نتمنى أن تنجح تجربة الناشئين فى الأهلى بداية من مباراة الاتحاد السكندرى الليلة، وأن يظهر لنا نجوم جدد مثلما هو الحال فى الزمالك الذى قدم لنا فى الفترة الأخيرة مجموعة من المواهب الشابة أثبتت جدارتها وحجزت لنفسها مكانا فى تشكيل الفريق أمثال سيد نيمار وحسام عبد المجيد وسيف جعفر ويوسف أسامة نبيه، ليكون ذلك بمثابة انطلاق جيل جديد يدعم مستقبلا الكرة المصرية، ويكون نواة لعصر جديد فى منتخب مصر. فى عهد المدرب الجديد البرتغالى روى فيتوريا الذى يروق له الأمر كونه جاء لينفذ مشروعا ويبنى جيلا جديدا.
وجمال التجربة أنها قائمة على أبناء النادى الذين تربوا بين جدرانه منذ الصغر هنا وهناك، ووعوا الأمر الذى يزيد من ضمان نسبة النجاح كون قطاع الناشئين فى الأهلى والزمالك مختلفا كليا عن باقى الأندية، ومن يخرج من بين طياته يكون محملا بالثقة فى النفس وروح البطولات التى نشأوا على حصدها والنابعة من ثقافة الفوز القائمة على قيمة القميص الذى يرتدونه، وما أدراك ما هى من قيمة كبرى لا تقدر بثمن.
نأمل أن نخرج من مباراة الأهلى والاتحاد اليوم وقد حفظنا أسماء جديدة تمثل الأهلى ويترك أغلبهم انطباعا أنهم لا يقلون بأى حال من الأحوال عن زملائهم الكبار فى الفريق، وقادرون على تلبية النداء والدفاع عن سمعة ناديهم عندما يحتاج لهم.
الأهم فى التجربة، أن تبتعد الضغوط عن ناشئى الأهلى ولا تحملهم الجماهير فوق طاقاتهم، كونهم يتحملون المسئولية الكبيرة على عاتقهم من منطلق أن مشاركاتهم تأتى فى ظروف استثنائية وليست أفضل حال، ولعلهم يعيدون الأمل فى المنافسة على درع الدورى الذى ابتعد بنسبة كبيرة عن القلعة الحمراء، وإن كان هذا ليس مطلوبا منهم فى المقام الأول، فدورهم الأساسى تحسين الصورة والحفاظ على البقية الباقية من كبرياء وهيبة الأهلى، فهذا هو الأهم فى المرحلة الحالية.. ولن يكون منطقيا الحكم عليهم من أول مباراة إذا لم يحالف التوفيق بعضهم.. ومنحهم فرصة أكبر للتعبير عن أنفسهم وهذا لن يأتى سريعا أو بين ليلة وضحاها.
نجاح تجربة الناشئين فى الأهلى والزمالك يمثل قيمة اقتصادية كبرى تضاف إلى ميزانية الناديين، كون انضمام أى ناشئ إلى صفوف الفريق الأول يعنى توفير ملايين فى شراء صفقات جديدة من الخارج. مثلما يحدث كل موسم باللهث وراء أى لاعب يظهر بشكل قوى مع فريقه وتكلف ملايين، الكثير منها يهدر إزاء فشل بعض الصفقات فى تقديم المردود الذى يوازى الملايين المدفوعة فيهم، وهذه الحالات نشاهدها كثيرا فى القطبين.
ورب ضارة نافعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة