بدا الملك تشارلز الثالث متواضعًا وعاطفيًا عندما انتهى من إلقاء أول خطاب وطنى له، فى مقطع فيديو جديد من خلف الكواليس داخل غرفة التصوير في قصر باكنجهام، حيث أشاد الملك الجديد بذكرى "والدته العزيزة" الملكة، وتعهد بتجديد وعدها بحياة خدمة مخلصة، وألقى خطابًا شخصيًا وكشفًا عميقًا للأمة.
تحدث ملك بريطانيا إلى الأمة من نفس الغرفة حيث كتبت والدته عشرات رسائل عيد الميلاد في إيماءة تاريخية لإرثها المثير للإعجاب، وقال الملك، وهو يبكى، "إلى أمي العزيزة، شكرًا لك"، حيث أشاد بالملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وقال "باعتبارها مصدر إلهام ومثال لى ولكل عائلتي، بعد وفاتها في بالمورال يوم الخميس".
في خطاب مؤثر تم عرضه في قداس الصلاة في كاتدرائية القديس بولس، تحدث الملك عن "وقت التغيير لعائلتي"، بينما أشاد بزوجته المحبوبة كاميلا، التي أصبحت ملكة تقديراً لها، فى الخدمة العامة المخلصة منذ زواجنا قبل 17 عامًا".
وقدم تشارلز، 72 عامًا، غصن زيتون لدوق ودوقة ساسكس، قائلاً إنه "يرغب في التعبير عن حبه لهارى وميجان بينما يواصلان بناء حياتهما في الخارج"، كما استخدم الملك خطابه ليعلن أنه خلف ابنه ويليام أمير ويلز، مع كيت أميرة ويلز، وهو الدور الذي لعبته ديانا آخر مرة.
الملك تشارلز اثناء القاء الخطاب
وفى مقطع فيديو الجديد الصادر عن القصر، يظهر الملك تشارلز في اللحظات التى سبقت وبعد إلقاء خطابه حيث تم تنظيم الكاميرات والإضاءة من حوله، وتُظهر اللقطات تشارلز جالسًا على مكتب في قصر باكنجهام، بينما يلتقط مصور ملكي صورة للمناسبة التاريخية.
ويمكن رؤية كاميرات البث وفني الصوت والمصابيح الكبيرة متمركزة حوله، وعلى يسار تشارلز توجد صورة لوالدته، الملكة إليزابيث الثانية، مرتدية اللون الأزرق الباهت، إلى يمينه، توجد باقة زهور صغيرة على زاوية الطاولة.
الملك تشارلز
يظهر الملك بالبدلة وربطة العنق التي كان يرتديها من أجل العنوان نفسه، مكتملًا بمنديله الأسود والأبيض، ثم تظهر اللقطات الجديدة أن الملك يهتم بالأحداث من حوله، ويتحدث مع ما يمكن افتراضه هو الفريق الفني، ويبدو أنه يسأل طاقم الكاميرا: "هل انتهيت؟" بعد الخطاب المليء بالعاطفة إلى الأمة، ثم يتطلع إلى مشاركة ابتسامة مع الطاقم قبل النهوض من مقعده، والتفت إلى الكاميرا وكأنه كاد يبكى بسبب قوة اللحظة.
والفيديو، الذي نُشر على قناة العائلة المالكة عبر موقع يوتيوب، سرعان ما حشد تعليقات مؤثرة من أفراد الجمهور، وقال أحد المشاهدين: "عيناه تتحدثان عن ألمه الشديد.. الله يحبه ويعزيه"، وكتب آخر: "ما زلنا نعطي الكثير من الوقت للعالم.. ملك ولا يزال طفلا".
تشارلز
