أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب، أن العراق يعيش أزمات وأوضاع صعبة يزيد من حدتها التدخلات الخارجية والقوى الفاعلة العابثة بأمنه، بينما يتطلع العراقيون لانتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة لإنقاذ الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد جراء الإضطرابات السياسية والأزمات العالمية التى كان لها بالغ الأثر على مستوى معيشة العراقيين.
وأضاف، أحمد التايب خلال لقائه ببرنامج مساحة للرأي من تقديم الإعلامية شيراز الوفائى على الفضائية المصرية، أن الإشكالية فى العراق تتعلق باتباع النظام السياسي على أسلوب المحاصصة مما عزز الانقسام والانشقاق بين الأطراف الداخلية ومنح القوى الخارجية أن تتوغل في العراق لتنفيذ مصالحها الخاصة على حساب مصلحة وأمن العراقيين.
وكشف أحمد التايب، أن الأزمة الراهنة بدأت بعد فوز التيار الصدري بالانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، وحصد ٧٣ مقعدا، فى حين تراجعت القوى التابعة لإيران وحصدت ١٧ مقعدا فقط بعد ما كان لديهم ٤٨ مقعدا فى البرلمان السابق، ومن هنا بدأ الاطار التنسيقي بالقيام بمحاولات إفشال التيار الصدري من اختيار رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة، ليزداد الصراع، وينتى بإعلان التيار الصدري الانسحاب واستقالة نوابه من البرلمان ليستفيد الإطار التنسيقى من ذلك، ويدخل نوابه من التيار الشيعى للبرلمان، ويسعى لتشكيل الحكومة لتزداد الأوضاع سخونة من جديد، ويدعو التيار الصدري التظاهر فى المنطقة الخضراء لتنتهى هذه التظاهرات باشتباكات مسلحة تتسبب فى قتلى وجرحى، حتى أعلن التيار الصدري الانسحاب من التظاهرات والعودة للمنازل ليسود هدوءا نسبيا، لكن يظل الأمر على الحافية.
وأوضح التايب أن التيار الصدري والإطار التنسيقى هم من بأيديهم الحل السياسي، اما الذهاب بالبلاد إلى البناء أو الاستقرار أو الزج بها إلى مستنقع الفوضى والدمار، وكم
تمنيت لو تم التوافق على استمرار مصطفى الكاظمي في موقعه كرئيس للوزراء، خاصة وأنه أسس لمرحلة جديدة في سبيل بناء عراق جديد، غير أنه أعاد العراق إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، وفتح طريق مكافحة الفساد لاستعادة الدولة وهيبتها من براثن اللادولة، داعيا الأطراف العراقية من إعلاء الوحدة الوطنية ليعود العراق من جديد..