افتتح مركز جزويت القاهرة الثقافي، أمس الجمعة، قاعة "جزويت روف جاليري" للفنون البصرية، بحضور عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة، فضلا عن الملحق الثقافي التشيكي أولدريتش فيندروسكا، والأب وليم سيدهم اليسوعي، رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، ومجموعة من الآباء اليسوعيين، والكاتب سامح سامي المدير التنفيذي، والفنان محمود حمدي، مدير "جزويت روف جاليري" والقيم الفني على المعرض الافتتاحي.
وجاء المعرض الافتتاحي بعنوان "الفنار" وهو معرض جماعي لمجموعة متنوعة من الفنانين البصريين المنتمين لعدة أجيال ومدارس فنية مختلفة، وهم: أحمد مراد، وأكرم الحلوجي، وآية الفلاح، وشادي أديب سلامة، وحسام زكي، وإسراء النجار، ومريم الكسباني، ومحمد عبدالله، ونورهان إبراهيم و عمر الفيومي، ويستمر المعرض حتى 30 سبتمبر.
وعقب افتتاح الجاليري والعرض حفل استقبال على أرض مسرح ستوديو ناصيبيان، ألقى فيه الأب وليم سيدهم كلمة ترحيب بالفنانين والحضور، معبرا فيها عن امتنانه لأعضاء "جزويت القاهرة" وأصدقاء الجمعية الذين يساهمون في الحفاظ على الروح الشابة للمكان برغم المعاناة أمام الظروف الصعبة خاصة بعد حريق مسرح ستوديو ناصيبيان، كما أبدى سعادته البالغة بسبب الانفتاح على نوع ثقافي وفني جديد، وهو الفنون البصرية والتشيكليلة، يضاف على الأنواع الفنية التي تقدمها الجمعية عبر سنوات كثيرة، مثل السينما والمسرح والرسوم المتحركة والنشاط الثقافي الحر.
ويقول الفنان محمود حمدي مدير جزويت روف جاليري و القيم الفني على المعارض عن فكرة إنشاء جاليري في جزويت القاهرة: (هل بإمكانك أن ترى كل شئ من الأعلي؟ يطل هذا السطح على أعرق مناطق القاهرة العتيقة، شاهدا على أحداث كثيرة، احتواها ثاني أقدم ستوديوسينما في مصر والشرق الأوسط "ستوديو ناصيبيان"، حيث تصوير العديد من الأفلام العالقة بالذاكرة منذ أربعينيات القرن الماضي، وعروض مسرحية وفنية وموسيقية بمسرحه الشهير).
ويضيف: (هنا تأسست جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة" منذ 25 عاماً. هنا عاش فنانون من سينمائيين ومسرحيين وكْتاب أحلامهم وخيالاتهم وعاصروا تحقيقها، لتكون جزءًا أساسيا من المشهد الفني المصري. هنا كان ومازال ملاذاً آمناً وكيانا مرحبا لأفراد يحبون الفن ويؤمنون به ويعملون بشغف دائم من أجله. هنا وعلى هذا السطح الشاهد، يتم تأسيس جاليري الجزويت، الذي يرحب بالتعامل مع الفنانين ومختلف اتجاهاتهم ويوفر لهم مناخاً آمناً ومساحة بديلة لتقديم إبداعاتهم لتستمر رسالة هذا الكيان).