قضت محكمة جنايات الأقصر الدائرة الأولى، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، وعضوية المستشارين أحمد عصام الدين، ونهاد أبو النصر، أسامة أحمد محمود، وكريم حسني، وكيل النائب العام، أمانة سر محمد حفني محمد، ومصطفى محمود العمدة، بالإعدام على ربة منزل وعشيقها بتهمة قتل زوج الأولى، حيث اتفقت مع الثاني على التخلص من زوجها، بعد أن وعدت عشيقها بالزواج من ابنتها، والجمع بينهما فى الحرام.
بدأت تفاصيل الواقعة بإحالة أوراق الزوجة وعشيقها إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم بجلسة 16 يونيو الماضي، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم، حيث أن بداية القضية التي حملت رقم 5953 لسنة 2020 إدارى قسم الأقصر، كانت بتلقي اللواء عصام ياسين مدير أمن الأقصر وقتها، إخطاراً من مركز شرطة بندر الأقصر، يفيد بوصول المجني عليه "محمد.أ.ه" في العقد الخامس من العمر، إلى مستشفى الأقصر الدولي جثة هامدة بها جرح قطعي بالرقبة، وطعنة نافذة فى الصدر.
وانتقلت قوة من رجال مباحث شرطة بندر الأقصر، وبسؤال أبناء المجني عليه عن الواقعة، تبين أن الضحية كان يعمل حارساً لحوش مواشي، ومتزوج من "فاطمة.ر.ع" 40 سنة، منذ حوالى 20 عام مضت، وأنجب منها ثلاثة أبناء أكبرهم بنت عمرها 17 عاماً، يليها ولدان، أحدهما 15 عاماً، والآخر 12 عاماً، وبالفحص تبين أن الزوج كان جالسا وقت وقوع الحادث على سرير من الخوص بجوار الزراعات، وفجأة سمعت ابنته أصوات نباح العديد من الكلاب، فذهبت للاطمئنان على والدها، ووقتها لمحت شخصاً ملثماً يجري بين الزراعات، ووالدها طريح على السرير، فأسرعت هي وإخوتها للاطمئنان على والدها، لتفاجأ به جثة هامدة، وبه عدة إصابات.
وبتكثيف التحريات والتحقيقات، تم كشف غموض مقتل المجني عليه، وتبين أن الزوجة على علاقة غير شرعية مع شخص يُدعى "محمد.ح" 23 سنة، مقيم بمركز قوص بمحافظة قنا، عاطل، وأن زوجها دائم التشاجر معها، فاتفقت مع عشيقها على أن يأتي لخطبة ابنتها الكبرى، ثم يقوم بعد ذلك بقتل زوجها والتخلص منه، حتى يتم زواجه من ابنتها، وأن يجمع بينهما فى وقت واحد دون علم ابنتها، وبعد الاتفاق على قتل الزوج قامت الزوجة باستدعاء عشيقها ليتسنى له قتله ويهرب في الزراعات، دون أن يفتضح أمرهما، وتم كشف الجريمة والقبض عليهما واعترفوا بجريمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة