بأعلى الدرجات، فصبرت واجتهدت وجنت ثمار مجهودها خلال العام الدراسى، بمساندة والداها الداعم والمشجع الأكبر لها فى حياتها.

"مفيش حاجة صعبة ومستحيلة، بالمثابرة والاجتهاد نقدر ننجح ونحقق أهدافنا وأحلامنا".. بهذه الكلمات تابعت "سوسن" حديثها، فقالت إنها اجتهدت واعتمدت على ذاتها منذ طفولتها حتى نجحت فى تحقيق التميز فى الثانوية العامة، مشيرة إلى أنها لم تحصل على دروس خصوصية حتى الصف الأول الثانوي وظلت خلال هذه الفترة معتمدة على ذاتها، تذاكر دروسها أول بأول، وتتابع شرح عدد من المدرسين على اليوتيوب.

وأكدت على أن والداها كانا سببا أساسيًا في نجاحها، فكانا يشجعانها دوما على التفوق لتكون ضمن الأوائل وتحقق حلمها في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وأن تكون دكتورة فى جامعة المنصورة، لما تتمتع به من موهبة فنية وإمكانيات مميزة فى فن الرسم، مشيرة إلى أن حلمها فى أن تصبح فنانة فى المستقبل كان دافعا لها للالتحاق بالشعبة الأدبية فى الثانوية العامة، والاجتهاد والمثابرة للتميز والنجاح والتتويج ضمن أوائل الثانوية العامة.

وقالت دعاء عبد الله والدة سوسن، إنها كانت تتوقع تفوق ابنتها في الثانوية العامة وحصولها على أعلى الدرجات، مشيرة إلى أنها كانت تحلم بهذا اليوم وتتمنى أن تكون ابنتها من ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية العامة، "أول ما النتيجة ظهرت قولت لسوسن كل اللي أنا حلمت بيه وقولتهولك بيتحقق النهاردة"، مضيفة أن ابنتها متفوقة منذ طفولتها، فقد أسستها تعليميا منذ صغرها بعيدا عن الدروس الخصوصية، وظلت حتى الصف الأول الثانوي معتمدة على ذاتها.

وتابعت أن في الصف الأول والثاني الثانوي، ظلت ابنتها معتمدة على ذاتها في المذاكرة، تشرح لنفسها بمساعدة والداها ومشاهدة الفيديوهات الشارحة للمناهج التعليمية على المنصة الإلكترونية، مؤكدة على أنها أثبتت تفوقها وتميزها منذ البداية وتمكنت من الحصول على أعلى الدرجات، مشيرة إلى أن نجاح "سوسن" كان بفضل تنميتها لقدراتها التعليمية والفنية وتحديدها لهدفها منذ الطفولة، فهي فنانة، تتمتع بموهبة فنية رائعة والتحقت بالشعبة الأدبية، وقدمت في امتحانات القدرات بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة كي تحقق حلمها في الإلتحاق بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة.

وعبر راني سراج الدين والد "سوسن"، عن سعادته وفخره بابنته، مشيرا إلى أن ابنته دوما ما تبهرهم بتفوقها وإمكانياتها، حددت هدفها منذ البداية ورغبتها في التفوق والتميز وطموحها في الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة، مؤكدا على أنها نجحت بعزيمتها ومجهودها أن تحقق أحلامها.

الثالث مكرر علمي علوم: "كان نفسي والدي يشاركني فرحتي وسألتحق بكلية الطب "

وسادت حالة من الفرحة والسعادة فى أرجاء قرية برج النور التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة وحصول الطالب محمد أيمن البرقي، على مجموع 400 درجة علمي علوم، محققا المركز الثالث مكرر على مستوى الجمهورية.

وعبر محمد أيمن الطالب بمدرسة برج نور الحمص الثانوية المشتركة، لـ"اليوم السابع"، عن سعادته بتتويجه ضمن أوائل الجمهورية، مشيرا إلى أن سعادته لا توصف، فكان النجاح والتفوق بأعلى الدرجات والنسب حلمه في الحياة ونجح بتوفيق الله ورضاه ودعم أسرته في تحقيقه بامتياز، "اجتهدت وحققت حلمي وحلم والدي الله يرحمه، كنت أتمنى وجوده ويشاركني فرحتي وحلمي".

وأشار إلى أنه لم يكن يهتم بعدد الساعات التي يذاكرها يوميا بقدر اهتمامه بالتركيز على المذاكرة ومتابعة دروسه أول بأول، موضحا أن تفوقه ونجاحه كانا نتاجا لاجتهاده ومثابرته وحرصه الدائم على النجاح طوال 12 عام دراسي، "حلم أسرتي أن أكون طبيبا لذا سألتحق إن شاء الله بكلية طب بشرى جامعة المنصورة وأتمني أن أتخصص لاحقا في مجال العيون و لو طرح علي منحه بإحدى الجامعات من الممكن ان أعيد التفكير فيها.. والحمد لله كنت متفوق منذ طفولتي ودائما كنت أحقق المراكز الأولي وفي الشهادة الابتدائية كنت الأول علي مستوى الإدارة التعليمية وفي الإعدادية كنت الثاني علي مستوى المدرسة، فنصيحتي لكل طالب أن يجرب تجربتي الشخصية ويهتم بمذاكرته منذ بداية العام الدراسي".

وأوضح أن تحقيق النجاح ليس صعبا أو مستحيلا، وبالإرادة والعزيمة يمكن تحقيقه، مشيرا إلى أن فرحة النجاح أنسته كل ما واجهه من صعوبات وتحديات خلال العام الدراسي، مؤكدا على أنه سيلتحق بكلية الطب البشري، وسيحقق حلم والده الذي غيبه الموت منذ أشهر قليلة، "والدي كان يعمل مدرس ثانوى صناعي وقد توفي في شهر نوفمبر الماضى، كنت أتمني وجوده ليشهد ثمرة تعبه معي، ومع والدتي التي تعمل مدرسة لغة إنجليزية وكان لها فضلا كبيرا فيما وصلت إليه، وأشقائي أحمد يعمل مهندس، وأمل طالبة في كلية العلوم، وإياد طالب بالصف الثانى الابتدائي".

وقال عم "محمد"، إنه فخور بما حققه من تميز ونجاح في الثانوية العامة، وتتويجه ضمن أوائل الجمهورية، مشيرا إلى أنه كان يتوقع نجاحه بامتياز وأخبره بذلك قبل ظهور النتيجة بيومين، "قولتله يا محمد انت هتكون ضمن الأوائل وهنشوف اسمك في الكشف"، مشيرا إلى أن "محمد" اجتهد كثيرا خلال العام الدراسي ليحقق حلمه في التفوق والالتحاق بكلية الطب البشري، وكان تفوقه نتاجا لالتزامه وقربه من الله تعالى وتركيزه في مذاكرته وفي التفوق والنجاح.

زغاريد وفرحة عارمة في منزل الثالث مكرر أدبي.. ووالدها "النهاردة أنا أسعد واحد في العالم"

وتلقت أسرة الطالبة أمنية إبراهيم السيد محمد عيد، ابنة مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، خبر نجاح وتميز ابنتهم وتتويجها ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية العامة بفرحة هستيرية، حيث حصلت على المركز الثالث مكرر على مستوى الجمهورية شعبة أدبي بمجموع 383 درجة.

وعبرت "أمنية" الطالبة بمدرسة الشهيد محمد جمال عبد الكريم الثانوية المشتركة، عن سعادتها بتفوقها في الثانوية العامة بعد عام كامل من التعب والاجتهاد والمذاكرة، قائلة: "أنا تعبت واجتهدت عشان كدا ربنا أكرمني وشرفت أهلي وبلدي، كنت بسهر وبشتغل علي نفسي ليل نهار، وتعاملت مع نظام الثانوية العامة الحديث بسلاسة ويسر وبالنسبة لي النظام الحديث للثانوية العامة ممتاز وأبسط بكثير من النظام السابق، واجتهاد المدرسين معايا كان له الدور الأكبر في بدء استقبالي للنظام الحديث، واستعنت بزملاء سابقين لي وأفادوني كثيرا في نظام الثانوية العامة الجديد".

وأشارت إلى أنها كانت كأي طالب يشعر بالخوف والرهبة من خوض غمار الثانوية العامة؛ كونها تعد أهم المراحل التعليمية، مشيرة إلى أن مرحلة الثانوية ليست صعبة ومستحيلة، هي مرحلة كأي مرحلة وسنة فاصلة من عمر الطالب يحدد من خلالها مستقبله العلمي والعملي، وتحتاج للاجتهاد والمثابرة، "كل خطوة بنخطيها في حياتنا بيكون ربنا معانا فيها، وبالاجتهاد والاهتمام ومذاكرة المواد أول بأول، والاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة بنقدر نعدي بكل سهولة ويسر ونحقق النجاح والتميز المنشود".

"فرحة النجاح في الثانوية العامة كانت صدمة وفرحة كبيرة، مكنتش مصدقاها".. بتلك الكلمات تابعت "أمنية" حديثها، فقالت إن علمت بتتويجها ضمن أوائل الجمهورية من الفيديو الذي أعلن من خلاله أسماء أسماء الأوائل في الثانوية العامة ونشر عبر الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن فور مشاهدتها وأسرتها لصورتها ضمن الأوائل ظلوا يصرخون من شدة الصدمة والفرحة، مشيرة إلى أنها تطمح في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة أو الاقتصاد والعلوم السياسية.

وأكدت على أن نظام التعليم الحديث يختلف تماما عن النظام القديم الذي كان يعتمد بشكل أساسي على الحفظ والكم، بعكس النظام الجديد الذي يعتمد بشكل أساسي على الفهم والإلمام بالعناصر العامة للموضوع والقدرة على الربط بينها وبين العناصر الأخرى ومحاولة البحث الذاتي عن المعلومة من خلال المنصات التعليمية ومصادر التعلم المختلفة، مشيرة إلى انها استعانت بالعديد من الطلبة الذين خاضوا تجربة المنصات الإلكترونية لتستفيد من خبراتهم وتجاربهم مع النظام الجديد.

"سمعت فجأة صريخ في البيت، ولما جريت أشوف أحفادي واطمن عليهم، شوفت أمنية بتصرخ وتبكي وفرحانة، ضمتها لحضني وبكيت معاها من غير ما اعرف السبب".. بتلك الكلمات عبرت جدة الطالبة "أمنية" عن لحظة معرفتها بنجاح وتفوق حفيدتها وتتويجها ضمن أوائل الجمهورية، مضيفة "أمنية حبيبة قلبي وعمري وعقبال كل الطلبة".

فيما عبر إبراهيم السيد والد "أمنية"، عن سعادته بتفوق ابنته ونجاحها قائلا: "النهاردة أنا أسعد واحد في العالم"، مشيرا إلى أن ابنته اجتهدت واعتمدت على نفسها طوال العام الدراسي حتى نجحت في الوصول إلى مرادها وتحقيق النجاح الباهر في الثانوية العامة، مشيرا إلى أن دوره مع أمنية كان دورا هامشيا فالدور الأكبر كان عليها ووالدتها التي كانت تحرص دوما على توفير الجو الملائم الذي يمكنها من المذاكرة وكل ما تتحتاجه من إمكانيات تساعدها على الدراسة، فضلا عن الدعم النفسي الذي حرصا على تحقيقه"مكنش فيه أي شكل من أشكال الضغط النفسي، كنا بنخرج ونتفسح، مكنش ليها مواعيد ثابتة للمذاكرة، وكانت بتذاكر في الوقت اللي يناسبها".

وتابع أن ما كان يميز أمنية، هو أسلوبها وطريقتها في المذاكرة، حيث كانت تبحث دوما عن كل ما هو جديد في الدراسة والمذاكرة، تعتمد على الطرق غير التقليدية في التعلم، مشيرا إلى أنها لم تحصل على دروس في بعض المواد واعتمدت فيهم على البحث والتعلم الذاتي والدراسة من خلال ما يتم نشره وشرحه من قبل معلمي منصات التعليم الإلكترونية، ومؤكدا على أنها لم تكن تستلم بسهولة وكانت تناقشه عمليا فيما تدرسه وتتعلمه خاصة في مواد الفلسفة وعلم النفس والتاريخ، لتتمكن من تثبيت المعلومة من خلال ربطها بالأحداث الجارية، "ثقتي في ربنا وفي إمكانيات وقدرات أمنية وعقليتها ملهاش حدود، نفسي أشوفها حاجة كبيرة في التخصص اللي هي تختاره".